الوحدة 15-9-2020
إن العصر الذي نعيش فيه هو عصر العلم بكل ما فيه من اختراعات وتطورات ،ولقد سعى الكثير من الأهالي حديثاً للتعويض بأولادهم عن الزمن الذي عاشوا فيه فكثير منهم دفعوا بأولادهم إلى العلم بكل درجاته ولكن لكل طفل طباعه الخاصة وشخصية تختلف عن الأخرى ،ولكن كيف يحق التدخل للأهل في المهنة لأولادهم؟ سألنامع بعض الأهالي:
أبو أحمد: قال لا شك إن حنان الأبوين ضروري لنمو الطفل بشكل جيد لأن الطفل يولد ولا يعي أي شيء وغير قادر على تأمين ضرورات حياته لوحده إذاً لا بد من وجود أب قوي في هذه المرحلة حتى تقوى مداركه ويشتد عود هذا الطفل وإن تطوره سيمرّ بمراحل لا بد منها، وهكذا يتطور وينمو حتى يصبح شاباً.
السيدة نجاة قالت :إن دور الأهل يبدأ من الإشراف على تعليم أولادهم العلوم الضرورية في الحياة العملية والمدرسية ويجب تشجيع ولدهم على المضي في العمل الذي يحب والذي يحمل الخير له، وللمجتمع أيضاً وبذلك يكون أكثر استعداداً للتعليم الجيد وأكثر تحملاً وصبراً ويجب تحقيق ما يتمنى هذا الطفل ضمن الإمكانيات الموجودة لدى الأهل.
السيدة أم حسن قالت: يجب أن يكون العمل على تربية الطفل مفيداً جداً وللأهل دور كبير في حض ولدهم على التفاني والإخلاص في العمل وتعلميه على تنظيم الوقت ويجب أن يترك حراً في اختيار الهوايات إذ يجب أن يكون لكل إنسان عمل نافع ويجب ألا تكون الهواية ضارة على المجتمع فإن ما تلقاه من علوم أساسية كافية أن يحيى حياة طيبة.
أم حيدر قالت :إن حب الأهل للعلم وتقديره لا يفهمه إلا عدد قليل من الأولاد ومتطلبات الحياة تقتضي وجود مثل هؤلاء الأهل وهناك اختلاف في مستوى الأشخاص ولا بد من وجود اختصاصات مختلفة لتأمين جميع متطلبات الحياة.
ويجب أن يكون هناك تعدد في الأعمال الضرورية من تاجر ومهندس ومعّلم وغير ذلك لتأمين المعيشة للأهالي بشكل جيد.
السيد جعفر قال: إنه يجب أن يتلقى الطفل جميع العلوم في الابتدائية وعند الانتهاء من المرحلة الابتدائية يتم الوصول إلى المفترق الرئيسي الذي يبدأ الطفل عن جهته بالتفكير ومن الصعب التراجع وسط الطريق ويحب في هذه المرحلة على الأهل أن يكونوا أذكياء وواعين وأن يشاركوا ولدهم الاختيار فلا هم يختارون له لوحدهم ولا يستطيعون ترك هذا الطفل يسير كيفما شاء لأنه في هذه السن يكون قليل الخبرة ولكنه يعبر عما يجب ويبدي ارتياحه وانسجامه لبعض الأعمال.
وأخيراً نقول: الطفل إنسان قبل كل شيء والإنسان عاقل بالفطرة ويجب أن يكون العمل مفيداً وأن يحقق النجاح وتوفير السبل اللازمة لذلك وللأهل دور كبير في جعل ولدهم يحب أشياء كثيرة.
عواطف الكعدي