الوحدة 25-8-2020
يلاحظ على البعض من مسؤولي رياضتنا ممن أمضو سنوات عديدة على كرسي المسؤولية (في الاتحادات الرياضية) أنهم طالما يتركون مناصبهم، أو يعفون من مهاهم يحلو لهم صف الحكي وكثرة الكلام عبر القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة المحلية، بينما الرياضي يئن من تهميشه ونساينه ويتألم دون أن يجد من يكفكف دموعه وخاصة في هذه الفترة وبسبب جائحة كورونا، ولعل ما يميز إطلالاتهم البهية هو استرسالهم في تقديم الرؤى والمقترحات والحلول في تبرير الانقطاع من التدريب وإقامة النشاطات الرياضية بسبب أو بدون سبب بل لا يكتفون بذلك وإنما يقومون بتوجيه سهام النقد اللاذع وإعطاء النصائح للذين حلوا مكانهم وحتى الاتحاد الذي عملوا به وكان نتاجهم صفر من حيث الإنجاز والنتائج الجيدة متناسين أنهم كانوا جزءاً منه يوافقون على كل قرارات الاتحاد الرياضي العام (المكتب التنفيذي) بإيماءات من رؤوسهم خلال الجلسات الدورية أو المؤتمرات الرياضية على قلتها!
سؤالنا لهؤلاء لماذا لم تكونوا “عناتر” عندما كنتم أصحاب قرار يمكن أن يحل الكثير من الصعوبات.
للأسف كل يوم يمر نكتشف فيه، بل يتأكد لنا وجود وجوه جديدة من أمثال هؤلاء ما زالوا على كراسيهم غير أنهم عاجزون تماماً عن فعل شيء في ظل هذه الظروف الصعبة التي تحتاج منا جميعاً بذل أقصى الجهود، ولأن نكون يداً واحدة للخروج منها، بصراحة شبعنا مزايدات على المنابر تنظيراً لم يعد ينطلي على أحد.
هذه حالة غالبية المسؤولين في رياضاتنا، فهم من خريجي مدرسة معاهم معاهم عليهم عليهم، حيث لا يجرؤون على الاعتراف حتى ولو كانت رؤيتهم منطقية لها مصالحهم ماشية وعال العال وللعلم أن هذه الحالة هي من مخلفات العلاقة التي كانت قائمة خلال السنوات السابقة قبل الأزمة وبعد جائحة كورونا وما زالت بين المؤسسات الرياضية (أندية- اتحادات) والمكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام.
السؤال الذي لا بد من طرحه هنا: لماذا لا تجتمع القيادات الرياضية أو تشكل لجان لدراسة ما تتعرض له رياضتنا الوطنية ولا سيما بعد أن شهدنا في ظل الأزمة الحالية انقطاعاً تاماً لنشاطاتنا الرياضية باستثناء القدم ولولا تدخل مباشر من رأس الهرم الرياضي وتفقده لمؤسساتنا الرياضية لما بقي من رياضاتنا إلا القليل القليل.
حالة تدفعنا للسؤال من جديد عن آلية انتقاء واختيار المسؤولين عن رياضتنا فهل من مجيب؟!
علي الزوباري