الوحدة : 26-4-2020
مسرورون جداً لأن أكثر من ملعب وصالة قيد التجهيز (المثالي)، وكمن يجد شيئاً ثميناً فرحنا لأن الكراسي التي توضع على المدرجات كانت موجودة عندنا وباشرنا بتركيبها دون أي تكلفة تذكر، كذلك (الباركيه) الذي يتم تركيبه في صالة الفيحاء، وفرحنا لأن ذلك يتمّ على يد بطل رياضي استلم قيادة الاتحاد الرياضي العام هو السيد فراس معلا، وكذلك الأمر بالنسبة لسيد حاتم الغايب رئيس اتحاد كرة القدم، وبدأ البعض يتحدث عن (شمس) تشرق على الرياضة السورية بعد دورتين انتخابيتين لم نعرف فيهما يوماً أبيض في رياضتنا..
ما تقدّم من كلام ينسجم مع الحديث العام الدائر حالياً في رياضتنا، وربما الفرحة ذهبت بتفكيرنا المنطقي، ولم نحاكم الأمور موضوعياً، واستسلمنا لها لأنها حضرت فقط، أما لماذا حضرت الآن، وكيف حضرت، فيبدو أننا لا نريد أن نشغل تفكيرنا بهذا الأمر..
لا نريد أن نقلل من أهمية ما يحدث، وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل، ولكن ألا يحقّ لنا أن نسأل: هل ما حدث (بطولة)، أم صدفة، أم تأجيل مدروس لطيّ مرحلة وتبييض مرحلة قادمة؟
هل يوجد عاقل يصدّق أنّ من كان قريباً من القرار الرياضي وشريكاً به لا يعلم بـ (الكراسي وأرضية الصالة)، وهل كان مسموحاً للواء موفق جمعة أن يركّب الكراسي على المدرجات ولم يفعل، وإن كان هذا الكلام صحيحاً أين محاسبته الآن؟
المشكلة أن رياضتنا ستبقى غارقة في الضباب، ولا نعرف ما الذي تخبّئه لنا في القادمات، ومع هذا فإنّ التطورات الأخيرة فيها مبشرة ونأمل ألا تتوقف عند هذا الحدّ.
علي محمد