الوحدة : 17-4-2020
حمل السيد فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام ملفّ المنشآت الرياضية في سورية ووضعه على طاولة السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء قبل أيام، بناء على طلب من رئيس مجلس الوزراء، وهذا يعني أن هناك التفاتة (مسؤولة) لملفّ المنشآت الرياضية في القطر (وهذا أمرٌ مبشّر).
عانت منشآتنا الرياضية من إهمال (مجرم) خلال السنوات الماضية بحجة عدم توفّر الاعتمادات المالية، وأنّ هناك ما هو (أبدى) من الرياضة، وبالتالي كان يُجابه أي حديث عن تقصيرهم بـ (الاتهام) وتوزيع شهادات الوطنية أو سحبها حسب مصالحهم..
اليوم يُفتح هذا الملفّ على مصراعيه، متزامناً مع بدء العمل على أكثر من جبهة، وقرب الانتهاء في بعض المفاصل، ما يدحض الحجج الواهية التي سيقت سابقاً، الأمر الذي يتطلب بدوره مساءلة (تاريخية)، لأننا في بلد لا يعرف إلا الحياة، وبالتالي كلّ من حاول تعطيلها عن عمد أو بسبب عدم الكفاءة يجب أن يُسأل..
ليس من عادتنا أن نلتفت إلى الخلف كثيراً أو نعمل على مبدأ (العنزة التي تسقط فتكثر عليها السكاكين)، ولكن من حقنا أن نسأل عمّن أضاع سنوات في رياضتنا، وعمن أخّر إنجازاً هنا أو صيانة هناك وكان بالإمكان فعلها!
نتمنى أن يستمر السيد فراس معلا بهذه (الهمّة الطيبة)، لأنه وهو البطل الرياضي إن لم ينجز فلن ينجز أحد شيئاً بحكم معرفته بدقائق الأمور سواء في البنية التحتية لرياضتنا، أو بقدرات الأشخاص الموجودين على خارطة رياضتنا، أو من خلال علاقاته الطيبة ورغبته الواضحة في تغيير المشهد الرياضي نحو الأفضل.
صحيح أنّ ما يقوم به السيد فراس معلا هو من صلب عمله وواجبه، لكن الشكر له واجب، متمنين عليه أن يحقق كامل النقلة الإيجابية المرجوة في رياضتنا منشآت وفكراً وإنجازات.
علي محمد