في حقل مسابقة شاعر الطفولة سليمان العيسى (حلمي المنتظر) للطفلة زينب أسعد يحصد سنابلَ بأشعةٍ فضية

الوحدة 24-6-2020

 

لأنه من أهم القامات الشعرية التي خلدت اسمها في وجدان الأجيال بأعلى درجات الإحساس والوعي الجمالي فقد أطلقت منظمة طلائع البعث اسم الشاعر سليمان العيسى على المسابقة الأدبية السنوية للأدباء الصغار الذين ينهلون من معين ما ترك لنا شاعر الطفولة الكبير والتي أصبحت تقليداً سنوياً. فالمسابقة بما تحمله من قيم تربوية تسهم في تشجيع المواهب الطفلية وتحفيزها وزرع حب المعرفة والكتابة فيهم وتؤكد أن لدى الأطفال ما يقولونه شعراً وقصة وفنوناً أدبية مختلفة. والأهم من ذلك كله فإن فكرتها انطلقت كمحطة وفاء لشاعر الطفولة سليمان العيسى وتقديراً واحتراماً لمكانته الأدبية والشعرية ومسيرته المعطاءة في رفد مكتبة الأطفال بالعديد من الأناشيد و القصائد التي لاتزال تتغنى بها الأجيال حتى يومنا هذا .

لقاء (الوحدة) اليوم مع الفائزة بالجائزة الفضية بمسابقة الشاعر سليمان العيسى عن فئة القصة القصيرة على مستوى القطر ، الصديقة زينب حسام أسعد، الصف الخامس الابتدائي، مدرسة الشهيد يونس رضوان للحديث عن مشاركتها وهواياتها المتعددة التي تعمل على تنميتها ورفدها بكل أنواع الثقافة والاطلاع ، فكان اللقاء الآتي:

عن جو المسابقة قالت زينب: شاركت بمسابقة الشاعر سليمان العيسى لأني أحب الكتابة والقصص وأحب القراءة والمطالعة كثيراً ولدي مكتبة كبيرة لمختلف الكتب القصص والروايات وقد حققت العديد من الجوائز في مجال القصة وقد تعلمت من الشاعر العيسى الكلمات والجمل المعبرة والمفعمة بحب الوطن والتعاون والبحث عن المعرفة واستفدت منها في كتابة مفردات قصصي ..

 

وعن الجوائز التي فازت بها زينب قالت : شاركت في عام 2019 بمسابقة (بلدنا بعيونا حلوة) بفيديو عن حضارة أوغاريت وحصلت من خلالها على المركز الأول عن فن الإلقاء والخطابة وكانت مسابقة تهتم بالتراث الحضاري والأماكن السياحية ببلدنا برعاية وزارة السياحة لإيمانها بأهمية جيل المستقبل بنشر ثقافة بلدنا، كما شاركت بماراثون القراءة الرابع الذي أقيم بالمكتبة العمومية للأطفال وحصلت على المركز الثاني بمدة قراءة وصلت إلى أربع ساعات متواصلة. و نلت الجائزة الأولى بمسابقة القصة القصيرة على مستوى القطر والتي أقامتها وزارة الثقافة وكانت مشاركتي بقصة تحمل عنوان : ” الأصفر المغرور ” . وكذلك نلت المرتبة الأولى بالغناء بمهرجان أغنية الطفل الثالث التي أقيمت على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق لعام 2018 . وأحرزت المركز الأول بمسابقة رواد طلائع البعث عن فئة العزف على الكمان بالإضافة لمشاركتي في فرقة أوركسترا معهد محمود العجان الموسيقي .

وعن هواياتها قالت زينب: أحبّ العزف على آلة الكمان الغربي، وقد بدأت العزف عندما كان عمري ٦ سنوات وتمرنت ودرست الموسيقا بشكل أكاديمي بعمر ٨ سنوات بمعهد محمود العجان ، فالموسيقا لغة العالم وغذاء للروح وتهذيب للنفس ، وشاركت بعدة حفلات ومهرجانات كعضو بفرقة (أوركسترا غربية) وعضو بفرقة (كورال المعهد الموسيقية).

