المواد المضافة … تركيبات اصطناعية تثير الجدل

الوحدة 29-9-2020

 

المواد المضافة هي مواد تضاف إلى الأطعمة بهدف المحافظة على نكهتها أو لتحسين مذاقها أو مظهرها.

وتستخدم بعض هذه الإضافات منذ أزمنة بعيدة لحفظ الطعام مثل الخل والملح أو حتى ثاني أكسيد الكبريت.

ومن الناحية العلمية البحتة تعرّف المواد المضافة على أنها جميع المواد التي لا تنتمي إلى المكونات الطبيعية للأغذية وتضاف إليها قصداً في أي مرحلة من إنتاجها إلى استهلاكها لتحقيق أغراض معينة مثل تحسين الحفظ أو الصفات الطبيعية ومن أشهر المواد التي تضاف إلى الأطعمة في العصر الحديث نترات الصوديوم وهي مادة تحفظ الأطعمة من الفساد كما تستعين المصانع بالزعفران والكركم لتلوين المأكولات وإعطائها مظهراً جذاباً ولمنع تأكسد المأكولات ويمكن الاستعانة ببعض الفيتامينات ومع أن بعض المواد المضافة يمكن الحصول عليها من مصادر طبيعية إلا أن متطلبات الإنتاج وما يتعلق بعوامل الكلفة والسرعة فرضت على المصنعين التوجه إلى تصنيعها والحصول على تركيبات تكاد تطابق المنتج الطبيعي على الرغم من التحذيرات الكثيرة الصادرة عن الجهات علمية مرموقة بناء على أبحاث ودراسات أجريت في غير مكان حول العالم وعلى عبوات المواد الغذائية.

 وقد تجد مسميات لا يمكن العثور عليها بسهولة حتى في أضخم المراجع وحتى إن وجدت قد يكون من الصعب على المستهلك العادي التعرف على نكهتها وطبيعتها وتأثيراتها السلبية مع أن المعايير العالمية تفرض على المصانع إضافة كميات قليلة جداً من هذه المواد الكيميائية ويتم فحصها معملياً قبل إضافتها ويكون لزاماً على المنتجين التقيد بها للمحافظة على سلامة المنتجات وهناك قائمة طويلة قد لا يتسع المجال لذكرها ومنها على سبيل المثال مادة (ريبوفلافين) الملونة وحمض السوربيك الذي يساعد على إطالة مدة حفظ الطعام من الفساد ومادة (مالتول) لتطيب المذاق ولا تشكل هذه المواد خطراً إذ تم استخدامها بالتركيز المصرح به ويستثنى من ذلك حالات الحساسية من مادة معينة والفئات الحساسة مثل الأطفال والشيوخ والحوامل والمرضى ويمكن لهذه المواد أن تثير الريبة في نفس المستهلك العادي لأنه غالباً ما يشار إليها بأسماء ورموز علمية طويلة ومعقدة كما تختلف الأسماء التجارية من بلد إلى آخر أو قد يكون الاسم العلمي أو التجاري لا يهم الغالبية العظمى من المستهلكين وخلال العقود القليلة الماضية انتشر استخدام مادة (غلوتامات) أحادي الصوديوم لتحسين المذاق غير أن الدارسات الحديثة تشير بأصابع الاتهام إليها في انتشار أعراض الحساسية والصداع وآلام العنق وضعف الذراعين واضطراب خفقان القلب والنشاط المفرط عند الأطفال.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار