ألعاب القوى في اللاذقية طي النسيان… و12 مركزاً تدريبياً على الورق منذ عام 2015

الوحدة 27-8-2020  

 

مع نهاية كل موسم رياضي كان مضمار ملعب الباسل الدولي يشهد مهرجاناً رياضياً بامتياز مع ألعاب القوى حيث يتنافس على هذا المضمار أكثر من 400 لاعب ولاعبة ومن كافة الفئات إلا أن هذا العام مع نهاية فصل الصيف وقدوم العام الدراسي الجديد لم نسمع أو نر أي نشاط لهذه اللعبة حتى على المستوى المحلي ويبدو كأن اتحاد اللعبة والكوادر التدريبية بهذه اللعبة مع الالتزام فيما تمّ إقراره من قبل المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام وتطبيق كافة البنود التي أقرها الاتحاد الرياضي العام متناسين أنه مع هذا الانقطاع التام تضيع سنوات من التدريب والتحضير الذي عمل عليه اتحاد اللعبة في سبيل تطوير اللعبة والارتقاء بها والعودة لما تمّ يحتاج لسنوات مرة أخرى وبالتالي استمرار التدريب ولو بالحد الأدنى والاكتفاء بإعداد وتحضير المميزين والأبطال في ألعاب القوى هو الأفضل مع مراعاة التباعد والنظافة وكل ما يمنع من انتشار جائحة كورونا لا سيما إن الرياضة هي حاجة ضرورية لكل من يلتزم بشروط التباعد واكتساب مناعة يصعب على  المرض من اختراقها. كما أن استمرار الإعداد والتحضير للمميزين يساهم وبشكل مباشر في الحفاظ على الإنجازات التي حققتها هذه اللعبة على المستوى المحلي والخارجي كما أن استمرار الاختبارات بهذه اللعبة يساهم في الوقوف على واقع اللعبة وتتمكن الأندية من المراكز والبحث عن الأفضل والتشجيع على التدريب والتنافس وبشكل غير مباشر بين الأبطال لاسيما وأن هذه اللعبة تعتمد على لغة الأرقام والوقت في قطع المسافات وتحقيق أرقام جديدة.

ولن ننسى أنه باللاذقية لوحدها يوجد 12 مركزاً تدريبياً ما بين المراكز التي تعود لتنفيذية اللاذقية ودائرة التربية الرياضية وبدمشق يوجد 18 مركزاً وهناك كان أعداد هائلة من المراكز في المحافظات الأخرى وكانت كافة هذه المراكز تتنافس في كل عام في اللاذقية إن كان ذلك ببطولة الجمهورية أو ضمن خطة اتحاد اللعبة في بطولة تصنيف الأندية التي تجتمع في المحافظات والهيئات والمشاركة وفق النتائج التي يحققها اللاعبون واللاعبات أو حققها قبل كل عام وكان المستوى الفني لبطولات الجمهورية وكأس الجمهورية أعلى من مستوى بطولات الأندية لكافة الدرجات والفئات والمشاركين فيها كانوا من نخبة اللاعبين وتتوفر فيهم شروط المستوى الفني المحددة من قبل الاتحاد ويسمح فيها لكل لاعب المشاركة  بأكثر من مسابقة وكان يعطي البطولات زخماً أقوى وتنافساً وإثارة أكبر وذلك بفضل مجموعة من الأبطال من الجنسين ذكوراً وإناثاً. وبالتالي عودة هذا بات صعباً جداً مع غياب التشجيع من المسؤولين على رياضتنا وتوفر شروط التدريب وإقناع الأهل واللاعبين بأن الرياضة تساهم وبشكل مباشر في تقوية اللياقة البدنية واكتساب المناعة والحماية من المرض ولن ننسى هنا دور المدربين والكادر الفني لهذه اللعبة إن كان ذلك باللاذقية أو في المحافظات الأخرى وعملهم في اكتشاف الخامات واستقطاب اللاعبين وجذبهم وإن معظم الكوادر التدريبة هم مدرسون لمادة التربية الرياضية في اللاذقية وباستثناء المركز التدريبي على مضمار ملعب الباسل والمركز التدريبي على ملعب البعث في جبلة والمراكز الأخرى هي في المدارس ويشرف عليها مدرسون لمادة التربية الرياضية وإن تفعيل هذه المراكز يحتاج لتعاون ما بين تنفيذية اللاذقية واللجنة الفنية لألعاب القوى باللاذقية ومديرية التربية شعبة الرياضة المدرسية والبطولات. وبالتالي حصة الرياضة المدرسية وفي ظل هذه الظروف الصعبة أصبح لها شأن كبير في رياضتنا مع غياب كامل لعمل الكوادر التدريبية العاملة لصالح فرع الاتحاد الرياضي العام والأندية الرياضية في المحافظات حتى تصبح الحلقة متكاملة  لأن ذلك في حال تحقق التعاون يصب في مصلحة الرياضة السورية ويسهم في تطويرها ونتمنى على وزارة التربية اعتبار مواد الرياضة والرسم والفنون مواد مرسبة لكان شبابنا بوضع أفضل.

عبيد: الرياضة المدرسية هي منبع الأبطال بألعاب القوى أكد موريس عبيد رئيس اللجنة الفنية لألعاب القوى في اللاذقية بأن الدور المهم الذي يجب أن تقوم به مديرية التربية الرياضية في وزارة التربية ودوائر التربية الرياضية في مديريات التربية الرياضية بالمحافظات لا يقل شأناً عن عمل المؤسسات الرياضية الأخرى بل هو مكمّل ومحطة أساسية لكل عمل تقوم به في الرياضة السورية والمشكلة الحقيقية لا تكمن بالملاعب أو المراكز التدريبة بل في غياب الدور الفاعل للرياضة المدرسية حيث توجد 400 ألف مدرسة في سورية ولا يوجد إلا 400 نادٍ وهذه مفارقة كبيرة ولهذا لابد من تفعيل الرياضة المدرسية ومع استمرار التشجيع في افتتاح المراكز التدريبية لألعاب القوى وغيرها من الألعاب حتى في ريف المحافظة لأن هذا يساهم وبشكل مباشر في اكتساب المهارات الفنية والخامات الواعدة وخاصة بالفئات العمرية الصغيرة التي هي عماد رياضتنا ونقطة انطلاقها والاهتمام بهذه الفئات هي في صلب عملنا جميعاً مدارس وهيئات والكوادر الرياضية المعتمدة من قبل الاتحاد الرياضي العام والتعويض وبدل الأتعاب يجب أن يكون عادلاً هنا ويجب أن يتحقق ذلك وفي حال تحقق الأمر تصبح المسألة والتحقق في عمل هؤلاء واجب وطني وعلى الجميع تطبيقه.

علي زوباري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار