إلى سيدةٍ لم تعلق حُبي الأخير على شرفة منزلها

الوحدة: 9- 11- 2020

 

على طريقٍ وعرٍ رأتني أُربي الحلم

لم يكن باستطاعي أن أحضُن عذابي

ينمو رويداً رويداً في صحراءٍ جرداء

على جسدِ امرأةِ الضفاف البعيدة

زبدٌ يذوب تحت أشعة الشمس الحارقة

لم ألحق أن أساوي عمري بِعُمرِها

لو التحمت الشفاه لكان عمري أطول

لو اُشتهر الكلام لكانت قصيدتي أجمل

….

عند باب منزلها رأتني أُغازلُ القمر

فكانت تبكي على موعدِ وقت الهجر

ودعتني بِقُبلة

ودعتها بحرقة

فأصبحتُ حينها كصدفة ترسو على شاطئ البحر

كريحِ شتاءٍ مرت مُتخفية

خوفاً من خيانة القدر

اشتياقي نورُ عينيكِ فاستجيبي

لا تترُكيني خلف ضِفةِ النهر

كشجرةٍ يابسة

ولا تتركيني وحيداً

كسماءٍ بلا قمر

كطريقٍ لا يعبره مهاجر

لا تدعيني حُراً بانتظاري

سيري معي

واعصري قلبي بيديك

كي يصب الحزن القاتلُ كأساً

ونشرب خمر التحرر

واحرقي جسدي فرحاً

إن أصبحتُ لكِ

….

اشتياقي انتظارُ صباحُكِ، فاسمعيني

لا تتركيني خلف التلال كقرية مهجورة

ففي كل يوم جديد أحبك أكثر

أشتاقُ الغرق في بحر عينيك عندما أُبحر

ولا أمنية سوى أن يحضنني قلبُ عاصفتك الأشهر

اشتياقي أن أحيى بين يديك

فاسمعي مناجاتي

..

آه منك يا حريصون

أين أميرتي

على الجمر الهائج ترقص

فيصبح جسدها غابة محروقة

فتموت السنابل،

وبقايا ليالٍ مشتعلة

الحبُ ممنوعٌ

هنا الارهاب ودمشق محاصرة

واللاذقية تبكي وتشتاقها

في الأمل بالخلاص

حينما ينضم الوجع إليكِ

حريصون 2014

علي سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار