الوحدة – عفاف علي
تتجه أنظار الجماهير الرياضية السورية اليوم الخميس إلى استاد خليفة الدولي في قطر، والذي سيحتضن المواجهة القوية والمرتقبة بين منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم مع منتخب المغرب في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب والمقامة حالياً في قطر، وهي أول مواجهة ببن المنتخبين في البطولة العربية.
المباراة ستكون صعبة وحماسية، وتحمل طابعاً تنافسياً قوياً، خصوصاً أن المنتخبين قدما مستويات متباينة في الدور الأول، فأسود الأطلس وعلى الرغم من أنهم يلعبون البطولة بالفريق الرديف وليس الأساسي، إلا أنه يبقى لمنتخب المغرب وزنه وقوته وسمعته العربية والعالمية، وبالتالي هم سيدخلون اللقاء بثقة عالية وكبيرة بعد أن تصدروا المجموعة الثانية برصيد7 نقاط، من فوزين على جزر القمر والسعودية وتعادل مع عُمان.
وبعد أن قدموا مستوى ثابتاً في الدفاع والهجوم سيسعون لمواصلة مسيرتهم في البطولة والوصول إلى الدور نصف النهائي، وبالمقابل منتخبنا “نسور قاسيون” الذي حلّ بالمركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط من فوزه على تونس وتعادلين مع قطر وفلسطين ظهر خلال المباريات الثلاث بقوة هجومية واضحة وتنظيم دفاعي، وسيحاول متابعة مسيرته وتقديم أداء جيد وإحداث مفاجأة ربما بتجاوز المنتخب المغربي أحد أبرز الفرق المرشحة لنيل لقب العرب، وبالتالي المباراة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.
طبعاً على الورق منتخب المغرب يتفوق على منتخبنا بالمستوى الفني والمهاري والتكتيكي، ولكن في أرض الملعب كل شيء ممكن ولا شيء مستحيل في عالم كرة القدم، الجدير ذكره أن التاريخ سجل تفوقاً واضحاً لمنتخب المغرب خلال المواجهات الثلاث التي خاضها المنتخبان سواء رسمياً أو ودياً وأول لقاء بينهما كان في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1963 حيث فازت المغرب بهدف نظيف، وثاني لقاء كان بمباراة ودّية في عام 1977، وفاز منتخب المغرب بهدفين دون رد واللقاء الثالث كان في عام 1981 في مباراة ودّية أيضاً وانتهت بفوز المغرب بثلاثة أهداف نظيفة.