وعن اهتماماتها في أوقات الحجر الصحي قالت زينب : كانت فترة الحجر مهمة جداً لتنمية مهاراتي في العزف والغناء والمطالعة وقضاء الوقت الجميل مع عائلتي ..حاولت أن أستثمر الوقت في التدريب على المقطوعات وحفظ الأغاني من مختلف المقامات الموسيقية .

وعن فترة الانقطاع عن دراستها قالت زينب: يعدُّ تنظيم الوقت أمراً مهماً لتحقيق أي نجاح والاستمرار به، وقد حاولت بمساعدة والدي إنهاء المنهاج الدراسي لبعض المواد . وسأعمل في العطلة الصيفية على الاهتمام بالمواد العلمية واللغة الانكليزية لتعويض الفاقد التعليمي.

أما القصة الفائزة بالمركز الثاني في المسابقة فكانت بعنوان ” حلمي المنتظر ” :

” سرّحت شعري وأضفرت جديلتي الذهبية وزينتها بأزهار الايروبس الصفراء الجميلة التي تحبها أمي كثيراً ، لبست معطفي وتوجهت إلى مدرستي كالعادة أحمل حقيبتي بفرح وأنتظر رؤية معلمتي لجين التي ترسم ضحكتها الخلابة في كل صباح مرحبة بنا ، تحب معلمتي النظام والترتيب ، وتعشق المطر .. تسمح لنا دائماً الاستمتاع بصوت انهماره على شباك صفنا لدقائق قليلة نصمت فيها مصغين بحب لهذا الحدث المميز ، معلمتي لاتنادينا بأسمائنا بل تنادي البنات ياأميرات والصبيان ياأبطال ، أحبها وأتمنى أن أصبح معلمة ناجحة مثلها…في كل مرة تسألنا فيها ماهو حلمكم في المستقبل ياأبنائي ؟ أخبرها برغبتي أن أكون مثلها….تضحك وتلمع عيناها وتقول لنا : راقبوا وتعاملوا مع مجتمعكم لتفهموا أدواركم فيه فحلمكم سيكبر معكم لكن المهم أن تكونوا ناجحين وفخورين بأنفسكم … كلماتها دائماً تجعلني أرى طبيبي الرائع وأبي المبدع وأمي التي تتعامل بود مع كل المشاكل وأخي الموسيقي الذي يبدع في كل ألحانه وأختي الصيدلانية المحبة لمهنتها والشغوفة لتركيب الأدوية وجارنا البقال المرتب لبضاعته في تناسق ملفت ، ومحل الورد في حارتنا العبق برائحة الجوري والفل لصاحبه المهندس الزراعي وليد ، فعلاً لكل منا دوره وحلمه الذي حققه أو سيحققه ولكن المهم أن نبدع ونحب ماحققناه …حلمي الآن صغير لم ترتسم ملامحه بعد ولكن سأبقى أراقبه وأعتني به حتى يكبر ويصبح لامعاً وقوياً كضوء الشمس ..سأعدك يا حلمي بيوم لقاءنا الجميل يوم أنتظره بفارغ الصبروسيكون حلمي المنتظر …”

الجدير بالذكر: أن الشاعر سليمان العيسى من مواليد قرية النعيرية في لواء اسكندرون عام 1921 ، وكان من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية وعضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، وتم تكريمه بمنحه وسام الاستحقاق السوري الممتاز عام 2005.. كما حصل عام 2000 على جائزة الإبداع الشعري من مؤسسة البابطين. من مجموعاته الشعرية : أراجيح تغني للأطفال / ديوان الأطفال / وغيرها من الأعمال الشعرية والمسرحيات الشعرية التي ساهمت في خلق الذائقة الجمالية لدى أجيالنا من أطفال سورية الذين حملوا من خلالها رسالة المحبة والجمال والحضارة وسيحملون مستقبلاً مهمة بناء بلدهم والوصول به إلى غد أفضل .

 فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار