محبة وسلام على دروب الأمل في اللاذقية

الوحدة 6-10-2020   

 

بدأ أمس الأحد سباق دروب تشرين الدولي الأول للدراجات الهوائية والذي يمتد لثلاثة أيام بمشاركة دولية وعربية ومحلية، ويقام السباق بالتعاون ما بين الاتحاد الرياضي العام ووزارة السياحة ومحافظة اللاذقية ويشارك فيه متسابقون من روسيا الاتحادية وفلسطين ولبنان وتونس  بالإضافة إلى مشاركين من كافة المحافظات السورية وبمختلف الفئات العمرية، حيث بدأ المسير في اليوم الأول من قرية الدالية في ريف جبلة مروراً بالعديد من البلدات والقرى ذات الطبيعة الجبلية الساحرة وصولاً إلى ريف القرداحة حيث مر المتسابقون في قرى عين العروس والسفرقية ورويسة البساتنة  والبيطار وبيت ريحان وسلاغو وصولاً إلى الاستراحة ضمن الغابات الجميلة جانب مقام الشيخ مقبل لتنتهي المرحلة الأولى من السباق  أمام ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في مدينة القرداحة وقد تحول السباق الذي لاقى استقبالاً جماهيرياً حاشداً إلى مهرجان من الفرح في كافة القرى والبلدات التي مر بها.

جريدة الوحدة واكبت هذا السباق وأجرت العديد من اللقاءات…

الأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية أكد أن هذا السباق يحمل رسائل سلام من بلد الحضارة سورية إلى كل العالم لافتاً أن الغاية منه سياحية واجتماعية بالإضافة إلى الغاية الرياضية، ونحن من خلال هذا السباق نرسل صورة للعالم أجمع أن بلدنا آمن وأننا نستطيع أن نقوم بكافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية مؤكداً أن البلاد ستقوم بنقلة نوعية من خلال الرياضة وسننتصر على الحصار كما انتصرنا على الإرهاب.

 

السيد أيمن أحمد عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الرياضي أشار أن دروب تشرين جاءت في شهر الانتصار لافتاً أن هذه الدروب ليست سباقاً وإنما هي مرور كرنفالي بعودة الحياة الرياضية إلى بلدنا بعد سنوات الحرب والحصار، وأن هذا المسير هو اللبنة الأولى والبداية لعودة البطولات والسباقات الدولية والعالمية إلى بلدنا وهذا ما ظهر معنا بمشاركة ستة دول صديقة وشقيقة رغم المدة الزمنية القصيرة في التحضير للمسير، ولفت أن هذه الدروب التي قطعناها والتي وقف عليها الأهالي لزف الشهداء الأبطال ظهرت هذه المرة بمواكب فرح استقبلنا الأهالي فيها بكل محبة وسعادة، وأشار إلى التلاحم ما بين الاتحاد الرياضي ووزارة السياحة أظهر مكنونات وجمالية ريف اللاذقية الخلاب والطبيعة البكر.

السيد علي قدور عضو اتحاد الدراجات الهوائية ومن اللجنة المنظمة للسباق قال: تم التحضير للسباق خلال وقت قصير لا يتجاوز عشرين يوماً، لافتاً أن السباق عبارة عن مسير جبلي يمتد من الدالية الى صلنفة تتخلله عدة استراحات في منطقة القطلبة ومنطقة التبغ والشيخ مقبل ثم زيارة الضريح لافتاً أن عدد المشاركين ١٦٠ متسابقاً، محلياً وعربياً ودولياً قطعوا مسافة ٤٨ كم  واشار إلى المحطة الثانية من السباق التي تبدأ من ضريح القائد الخالد باتجاه صلنفة ولمسافة حوالى ٣٥ كم مروراً بالعديد من القرى في ريف القرداحة منها ديروتان وجوبة برغال أيضاً يتخلله بعض الاستراحات ليتزود المشاركون خلالها بالمياه والطعام والمعدات اللوجستية للدراجات والمرحلة الثالثة في اليوم الثالث سباق جبلي للمتسابقين المخضرمين على طريق جوبة برغال ولمسافة واحد كم.

كما والتقينا بعض المشاركين في السباق والذين عبروا عن سعادتهم بهذه المشاركة منهم:

نبيل نمرة كابتن منتخب حمص للدراجات أشار إلى جمالية ومتعة هذه التجربة الجديدة ضمن الطرق الوعرة والمنحدرات الشديدة والطبيعة الرائعة التي لا تصفها الكلمات لافتاً إلى استقبال الأهالي الرائع  واحتفالهم بالمتسابقين على طول الطريق ما خفف عنهم من عناء التعب.

عبد الله تابت مشارك لبناني من نادي عالية للدراجات أكد ان المسير ممتاز والاستقبال رائع موجهاً الشكر لكل الأهالي الذين وقفوا على الدروب والطرقات للاحتفاء بالمتسابقين ولكل من اختار هذه الطرقات للمسير ومؤكداً أن تنظيم المسير أكثر من رائع متمنياً أن تقوم بلاده بمسير مشابه في التنظيم وتسليط الضوء على الاماكن الجميلة في بلاده وتشجيع رياضة الدراجات.

مجدولين شتورو مشاركة من تونس أكدت أن المشاركة ممتعة وجميلة رغم صعوبة الطرق الجبلية وأشارت بأنها شعرت وكأنها لم تغادر تونس الخضراء فاللاذقية أيضاً توءم تونس  بالجمال والخضار وطبيعة الناس المضيافة والمحبة للفرح.

أيضاً، شمس لطف من فريق فلسطين، أكدت أن هذه المشاركة هي الأجمل في حياتها وخاصة وسط هذا العدد الكبير من المتسابقين وأن جمال الطبيعة وسحرها ينسي المشاركين تعبهم من المنحدرات او صعود المدرجات الجبلية.

محمد الترك مدرب المنتخب الوطني للدراجات عبر عن سعادته بهذه المشاركة  وتمنى  استمرارية دروب تشرين خلال الأعوام القادمة.

محمد شريف الأطرش لاعب منتخب سورية وبطل آسيا في سباق الدراجات أشار أن الرياضة موجودة وباقية رغم كل الظروف ونحن في هذا السباق نثبت للعالم أننا شعب حي يحب الحياة ويعشق التحدي والانتصار دوماً.

وفي الختام لابد من الإشارة إلى حضور محافظ اللاذقية اللواء إبراهيم خضر السالم  وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هيثم اسماعيل وأعضاء قيادة الفرع بالإضافة إلى فعاليات رسمية وشعبية.

سناء ديب

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار