الكرة الطائرة مازالت في غرفة الإنعاش فهل من حلول لإنقاذها أم لغة للتنظير هي الأقرب؟

الوحدة: 24-8 -2020

 

لانغالي كثيراً عندما تقول بأن وضع كرة الطائرة الساحلية بشكل خاص وهذه اللعبة بشكل عام لا يسر صديقاً  ولا عدواً، وعندما نسأل أصحاب القرار عن الأسباب والحلول ينبرون لتوهم لتكرار كلماتهم المدروسة سنحاول سنعوض سنعمل سين وراء وسين إلى ما يشاء الله حيث وعود كثيرة، حتى أضحت كرة الطائرة آخر أولوياتهم، فلا الاحتراف في يوم مضى طبق فيها وطورها ولا نظام دورينا أنقذها، تراجعت وتكلست مفاصلها وأصبحت زهرة من زهرات الخريف لا لون ولا رائحة فهل من نقلة نوعية لكرتنا الطائرة بعد هذا السبات الطويل أم سيبقى الحال على ما هو عليه إلى ما لا نهاية.

ضعف الاهتمام

آخر استضافة لكرتنا الطائرة كانت في البطولة العربية التي أقيمت على ملعب كرة الطائرة في صالة الفيحاء الرياضية بمدينة الفيحاء بدمشق قبل الأزمة بسبع سنوات على الأقل وقبلها كانت البطولة العربية للكرة الشاطئية التي أقيمت في سورية على الرمال الذهبية في طرطوس وإلى اليوم لم نر ونسمع بأن منتخبنا متهيئاً لمشاركة خارجية أو محلية لنشاط عربي أو دولي فهكذا اقتصر الأمر وفق الخطط التي وضعها اتحاد الطائرة الدوري وعلى شكل تجمعات مرة شمالية وأخرى جنوبية ومن ثم وسطى أو ساحلية وتارة درجة أولى و أخرى ثانية وثالثة وعلى الأغلب كان التحضير والاستعداد لكل نشاط يقتصر على فرق محددة كانت هي عنوان لكرتنا الطائرة وهي (الشرطة- الجيش- تلدرة- السلمية – دير عطية- حصين البحر- محردة- النصر- الثورة……و الطليعة – حطين- العربي) وبدلاً من أن نقفز ونتخطى الفجوة وبعزيمة قوية بتنا نقع بها في كل مرة ولن نتعلم بعد حتى الآن وعلى ما يبدو وبعد جائحة كورونا أخذت الفجوة تتسع أكثر نظراً لضعف الاهتمام بها من قبل المعنيين على شؤونها، والمدهش حقاً أن كل اجتماعات اتحاد الطائرة تتفق على أن المرحلة التي تمر بها اللعبة بالغة التعقيد وشائكة، ودائماً وإلى اليوم يخرجون وبكل اجتماع بتوصيات ووعود لا تلبث أن تتلاشى لتوها.

فإذا كنا نريد أن تتعافى طائرتنا وتعود لسابق عهدها فلهذا الأمر شروط يجب توفرها أولها البحث عن أصحاب الخبرة الذين يمتلكون إمكانات حقيقية وتصميماً أكيداً وجهداً أكبر، وإن لم نستطع ذلك فالوضع الحالي يكفي كي تبقى طائرتنا الأنثوية والذكورية مشروع ندوات وحقل تجارب مستمر بدون أن تخرج بشيء مفيد.

نقلة نوعية

على ضوء التجربة السابقة والواقع الحالي للعبة بات من الضروري أن نبحث عن حل ولو بالحد الأدنى يخرج كرتنا كبوتها هذه بعد سنين طويلة من المعاناة وقلة الاهتمام أو نقلة نوعية تحتاج لتضافر الجهود واجتهادات أهل الخبرة وما أكثرهم في بلدنا لا سيما أن كوادر الطائرة تفوق بعددها اللعبة الأكثر شعبية (القدم) كما أن لغة العصر تتطلب القوة والتعاون والا أوزان للضعفاء فالزمن لن يرحم تأخرنا والمستقبل لا يحمل لنا هدايا مفرحة إلا بالعمل المثمر والخطوات الجادة والمدروسة ونتوجه بالكلام هنا لطائرة الساحل والأندية التي أصبحت  فيها هذه اللعبة من المنسيات بعد أن كانت من الألعاب التشويقية والمتفوقة والكلام هنا لنادي تشرين الذي كانت فيه كرة الطائرة عنوان لطائرتنا المحلية على مستوى الدوري وخاصة بالشباب حيث تصدر شباب تشرين الدوري أكثر من مرة كما كان لبنات حطين والجيش الساحلي موضع قدم في الكرة الأنثوية إلا أن هذا الموضع قد محي في نادي الجيش الساحلي حيث ألغيت هذه اللعبة من نشاطاته الرياضية وبات كل من نادي حطين وتشرين عاجزين عن إنتاج فرق كبيرة تنافس بقوة منذ عشر سنوات وإلى اليوم وهذا يعود لقلة اهتمام هذه الأندية بهذه اللعبة وعدم اكتراث إداراتها منذ سنوات طويلة كونها بلغتهم عالة عليهم ويجب التخلص منها للأسف والابقاء على كرة القدم ودون ضوابط تذكر.

علي زوباري

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار