الوحدة 6-10-2020
لم تكن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد حدثاً عابراً في تاريخ الأمة العربية بل كانت حدثاً مؤثراً بالعلاقات الدولية ونقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني .
من المؤكد إن حرب تشرين بأهميتها الاستراتيجية توازي معارك حطين والقادسية وذي قار وذات الصواري التاريخية, فقرار الحرب وانتزاع زمام المبادرة بإعلان الحرب على الجبهتين السورية والمصرية بآن واحد واختراق الخطوط الدفاعية، ففي الأيام الأولى للحرب توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس وتمكنت قواتنا السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان ومرصد جبل الشيخ الأمر شكل صدمة للكيان الصهيوني المتغطرس وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ..
وتابع جيشنا العربي السوري بالقتال على جبهة الجولان بعد توقف الحرب على الجبهة المصرية، وخاض حرب استنزافية تجاوزت ثمانين يوماً أثبتت من خلالها مهاراته في استخدام السلاح المتطور وعشقه للشهادة أو النصر .
من الواضح، إن حرب تشرين التحريرية أسست لعصر جديد من الانتصارات وتحول استراتيجي في الصراع المصيري بين الأمة العربية بثقافتها وحضاراتها وتاريخها النضالي وبين الكيان المصطنع الذي زرع في قلب الوطن العربي لفصل مشرقه عن مغربه, وما الحرب الإرهابية الكونية على وطننا الحبيب منذ أكثر من عشرة سنوات ومشروع ما يسمى بالربيع العربي إلا استمرار لخطط الصهيو أمريكية لخدمة المشروع المتصهين الهادف إلى تمزيق الدول العربية الصامدة والممانعة بأدوات ووسائل متعددة من تجنيد العملاء والخونة واستقدام إرهابيين من أصقاع الأرض ووضع أكثر من 600 وسيلة إعلامية ومحطات تلفزيونية لبث سمومها القاتلة واعتمادها التضليل الإعلامي..
بالتأكيد أن حرب تشرين تركت آثاراً على كافة الأصعدة أبرزها تلاحم الوحدة الوطنية والتي تجسدت بوضوح وبمصداقية الآن ومنذ عشرة سنين خلال الحرب الكونية وذلك بالتفاف الشعب حول قيادته السياسية واحتضانه لجيشنا الذي يخوض حرباً ضد الإرهاب نيابة عن العالم.
يسرا أحمد