عودة الحياة إلى جامعاتنا…

الأحد 31- 5- 2020

 

محملين بدعوات أهاليهم، ومتسلحين بالعزيمة ومحبة المعرفة والبحث العلمي، يعود طلاب جامعاتنا لتعويض ما فاتهم بعد إيقاف قرار تعليق الدوام ورفع قرار الحجر، فكيف استعدوا لتلك العودة بعدما قامت الجهات المسؤولة بحملة تعقيم شاملة واتخاذ إجراءات كثيرة لحمايتهم، ما الاحتياطات والمبادرات الذاتية التي سيتخذونها لحماية أنفسهم، وما التصورات التي يحملونها في مخيلاتهم؟

للوقوف على ذلك كله تواصلنا مع عدد من طلبة جامعة تشرين وعدنا إليكم بالآتي:

حيدر حيدر، سنة أولى تحضيرية: بشكل عام الأجواء مريحة، ولا أجد شيئاً يدعو للخوف، نحن بحاجة للعودة إلى كلياتنا لتعويض ما فاتنا، ولكن لابد لنا من الالتزام جميعاً بقواعد السلامة العامة.

عمار جمعة، هندسة مدنية: كل شيء يدعو للطمأنينة، ولاسيما بعد حملة التعقيم التي تمت مؤخراً في الجامعة، ومع التزامنا جميعا بالتعليمات، وتجنب العادات الخاطئة في سلوكياتنا اليومية سنتجاوز هذا الظرف، ونمارس  نشاطات حياتنا بشكل آمن،

علينا أن نتسلح بالوعي لحماية أنفسنا وغيرنا.

رند مقصود، هندسة عمارة: اتباع القواعد الصحية السليمة أمر ضروري حتى قبل هذه الأزمة، لكن الكورونا جعلت الناس تعيد النظر في سلوكياتها اليومية، لذلك وعينا هو السبيل الوحيد لحمايتنا، علينا أن نتساعد في الجامعة وفي كل مكان لتطبيق ما يحصّننا  ضد أي خطر.

وفي كلية الآداب كان لنا حوار مطول مع عدد من طلاب الدراسات العليا الذين تابعوا دراساتهم عبر شبكة الأنترنت في فترة تعليق الدوام، لسؤالهم عما افتقدوه في العطلة ومعرفة مخاوفهم وتوقعاتهم..

جواهر جداعي: أتوقع أن الوضع سيكون شبه طبيعي بسبب اعتياد الناس عليه على مدار هذه الأشهر مع قليل من الحذر، وأظن أجواء المحاضرات والعملية الدرسية ستكون  مضغوطة أكثر ومكثفة، افتقدنا النشاط والحرية ولقاءنا مع الزملاء والنقاشات مع الأساتذة، لكن كثرين منا  متخوفون من الوضع الصحي ومن انفجار حالات كورونا لا سمح الله ، أما سبل الوقاية ستكون شخصية أكثر من إجراءات احترازية عامة، الأمر يتوقف على وعي الطالب لخطر الفيروس.

بدر فواز رشواني: ما الخير إلا فيما اختاره الله لنا وكتبه علينا، وباء حطّ على الجميع، وألزمنا بإيقاف جميع الوسائل الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، وكل سبل الحياة، ولكن طبيعة شعبنا الواعي مكنته من تحصين نفسه من هذا الوباء، وحدّ انتشاره…

الحكومة، بدورها قامت بوضع اجراءات احترازية للحد من التجمعات، ولمنع انتشار الفيروس، ولكن دورنا نحن بعد انتهاء الإجراءات الاحترازية، أن نقوم بإجراءات وقائية، مثل عدم المصافحة باليد، الابتعاد عن التجمعات، والمخالطات غير السليمة أو الواعية، مع العلم أنّ بيئتنا الآن لا تعتبر مكاناً للفيروس بسبب طبيعة الطقس والمنطقة الجغرافية، فدرجة الحرارة عالية، ونحن نعلم بدورنا، بأنّ الفيروس لا يمكن أن يعيش على الأجسام الحارة…

في كليتنا الآداب بشكل عام وفي قسم اللغة العربية بشكل خاص، هناك كادر عظيم، قادر على أن يرفع وتيرة معنوياتنا إلى أعلى ما نطمح، فالقائمون على العمل في الدراسات العليا استطاعوا أن يتحدوا معاً لمواجهة الأزمة الوبائية، وتكليفنا بالأبحاث، وإعطائنا كل ما يلزم لمنع إحساسنا بالنقص الثقافي والتعليمي.

سارة محي الدين: إن الحرم الجامعي ككل قد نُظف بشكل كامل، فالإشكالية ستكون خارجية وليست داخلية، والوقاية واجبة، لذا على كل طالب أن يتبع إحدى هاتين الطريقتين لحماية نفسه من الفايروس: الأولى، أن يعتبر نفسه حاملاً للمرض ولا يريد نقله للآخرين، والثانية أن يعتبر نفسه السليم الوحيد ولا يريد أن تنتقل العدوى إليه، بالإضافة إلى أن الالتزام بالكمامة أمر ضروري وتواجد المعقمات مع كل شخص أمر لا غنى عنه، فهذا الوعي سيؤمن سير العملية التدريسية بشكلها المعتاد والصحيح، ولابد من وجود خطة وقائية من قبل الجامعة، لأن سلامة المجتمع من سلامة أفراده.

قاسم شيخ علي: على الرغم من تفاؤلنا بزوال الخطر إلا أن ذلك لا يمنع التزامنا بالحذر، فالأخطاء تتوقف على الوعي الشخصي، وكلما زاد الوعي أكثر متل التباعد والتعقيم ستكون الاخطاء أقل، سنواجه صعوبات بسبب الأعداد الكبيرة مثل   تواجدنا أمام مراكز التصوير مما يتطلب منا التلامس بالأدوات والأماكن و.. إلا إذا أصدرت إدارة الجامعة قوانين صارمة تخص هذا الموضوع.

ربما ستختصر أعداد الحضور في القاعة الواحدة، ويختصر الزمن أيضاً وتكثف المناهج الدراسية، هذه الأمور ستساعد كثيراً لتجاوز هذه الفترة الحرجة، واسترداد حياتنا الطبيعية كما نحب، لأن إرادة الحياة والاستمرار أقوى من أي وباء.

نور نديم عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار