التلوث الهوائي.. وكيفية التصدّي له

الوحدة 29-9-2020   

 

عن التلوث الهوائي حدثنا الدكتور أكرم علي قائلاً: إن الجهود الكبيرة الرامية إلى مكافحة تلوث الهواء في المدن الصناعية الكبرى لم تحقق سوى قدر يسير من النجاح وإن الحاجة المتزايدة إلى السيطرة من تزايد وانتشار الغازات الناشئة عن الاحتباس الحراري العالمي في الجو والمسماة بظاهرة البيت الزجاجي أي الكتل الهوائية الملوثة المحصورة في الجو والتي تدمر طبقة الأوزون قد زادت من الاهتمام بمشكلة التلوث الهوائي والجدل الدائر حولها.

فالخطر لا بد أن يصل إلى الحياة البحرية والساحلية ونظم الإنتاج الغذائي ويؤثر على كميات كبيرة من المياه العذبة وجودتها وعلى الأحراج والغابات والصيد وعلى الطبيعة وعلى الرغم من أن ظاهرة التلوث الهوائي وأضرارها الصحية التي تلحق بالبشر والكائنات الحية تعتبر مشكلات متنوعة معقدة إلا أن السبب الأساسي فيها هو استهلاك الطاقة وهذا يعني أننا إذا أردنا التخفيف من أضرار التلوث الهوائي وتذليل الأخطار الصحية فعلينا أن نعدل في سياسات الطاقة في العالم لصالح الإقلال من استغلالها، وإن تراكم الغازات الناشئة عن ظاهرة الاحتباس الحراري الدفيئة كغاز ثاني أوكسيد الكربون والميتان يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ومنع عودتها ثانية باتجاه الفضاء وهذا يؤدي إلى رفع حرارة الجو وتغيير طبيعة الطقس المعتادة وهذه الغازات المذكورة تنتج عن مجموعة  واسعة من النشاطات الأساسية مثل حرق جميع أنواع الوقود وإن غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر مسؤولاً عن التسبب في نسبة 50% من ارتفاع درجة حرارة الجو ينشأ عن حرق الوقود وتغير استعمال الاراضي وخصوصاً قطع الأشجار الحراجية وإزالتها بقصد تحويلها إلى أراضي سكنية وإن ترشيد استخدام الوقود داخل المدن والنقل ويمكن التقليل من استهلاك الطاقة في المباني والمدن من خلال تحسين الإنارة والتدفئة لصالح الإقلال من استهلاكنا للوقود.

وإن التطور العالمي في مجال التوليد المشترك للطاقة والإنتاج المتزامن للبخار والكهرباء أدى إلى تغير الطاقة والإقلال منها.

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار