كيف السبيل إلى إعادة إحياء اللون الأخضر في أحراجنا وغاباتنا..

الوحدة 1-10-2020

 

 

رئيس دائرة الحراج: 60 دونم خسائر محمية الشوح والأرز..

ترميم 1197.5 كم من الطرق الحراجية وخطوط النار..

تحريج المساحات المحروقة وفق خطة سنوية..

تنظيم 359 مخالفة منها 48 ضبط حريق.

 

قال رئيس دائرة الحراج بمديرية زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا للوحدة إنه تم لغاية تاريخه إخماد 70 حريقاً حراجياً بمساحة تقدر بنحو 200 هكتار، فيما بلغ عدد الحرائق الزراعية 666 حريقاً، مؤكداً إن الحريق الذي اندلع مؤخراً في محمية الشوح والأرز أتى على مساحة 60 دونماً من الغابات الواقعة في السفح الغربي للمحمية والواقع في محافظة اللاذقية، حيث تم العمل بأقصى الطاقات لحماية تجمعات الشوح على السفح الغربي، وكذلك غابة الأرز الموجودة على السفح الشرقي للمحمية، وذلك نظراً للأهمية البيئية لهذين النوعين، مشيراً إلى أن هذا الحريق الذي اندلع بتاريخ 4-9 تسبب به إهمال أحد المتنزهين أثناء إشعال النار بغرض الطهي، حيث استمر الحريق لعدة أيام نتيجة الظروف الجوية، وشاركت في إخماده أعداد كبيرة من الإمكانيات (إطفائيات، فرق حرائق، آليات ثقيلة، سكان المجتمع المحلي)، وأنه ونتيجة للظروف الجوية الصعبة التي رافقت الحريق، امتد على مساحات كبيرة في السفح الشرقي التابع لمحافظة حماة، مبيناً إن مساحة محمية الأرز والشوح تقدر بنحو 1350 هكتاراً بتاريخ إعلانها محمية سنة 1996، وأنه تم سنة 2004 تقديم مقترح لتوسيعها إلى 8800 هكتار، فيما تم سنة 2000 العمل بمشروع صون التنوع الحيوي وإدارة المحميات الممول من قبل مرفق البيئة العالمي (جي إي أف)، وذلك عن طريق البنك الدولي، لافتاً إلى أن عدد الأنواع النباتية المسجلة في المحمية بلغت 240 نوعاً من أهمها الأرز والشوح والعذر والسنديان اللبناني والشرد والعدريش والبطم والصلع، وأنها تتمتع بأهمية دولية في مجال الحماية البيئية، وعوامل جذب سياحية كونها احتضنت آخر ما تبقى من غابات الأرز والشوح في الحوض الشرقي للمتوسط، إضافة إلى أهمية محمية الطيور، حيث تعتبر كعنق الزجاجة للطيور المهاجرة، حيث حددت الجمعية العالمية للطيور المحمية كمنطقة هامة للطيور في سورية (آي بي إي)، فيما بلغ عدد الأنواع الحيوانية المسجلة 120 من أهمها: الذئب، الضبع المخطط ، ابن آوى، الغرير، النسر الأقرع.

وحول الأعمال الوقائية للحد من خطر الحرائق أوضح المهندس دوبا إنها تشمل ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار، وأنه تم حتى تاريخه تنفيذ 1197.5 كم من أصل 2000 كم مخطط له خلال العام الجاري 2020 ، وأنه تم شق 12.9 كم من الطرق الحراجية الجديدة، في مختلف المناطق الحراجية حسب الأهمية، من أصل 37 كم وفق خطة العام الجاري، مع دعم مراكز حماية الغابات بأعداد إضافية من العمال، وتشكيل مجموعة من فرق التدخل السريع في المناطق الحراجية ذات الخطورة المرتفعة، مهمتها إيقاف الحرائق في حدودها الدنيا، وتبلغ 15 فرقة،

مشيراً إلى العمل على تنظيف جوانب الطرق العامة من قبل الشعب الحراجية بالمناطق بعرض يتراوح ما بين 5 إلى 10 م من الغابات الطبيعية، إضافة إلى مناطق تحت شبكات التوتر الكهربائي من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال، وكذلك تنظيف جوانب المحولات الكهربائية وضمن الإمكانات، لافتاً إلى العمل على توزيع الآليات الهندسية في مواقع الغابات بحيث يتم تنفيذ خطة الترميم والشق المقررة مع أفضلية القيام بأعمال استصلاح الأراضي الزراعية المجاورة للغابات، مع توزيع سيارات الإطفاء لدى المديرية والبالغة 34 إطفائية على المواقع الحراجية وحسب الأهمية ووضع 18 من الجرارات المزودة بمضخات مركبة على مقطورات الإطفاء لاستخدامها كإطفائية مع الفرق الميدانية في المواقع البعيدة والحساسة، ناهيك عن تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها، كونها تتمتع بفعالية كبيرة  في بداية الحريق.

وأضاف المهندس دوبا: نعمل على نشر الوعي بأهمية الغابات وحمايتها والمحافظة عليها والمشاركة بإعادة تحريجها، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الندوات واللقاءات مع المنظمات الأهلية والحكومية، منوهاً بوجود 29 مخفراً حراجياً موزعة على كامل مساحة المحافظة، ويعمل فيها 152 عنصر ضابطة حراجية مهمتهم الأساسية ضبط التعديات على المواقع الحراجية وتنظيم الضبوط بحق المخالفين، وإحالة هذه الضبوط الى القضاء، حيث تم خلال العام الجاري تنظيم 395 مخالفة منها 48 ضبط حرق و34 مصادرة و28 ضبط تفحيم و206 ضبوط قطع وتشويه و40 ضبط كسر، مؤكداً العمل وفق خطة سنوية لإنتاج الغراس الحراجية في المشاتل التابعة لدائرة الحراج (الهنادي– بسمالخ– البلاط– البارد– الجوبة)، ومن ثم تحريج بعض المساحات الحراجية المحروقة أو ذات التغطية الحراجية الضعيفة، وكذلك المواقع المعتدى عليها والصادر بها قرارات نزع يد، حيث تم خلال السنوات الأخيرة تحريج 857.62 هكتاراً بمجموع غراس بلغ 368.585 غرسة، فيما بلغ إنتاج الغراس مليون غرسة، حيث يتم التركيز ضمن الخطط الحالية على إنتاج الغراس الحراجية ذات المردود الاقتصادي كالصنوبر الثمري، وكذلك الأنواع عريضة الأوراق المقاومة للحرائق كالغار والخرنوب وبعض الأنواع الرحيقية كالروبينيا، ناهيك عن أعمال تفريد وتقليم الغابات بهدف المحافظة على الحالة الأوجية للغابة أو الوصول إليها، مع عمليات تنظيف جوانب الطرق للحد من خطر نشوب الحرائق، حيث تبلغ الخطة السنوية 1500 هكتار.

وقال دوبا: جميعنا شركاء في حماية الثروة الحراجية، وذلك من خلال التعاون الكامل والفعال بين العاملين في القطاع الحراجي والمواطنين المجاورين للغابات، عبر الابتعاد عن تحريق المزارعين لبقايا محاصيلهم الزراعية والأعشاب الناتجة عن تعشيب هذه الأراضي، وأيضاً من خلال الإبلاغ عن أي دخان أو حريق بشكل مباشر، وذلك عبر الاتصال المجاني على الرقم 188، بهدف السرعة في التدخل، والذي يعتبر عاملاً أساسياً في إخماد الحرائق.

تمام ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار