الأفعى ذات الأجراس

الوحدة: 22- 6- 2020

 

تلعب السياسة المصابة بمتلازمة ترامب في عب الاقتصاد العالمي، الكروموسوم الأمريكي نتاج جينات العم سام مفرطة العداء للبشرية.

أينما ذهبت تطل الأفعى ذات الأجراس برأسها، وكرها وسع الكرة الأرضية، ومنافذها على العالم حروب تشتعل وجروح لا تندمل، من قال إن الأفعى بسبعة رؤوس محض خرافة، ومتى كان الخيال يتفوق على صانعه؟، قل تلفزيون الواقع يكتب تراجيديا التاريخ.

أمريكا مثل ضفادع القصب شديدة السمية، لا يجرؤ أحد من المفترسات على ابتلاعها، تمتطي الجميع بما فيها ثعبان الأخوانية (أناكوندا) كأنه قطار، وقطار ترامب، سيئ الفأل، قد يعود للعصر البخاري ١٦٠ عاماً إلى الوراء، مع إسقاط رأس جيفرسون ديفيس رئيس الاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية 1861- 1865.

ينافس كورونا ترامب في تقلّد مفاتيح العالم، يمرر من يريد ويحظر متى شاء، هزّ السرير تحت الأمم المتحدة، هدهد تارة وهدد طوراً، بإشعال فتيله تحت نار المعونات الاممية، سعّر (المحكمة الجنائية الدولية) وفعّل عليها عقوبات اقتصادية.

إنها السياسة يا غبي، النفط على موائد الساسة، يرسمون به لوحة العشاء الأخير، أمريكا غافلت العالم، في حفلته التنكرية،  المزحومة ردهاتها بتخبطات اقتصادية، وتسللت من حديقته الخلفية، مكرت مكرها ورمت فتوشة (كورونا) بعود ثقاب صيني، لم يحرق إلا أصابع اللاعب البيضاوي، الذي هرع إلى حائط المبكى يذم الشفاه ويطلق من ورائه التعويذات العنصرية، يغمز نتنياهو بعين الشقي، مدارياً فعلته بضم الضفة الغربية.

وتاليه اتفاق إخواني مع حركة (طالبان) انسحاباً من أفغانستان. 

(إنّها صفقة القرن يا غبي)، عن أمن اسرائيل نتحدّث، فن اللا ممكن في السياسة ممكن، من طاوع له الجزرة والعصا لمن عصا.

إنه قيصر أيها الغبي، خماسينية، بثلاثة عشر فصلاً، تذرو مواسم السياسة، من غربال الصمود، تدمير لبنان شوكة في الخاصرة السورية، (صوملة) سورية منفسة لإسرائيل، هكذا فك المحللون (شفرة قيصر).

لم يبق من الثلاثة عشر قانون عقوبات منذ عام ١٩٧٩على سورية إلا زيوان قيصر، هرطقة ترامب!، يطل فأراً، ويختبئ خلداً، قيصر فزاعة التهويل، سنموت من الخوف لا من العقوبات، فلننفض عن ياقتنا ذلك الغبار، ونتابع مسيرنا من دون أن نلتفت للوراء.

إنه الاقتصاد يا غبي لم يعد العالم أحادي القطب الصين وروسيا، شريكا الحلول في قمرة القيادة، مطبات هوائية وهبوط استثنائي من مظلات المراباة الدولية.

نحن نعشق النهايات السعيدة، الديك الفرنسي ينعي (موريس) صاحب السوابق (الصياح) أمام المحاكم، جيانا، ابنة جورج فلويد صارت مساهمة في (ديزني)، ونحن منتصرون لا بل..، منتصرون.

خديجة معلا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار