المكتبــــة المدرســــية وتكريــــم المتفوقـــين بكتـــاب

العدد: 9304

4-3-2019

يقولون: إنًّ حضارة الشعوب بما تقرأ من كتب، والمكتبة هي وجهة لهذه الحضارة حيث أنها ليست مكاناً للقراءة والتعلّم فقط وإنما هي أيضاً المكان المناسب لتنظيم القراءة دون توتر وانزعاج، فالكتاب في المكتبة هو الوسيط الثقافي الوحيد المهم بين الطلاب لما يوفره من إمكانية الاتصال مع القارئ- وللمكتبة دور في بناء الطالب فهي تنّمي مهارات القراءة والتعبير لديه كالكتابة والحديث والمشاركة الإيجابية في المناهج المدرسية وللاطًّلاع على أهمية المكتبة المدرسية عند الطلاب وأهلها كان لنا اللقاءات الآتية:
المعلمة – ريم لغة عربية: أشارت إلى دور المكتبة في المدرسة فقالت إنًّ المكتبة هي سند الطالب ومركز ثقل دراسته كما لها مساحة وإضاءة فالكتاب المدرسي وإضاءة على المنهاج لأن المنهج لا يخلق التلميذ المتعلم ولا ينشئ التلميذ المثقف لذلك للمكتبة دور بسبب ما تحتويه من كتب متخصصة ومجلات شاملة ترضي رغبات الطلاب التعليمية والثقافية والسلوكية.
أما الطالب – علاء ثاني ثانوي علمي – فقال: إن للمكتبة دوراً هاماً من خلال اطلاعه والاطلاع أيضاً على كتب الأساطير والحكايا والموضوعات الشعبية تجعله على صلة بهذا التراث وتنمّي خياله وتوسع مداركه. وإن هناك الكثير من العادات السلوكية يمكن أن يكسبها الطالب من خلال زيارته المتكررة التي تزيده لغة ونشاطاً.
المعلمة سلوى : قالت إنًّ الكتب الموجودة في مكتبة المدرسة هي من أهم الوسائط الثقافية لقربها من يد الطالب حيث يستطيع أن يصل إليها متى يشاء عندما يتيح له الفرصة وقت الفراغ.
الطالبة ماسة الكعدي صف خامس، قالت إنًّ المكتبة تنمي قدرات الطالب وتكون وسيلة تستخدم وقت الضرورة.
المعلم علي – قال: إن المكتبة تخلق الطالب المثقف بكل معنى الكلمة كونها إحدى الأنشطة الثقافية الهامة- وكذلك يتعلم الطالب زيارة المكتبة ويصبح من أصدقاء تلك المكتبة بالإضافة إلى وجود الكثير من العادات التي سوف يكتسبها وتعيش معه. كما تخلق لديه محبة النظام والاحترام وليعيش معها حالات الهدوء والأمان.
وأما عن مقومات القراءة في المكتبة فهي كما تقول الدراسات:
تقوم على قدرات عقلية ضرورية لنجاح الطالب إذ تنمي الميول القرائية في مختلف أنواع النشاطات وصنوف العلوم والآداب ولابدّ من توفر شروط لتجذب الطفل نحو القراءة ومن شروط المكتبة أن يختار لها الكتب الجيدة والمناسبة للطالب والتي تلبي حاجاتهم . كما أن يوضع الكتاب المناسب في المكان المناسب.
وللمكتبة علاقة تحددها طبيعة الكتاب المشوق في الأسلوب كما للمعلم دور في تعلم حب المطالعة وذلك من خلال توصيف القراءات ضمن إطارها التربوي في المكتبة وفي المدرسة وأيضاً يجب تشجيع التلاميذ على القراءة بأساليب محببة والعمل على تنمية المكتبة وإشراك التلاميذ في صيانة الكتب وتجليدها وعمل مجلة حائط – العمل على تنمية مفردات المكتبة وتفعيلها إمّا عن طريق الشراء أو إعارات للتلاميذ ورفدهم بالكتاب ويأتي حبّ المطالعة للكتاب من خلال البيئة التي يعيش فيها حيث يقلّد والديه عندما يرى الكتاب بأيديهما، فيشعر الطالب بقيمة الكتاب وأهميته وأن المسؤولية مشتركة ما بين الأهل والمدرسة .
في الأمور التي تساعد في تدريب الطالب على المطالعة والاهتمام بالقراءة وإن للمكتبة المدرسية دوراً إذ ينبغي الاهتمام في عرض أهمية الكتاب وتوزيعه كهدايا للطلاب وتكريم الطلاب المتفوقين به وتسجيل أسمائهم في المكتبة كأعضاء دائمين في الإعارة وهناك شيء أخر لا يمكن تجاهله فالمكتبة تحسّن من مستوى الإدراك لدى الطالب كما تحدد ميوله إذا كانت علمية أو أدبية أو ثقافية فهي ليست جزءاً من بناء المدرسة وحسب بل هي شيء جوهري ووجودي لأنه مصدر أصيل لخدمة الطلاب والمعلمين الداخلين في دائرة التعليم.
فهي تلبي احتياجاتهم من كتب وإرشاد ومتعة وتشويق وبحث وتجوال في آداب العالم وفنونه فيكون للطالب خير صديق الكتاب .

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار