نجم إسبر… له من اسمه نصيب

الوحدة 25-6-2020

منوعات مع صورة عازف

 

اسمه نجم ومن خلال القول المأثور: لكل امرئ من اسمه نصيب، فقد أخذ كل النصيب من اسمه، وتفرد بالعزف على آلة البزق التي اختارتها له والدته مذ كان في الثانية عشرة من عمره، نجم إسبر الشاب الطموح ابن ريف صافيتا الذي تعلم بمفرده العزف دون أية دورة أو مدرس أو معهد موسيقي.

للإضاءة على الفنان الموهوب كان لنا معه الحوار الذي تحدث فيه قائلاً:

في طفولتي وككل الأطفال كنت أفضل اللعب واللهو والكرة مع أقراني، لكن أمي أصرت أن أتعلم العزف والموسيقا وكان اختيارها لآلة البزق ربما لأنها كانت تحبها كثيراً وكما أرادت لم أخذلها واظبت على التعلم والعزف بمفردي على آلة البزق بالاعتماد على نفسي فقط دون اللجوء إلى دورة أو معهد أو معلم موسيقا حتى صرت أعزف بشكل جيد ووصلت إلى ما أنا عليه الآن.

آلة البزق التي أحبتها أمي متأثرة بأمير البزق الراحل محمود عبد الكريم لذلك أرادت أن أتعلم العزف عليها وكلها أمل أن تراني عازفاً مشهوراً أنال إعجاب ومحبة الناس، وها أنا ذا حالياً كلما رأيت إعجاب الناس بعزفي وتفاعلهم معي في كل الحفلات العامة والخاصة التي أحييها إن بمفردي أو مع فنانين آخرين أعرف لماذا كان إصرار أمي – رحمها الله -علي لتعلم العزف على هذه الآلة، وأعلم كم كان رأيها صائباً في دقة اختيارها لتلك الآلة التي يعشقها الجمهور ويتفاعل معها.

لآلة البزق وقع خاص لدى الجمهور لأنها تحل محل فرقة كاملة ويكاد صوتها ينطق بكلمات وحروف الأغنية ملحنة ومغناة والبزق آلة عربية وتركية وكردية منشؤها الهند، أما البزق الذي أعزف عليه فهو عربي وتصنيع المنطقة التي ولدت بها.

عملت حفلات في كل المناطق والمحافظات السورية تقريباً، خاصة مناطق طرطوس وحمص واللاذقية ودمشق ولي برنامج ثابت للحفلات في صافيتا ومشتى الحلو والدريكيش وأقدم وصلات عزف لحفلات مع مطربين أو ضمن الفرق الموسيقية لأولئك المطربين ولدي فرقة خاصة بي، وكثيراً ما يطلب الجمهور في الحفلات الإبقاء فقط على البزق دون مرافقة أي آلة أخرى، ليستمتعوا ويرقصوا ويدبكوا على أنغامها.

أعزف موسيقا جميع الأغاني للمطربين السوريين وأهم المطربين الذين تلقى معزوفاتي لأغانيهم رغبة عند الجمهور جورج وسوف وحسين الديك وعادل خضور وعملت مع المطرب اللبناني محمد اسكندر.

لدي رغبة ولا أمانع في التعليم والتدريب للأطفال إذا ما طلب مني حباً في الموسيقا وعرفاناً بقيمتها في حياة الإنسان والمجتمع وما لها من أثر إيجابي في التعبير عن جميع العواطف والأحاسيس ويمكن أن تكون تعويضاً عما يخالج النفس البشرية من طاقات سلبية ورداً على كل ما يعانيه الإنسان وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي عشناها ونعيشها، إضافة لرغبتي بزيادة انتشار الموسيقا بشكل عام وهذه الآلة خصوصاً بين جيل الشباب.

وكما كل مجالات الحياة التي نالت نصيبها من التراجع والتوقف أثناء فترة الحظر الماضية فقد توقفت حفلاتي وعملي إلا على نحو ضيق جداً، لكن الحمد لله عادت أجواء الفرح والعمل وإقامة الحفلات من جديد لتنطلق وأعود للعمل لإكمال مسيرتي وعملي وأنا بكل جاهزيتي وإحساسي لإدخال الفرح والسرور إلى قلوب المتابعين والمحبين لهذا الفن الجميل.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار