العدد: 9304
4-3-2019
يؤدي المدرسون المكلفون رسالتهم السامية في الحياة مع مطلع كل عام، فهم يشكّلون مع المدرسين المثبتين حلقة متكاملة لإتمام وإنجاح العملية التعليمية بشكل صحيح
ورغم ذلك هم طبقة مهمشة تعمل بالمجان، ستة أشهر من التدريس والتعب دون أجر، تتكرر كل عام ذات الظاهرة، تأخر كبير في تسليم الرواتب لهؤلاء ولكن هذا العام بالتحديد تفاقمت المشكلة وبدون علاج، وعند مراجعة معتمدي الرواتب لمعرفة سبب التأخر يكون الجواب (ما في ميزانية) فأية ميزانية هذه وأية عدالة تجعل المدرّس المكلف يذهب إلى مدرسته يومياً ويمارس عمله ويتحمّل مشاقّ الطريق والمواصلات والأجور وبُعد المسافات بين المدرسة والأخرى آملاً أنه سيقبض راتبه غداً أو بعد غد.
لماذا تحاول التربية إحباط عزيمة هؤلاء مع أنّ أغلبهم من الخريجين الجدد المتحمسين المندفعين لتقديم كل ما لديهم لطلابهم، لعلّها بدأت تنجح بهذه المحاولة هنيئاً لها، فمن المسؤول؟
ميرنا أحمد