الوحدة 30-9-2020
هي الجمعية الأولى في اللاذقية والتي تأسست عام 1944لتكون خطوات متطوعيها قد رصفت دروباً للعيش والحياة لمن طرق بابها من الفقراء والمحتاجين، ولا زالت الأولى بأعمالها ونشاطاتها، فلكل مناسبة وناسها لهم في الجمعية مساعدة ورعاية أو كفالة لطالب ويتيم.
أعمال الجمعية والمستفيدين منها وغيرها من النشاطات شكلت محور حديثنا مع الدكتورة المهندسة الشريفة بهيجة آل الفضل، رئيسة جمعية رعاية الطفولة في اللاذقية، وأشارت بداية إلى توقف وإغلاق مركز التقوية التعليمي خلال فترة الحجر الصحي لأجل كورونا حفاظاً على سلامة الطلاب وتنفيذاً للتعميمات الوزارية، لكنه تم الإبقاء على عمل مجمع العيادات الطبية (أطفال، نسائية، أذنية، عينية، جلدية، داخلية، نفسية) ومخبر التحاليل الطبية والصيدلية مع تخفيف الازدحام والتجمعات وأيام العمل ويتم التواصل مع مديرية الصحة في حال الضرورة، حيث قالت: كنا قد قمنا بتعقيم المقرات التابعة للجمعية ونستمر بذلك مع تخفيض الدوام في المقر الأساسي وتخفيض نسبة العاملين، وأيضاً رشحنا ممرضات من مركز العيادات والنقطة الطبية للجمعية لحضور دورة تدريبية لمديرية الصحة العالمية للتدريب على العمل في مراكز الحجر الصحي في حال الضرورة، كما حضر ممثلو الجمعية محاضرة توعية شاملة عن الفيروس وطرق انتشار العدوى والوقاية أقامتها منظمة الصحة العالمية، و وزعنا منشورات توعوية خاصة بكورونا ونشرنا الملصقات حول الفيروس، وشكلنا فريق من المتطوعين للمشاركة مع المؤسسة العامة للتجارة بتوزيع السلل الغذائية على المواطنين في فترة الحظر الجزئي، وتم إنتاج أكثر من ألف كمامة طبية في مشغل الخياطة التابع للجمعية وتعقيمها وتوزيعها على المسجلين في الجمعية وفريقها من المتطوعين، وتم إهداء مديرية الصحة 166روباً طبياً (استعمال لمرة واحدة) مساهمة في مكافحة الوباء وأيضاً 25 كرتونة كلور أي ما يعادل 300ليتر، وتم توزيع المساعدات الشهرية ل420 عائلة محتاجة وأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السورية وقد بلغت قيمتها مليونين ومئة ألف ليرة كما وزعت 600 سلة تموينية (رز، شاي، طون، سردين) للمسجلين في الجمعية وغيرهم من خارج الجمعية، وبعدها تم توزيع سلة غذائية إضافية (رز، سكر، برغل، زيت، عدس، معكرونة، شعيرية، طحين) لأسماء من خارج الجمعية في الشهر الفضيل بقيمة مليون ومئتي ألف ليرة .
قامت الجمعية مؤخراً بتكريم طلاب مركز الريادة التعليمي التابع للجمعية ومنحهم مكافأة مالية تقديراً لاجتهادهم وتفوقهم كما تم منح أساتذتهم مكافأة بقيمة راتب شهر شكراً وامتناناً لجهودهم، وبمناسبة العام الدراسي الجديد وافتتاح المدارس وزعت قرطاسية ل180 طالباً مؤلفة من دفاتر بأحجام كبيرة وصغيرة وأقلام وغيرها مما يلزمهم.
أعمال الجمعية في الفترة الماضية كثيرة وأذكر منها : قامت بتوزيع مساعدات مادية بقيمة 75 ألف ليرة للمحتاجين وتكفلت بإجراء عمليات جراحية بقيمة مئة ألف ليرة كما وزعت ثياب العيد والتي بلغت 200 قطعة للأطفال، وحصص جديدة غذائية (سكر، رز، زيت، عدس، برغل، شعيرية، جبنة، تمر) بقيمة 500ألف ليرة وأعمال كثيرة أخرى.
الجمعية لطالما سعت لتوسيع مساحة أعمالها وحجم خدماتها وكان لها أن أبرمت عقوداً مع منظمات محلية ودولية ومنها منظمة الصحة العالمية ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة منذ سنة 2014 لتقدم خدمات طبية وعمليات جراحية وأدوية مجانية استفاد منها 4آلاف شخص من الفقراء والمحتاجين والمهجرين وذوي الشهداء وفي السنة التي تلتها بلغ عدد المستفيدين 4295 مريض، هذا بالإضافة لمشروع الفريق الطبي الجوال، كما تضمن عقدها مع المكتب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة خدمات طبية وإعانات دوائية وعمليات جراحية للفئات المتضررة والمهجرين والمجتمع المضيف في اللاذقية والرمل الجنوبي والريف الشمالي، عمليات جراحية 557 عملية و3526 توزعت على استشارات مجانية وأشعة وطبقي محوري وتشريح مرضي وأدوية مجانية لأطفال ونساء ورجال، ومشروع أخر مع منظمة الصحة العالمية بعنوان (تعزيز تقديم خدمات صحية للفقراء والنازحين في اللاذقية يخدم حوالي 10آلاف مستفيد من مدينة اللاذقية ومنطقة البسيط، ويتم العمل اليوم على توقيع اتفاقية مع منظمة unhcr تحت عنوان مشروع حماية الأطفال ودعم التعليم في اللاذقية ويتضمن إنشاء مساحة آمنة للأطفال ويشمل حوالي 6640 مستفيداً.
تشارك الجمعية سنوياً بحملة (لقمتنا سوا) التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليتم طهي وجبات إفطار للمحتاجين وسجن الأحداث وقوى الأمن والدفاع الوطني وجرحى الجيش في المشفى العسكري ويبلغ عدد الوجبات في كل رمضان 40ألف وجبة من الرز أو البرغل مع الدجاج أو اللحم وخضار ولبن وخبز وتمر ولا تكتمل بغير حلويات العيد وملابس الأطفال.
الجمعية مستمرة بتقديم خدماتها الطبية في مركز العيادات الخيري بعد تعقيمه وتقديم الأدوية مجاناً بالصيدلية، ومستمرة بتقديم كافة المساعدات مهما اختلفت وجوهها عند الضرورة وحسب الإمكانيات، وهنا نشكر متطوعي الجمعية وأهلها والعاملين فيها، ولكلّ من ساهم ويساهم في دعم أعمال الجمعية والخدمات المقدمة فيها (وتعاونوا على البر والتقوى).
هدى سلوم