صعوبات كبيرة يعانيها قطاع الدواجن بسبب ارتفاع الكلف وصعوبات تأمين الأعلاف .. مدير منشأة دواجن اللاذقية: خروج 50 % من المربين من المعادلة الإنتاجية والخسائر بالملايين

الوحدة: 11- 6- 2020

 

 

 

أكد مدير عام منشأة دواجن اللاذقية المهندس باسم حسن وجود صعوبات كبيرة يعاني منها قطاع الدواجن في محافظة اللاذقية وسورية بشكل عام، وأهمها الارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية لارتباطها بسعر الصرف، حيث تضاعف السعر خلال الشهرين الأخيرين، الأمر الذي أدى إلى زيادة التكاليف، وبالتالي حصول خسائر كبيرة، تمثلت في خروج أكثر من 50% من مداجن القطاع الخاص عن التربية،  والإنتاج.

وأشار المهندس حسن إلى أن هذه النسبة تتزايد بشكل متسارع، وقد تؤدي إلى فقدان منتجات الدواجن في الأسواق وارتفاع سعرها بشكل كبير.

وأضاف: إن الظروف التي مرت على قطاع الدواجن بشكل عام صعبة، سواء في القطاعين العام والخاص، وإن هذه القطاع يتعرض لخسارات كبيرة، حيث تبلغ كلفة إنتاج كيلو غرام الفروج 2000 ليرة سورية، فيما سقف المبيع 1200 ليرة سورية، ما يعني خسارة تصل غلى 800 ليرة يتحملها المربون، وإن هذه الخسائر أصبحت تقدر بالملايين، مؤكداً إن مربي الدواجن والمستثمرين الصغار باتوا خارج المعادلة اليوم، بعد تراكم ديون كبيرة بحقهم، وبالتالي توقف العملية الإنتاجية لديهم، وهو أمر ينسحب على 70% من مداجن القطاع الخاص في سورية بشكل عام.

 

وأوضح إن إنتاج منشأة دواجن اللاذقية من بيض المائدة، بلغ منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيار نحو  7.2  مليون بيضة، في حين بلغ إنتاج فروج اللحم 117 طناً، وأن الإيرادات بلغت عن نفس الفترة 498 مليون ليرة سورية، ونوه حسن بأن كافة منتجات المنشأة تسوّق لصالح مؤسسات القطاع العام، وعبر صالاتها بشكل مباشر للمستهلك وبأدنى من السعر التأشيري، وغالباً دون سعر الكلفة، وذلك كتدخل إيجابي خلال الأزمات، الأمر الذي يشكل أعباءً كبيرة في تأمين الاستخدامات على المنشأة للاستمرار في العملية الإنتاجية، لافتاً إلى أن المؤسسة العامة للدواجن ومنشأة دواجن اللاذقية تعاني ذات الصعوبات التي يعانيها القطاع الخاص، كوننا  جهة عامة ذات طابع اقتصادي، وإيراداتنا وتمويلنا ذاتي، ويرصد لشراء الاستخدامات والمواد العلفية وسواها، وإن ارتفاع أسعار المواد العلفية وصعوبة تأمينها، مع عزوف الكثير من التجار عن بيع الأعلاف بانتظار صدور تسعيرة تموينية وفق الكلف الحالية  كانت له آثار سلبية، لأن بعض  هؤلاء بات يبيع بالأمانة، وعن طريق المعرفة الشخصية، حيث يتم تسديد الالتزام قبل احتساب الثمن، موضحاً إن منشأة دواجن اللاذقية تمتلك خطي إنتاج: الأول هو خط إنتاج الفروج،  والثاني هو خط إنتاج بيض المائدة، وإن الاحتياجات اليومية من الأعلاف في المنشأة تصل إلى أكثر من 10 أطنان علف يومياً، وإن أسعار العلف بلغت منذ 3 أشهر نحو 300 ألف ليرة للطن، وحالياً وصل الرقم إلى أكثر من 800 ألف طن، فيما بقي سعر المنتج ثابتاً تقريباً.

وأكد إن أسعار منتجات البيض والفروج  يتحكم بها السوق وفق قاعدة العرض والطلب، وأن المنشأة تتوجه بإنتاجها لصالح القطاع العام بنسبة 80%، فيما يتم تسويق الفائض عن طريق صالات بيع المنشأة، وإنه منذ فترة قريبة تقوم السورية للتجارة باستجرار المنتجات من المنشأة وفق السعر التأشيري، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار خلال الفترة القادمة قفزة، نتيجة قلة المادة وتوقف العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن كما أسلفنا، مضيفاً: نتوقع ارتفاع سعر كيلو الفروج في الأسواق إلى 2500 ليرة وحالياً السعر 1500، وهذا الأمر ينسحب على سعر طبق البيض.

ونوه المهندس حسن بأن 90 % من احتياجات المنشأة العلفية مستوردة، ويتم استجرارها عن طريق القطاع الخاص، وأنه حالياً وبسبب مناشدتنا للحكومة، تم توجيه المؤسسة العامة للأعلاف لتزويدنا بجزء من حصص مؤسسة الأعلاف التي تستجرها من المستوردين، وهو أمر كان له دور إيجابي في تخفيض التكاليف والخسائر ويؤمن المادة التي نواجه صعوبة في تأمينها من التجار نتيجة الامتناع عن البيع، مطالباً الجهات الحكومية وخاصة وزارة الزراعة بتأمين احتياجات المنشأة العلفية عن طريق مؤسسة الأعلاف بشكل مستمر، وخاصة مادتي الذرة الصفراء وكسبة الصويا، وهما مادتان أساسيتان في تغذية الدواجن، وذلك لأن المادتين تصلان عن طريق مؤسسة الأعلاف بسعر الكلفة، وأقل من سعر السوق، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المنشأة، وبموجبه تنخفض تكاليف الإنتاج والأسعار.

وقال حسن: إن إنتاجنا موجه بالدرجة الأولى للقطاع العام، ويباع بسعر رمزي حيث تسوق البيضة بسعر 47 ليرة، ويصل سعر طبق البيض لهذه الجهات 1300 ليرة، فيما يباع نفس المنتج بالسوق ب2500 ليرة سورية، وهو أمر يشكل عبئاً كبيراً، لكنه سيحقق إيرادات كبيرة للمؤسسة في حال تم طرح منتجاتها بالأسواق.

تمام ضاهر

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار