الوحدة 24-9-2020
انتهت الفصول الطويلة لمسألة الأخذ والرد بشأن موضوع رئاسة نادي حطين بعد استقالة رئيس النادي محمد الجود ورفضه المطلق العودة إلى العمل مرة أخرى بعد أن خرج فريق حطين من الدوري بالمركز الثالث رغم العطاءات التي قدمت لهذا الفريق، وعلى الرغم من تدخل الجهات الرسمية الرياضية وغير الرياضية في المحافظة لأن تثنيه عن استقالته والقبول بطيها والعمل مرة ثانية ويعود كل شيء في النادي إلى ما كان عليه إلا أن مغادرة الجود حطين كانت نهائية وليست قابلة للطرح بأي شكل من الأشكال ولا حلول بالمطلق تلوح في الأفق يمكن لها أن تصبح قادرة من طرف المعنيين في الأمر ولا تثنيه عن قراره الذي اتخذه.. فاكتفى الرسميون في المحافظة واستقر القرار على تكليف خالد الطويل بتسيير أمور النادي رسمياً وبإدارة جديدة للنادي واستقرّ القادة الرياضيون والخبرات الرياضية على مستوى المحافظة بشان الوضع الإداري ووفق معيار محلي يقول المثل “من دهنو سقيلو” بتكليف الطويل رسمياً، والطويل من الخبرات الرياضية القديمة وكان له دوراً كبيراً في تسيير أمور رياضة المحافظة منذ عام 1980 وإلى اليوم تدرج بأكثر من عمل في المجال الرياضي حيث عمل عضو مجلس إدارة نادي حطين قبل عام 1980 ثم تمّ تكليفه لرئاسة النادي بالعام نفسه ومن ثم عمل في تنفيذية اللاذقية كعضو ورئيس الاتحاد الرياضي العام وكذلك عمل مؤخراً ولعدة سنوات رئيساً لاتحاد القوس والسهم وترك الاتحاد، واليوم تمّ تكليفه لرئاسة مجلس إدارة نادي حطين وبعد البحث المستمر من قبل تنفيذية اللاذقية في العثور على مجلس إدارة ممن تبقى من رياضي اللاذقية هذا إن وجدوا لأن الأمور تبدو صعبة للغاية من وجهة نظر أعضاء تنفيذية اللاذقية الرياضية الذين قاسوا الطريق طولاً وعرضاً و ممرات عديدة من مقر الاتحاد في ملعب استاد الباسل الدولي إلى نادي حطين لحل مشكلة الإدارة في نادي حطين ولم يصلوا إلى نتيجة وكما يبدو كأن الأمور بالنادي ليست سهلة كما ينبغي ولا تتوفر الإدارات اللازمة والمطلوبة للوصول للحل المطلوب ولم تجدِ جولات تنفيذية اللاذقية وخبرات المحافظة بالتعاون مع الجهات الرسمية رغم كل جولاتهم واجتماعاتهم والمحاورات التي دارت بينهم مع الكوادر الرياضية العتيقة باللاذقية لاختيار الأنسب في قيادة السفينة وبذلك فإن الصفحة الإدارية الحطينية القديمة طويت كحالة نظرية مؤقتة، وبدأت بصفحة جديدة لعلها وعساها تتمكن من أن تلبي طموح أنصار حيتان الساحل وتضع حد للقيل والقال واللغط الذي جرّ النادي إلى الوراء وليس إدارياً فحسب بل حتى على المستوى الفني للرياضة برمتها ومنها كرة القدم (واجهة النادي) لأن العيون كلها تستمر اليوم باتجاه الفريق الذي بقي في الدرجة الممتازة وبموقع مميز على سلم الترتيب العام وإنما من الباب الجانبي وعلى ذات شاكلة البقاء لشقيقه تشرين لذلك فإن المطلوب منه الظهور بصورة تبيض الوجه وترفع رأس الحطيني في منافسة تصدر الدوري والبقاء بين الأقوياء.
وللحديث عن هذه المسألة بالتحديد كان لنا فرصة اللقاء مع الرئيس المكلف بتسيير أمور النادي الأستاذ خالد الطويل الذي أكد بدوره ومن موقع المسؤولية بأنّ وضع الفريق جيد حتى الآن وكانت العودة للتمرين قد بدأت الخميس الماضي ومازال المدرب الوطني حسين عفش في قيادة الفريق وهذا الكلام الأسبوع الماضي وفي بهو مقر إدارة نادي حطين وأوضح الطويل بأنّ الإدارة السابقة هي المسؤولة عما يجري في نادي حطين وإن اختيار الأنسب والأفضل لنادي حطين هو الطريق الصحيح لعودة النادي لسكة الانتصارات لأن الاجتماعات في المقاهي وعلى مقاس البعض لا تجدي نفعاً وحرص الطويل على استمرار رياضة النادي ولكن بأدوات جديدة همها الرياضة ولا مجاملة بذلك والعمل لا يقتصر على كرة القدم وإنما الاهتمام سيكون بكافة رياضات النادي وخاصة كرة الطائرة ودعم الرياضات الأخرى والاهتمام بصالات النادي والملاعب المكشوفة فيه طبعاً في ظل وجود الشركة الراعية لرياضة النادي ودعمها لهذا النادي وختم حديثه بدعمه للنادي والوقوف لجانبه حتى يتعافى ويتم اختيار إدارة جديدة حريصة كل الحرص على استمرار نشاطات النادي الرياضية، والمحافظة على إنجازاته القديمة والجديدة طبعاً بمساعدة الجميع وكل من يحب ويدعم نادي حطين وجمهوره المحب لناديه وهم كثر ومن دون هؤلاء لم يصل حطين إلى مبتغاه النجاح والتفوق محلياً وخارجياً وهذه المدرسة ستبقى من أهم المدارس الرياضية السورية كما عودتنا سابقاً واليوم على رفد منتخباتنا الوطنية بأفضل اللاعبين وخاصة برياضات الكرات (السلة والقدم) والكل يعلم أهمية دور حطين في ذلك إلى اليوم.
علي زوباري