الوحدة: 18-4-2020
نشرنا سؤالاً موجهاً إلى جمهور فريق تشرين على على (الفيسبوك) ويقول السؤال: هل أنتم مع عودة الدوري وحسم اللقب في الملعب أم تتويج فريقكم بقرار اتحادي, وقد لاقى هذا السؤال جواباً واحداً تقريباً, وهو عودة الدوري وحسم لقب البطولة في الملعب حتى لا يبقى هذا اللقب متهماً, أضف إلى ذلك أن كل المؤشرات تذهب لتتويج فريق تشرين باللقب الشاك في تاريخه, حيث يتصدر البحارة ترتيب الفرق بفارق (6) نقاط عن الوثبة الوصيف وبفارق (9) نقاط عن كل من الجيش وحطين صاحبي المركزين الثالث والرابع, وتبدو مسألة التتويج مسألة وقت ليس إلا, إلا إذا حدثت مفاجآت كبيرة جداً.
المتبقي من الدوري هو (10) مراحل, أي ما مجموعة (30) نقطة ممكنة لأي فريق, وهذا معناه أن مساحة المنافسة ما زالت على كامل اتساعها نظرياً, وكرة القدم غير مأمونة الجانب، ولهذا تتقاطع أغلب الآراء حول أهمية إكمال الدوري تحقيقاً للعدالة وابتعاداً عن التأويل.
بالمنطق, لا نعرف ما الذي فعلته فترة التوقف بفرق الدوري, ولا نعرف بأي صورة سيعود أي فريق, وبالتالي فإن الحديث عن أي نتائج واضحة هو ضرب من الجنون..
ما نستطيع أن نقوله هو أن القرارات الاتحادية أوقفت تدريبات جميع الفرق إلى إشعار آخر, وبالتالي فإن عودة المنافسات تتطلب فترة تحضيرية جديدة, وعلى هذا الأساس نتمنى أن يسمح اتحاد الكرة بعودة مشروطة إلى التدريبات تضمن استعادة اللياقة والجاهزية البدنية والفنية تأهباً لاستئناف النشاط الكروي في أي لحظة, وأن تكون هذه العودة على مسؤولية الأندية من جهة توفير إجراءات الوقاية من الإصابة بوباء كورونا, أما إذا تعذر ذلك, وتطلب الأمر قراراً من وزارة الصحة ومن الفريق الحكومي المشرف والمسؤول عن اتخاذ تدابير الوقاية فحينها لا يجوز استئناف الدوري إلا بعد (15) يوماً على الأقل من قرار العودة إلى الحياة الطبيعية, ولكن قبل ذلك لنذكر بأحوال فرق الساحل الأربعة (تشرين, حطين, جبلة, الساحل) حيث ينافس اثنان منهما (تشرين وحطين) على اللقب, بينما يصارع الآخران من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى..
فريق تشرين إلى لحظة التوقف عند المرحلة (16) من الدوري الممتاز كان لوحده في طابق وبقية فرق الدوري في طابق آخر, وكان يقدم موسماً ممتازاً أداء ونتائج مسنوداً بمؤازرة جماهيرية غير مسبوقة وهو ما يجعله الأقرب للتتويج, لكن وفي كرة القدم لا يحسم أي شيء إلا في وقته, وفارق (6) نقاط مع الوثبة هو نقاط مباراتين من أصل (10) كما أن الجيش وحطين بما يملكان من إمكانيات ينتظران أي هفوة صفراء ليقتربا من الصدارة وينقضا عليها..
حطين الذي تاه وتعثر في النصف الثاني من الذهاب بدأ الإياب بـ (3) انتصارات متتالية, ولدى هذا الفريق الكثير ليقدمه إذا ما أجيدت قيادته وتوظيف إمكانيات لاعبيه, وهو بما يحظى به من دعم مادي وجماهيري لن يلغي من ذهنه حسابات اقتناص اللقب, وهو وتشرين وجهان جميلان لكرة القدم في اللاذقية.
فريقا جبلة والساحل يمضيان موسماً صعباً وأمور بقائهما في الدرجة الممتازة (وهذا ما نتمناه) صعبة أيضاً وبحاجة إلى عمل مختلف إذا ما عادت عجلة الدوري إلى الدوران.
علي محمد