الوحدة : 9-4-2020
في كرة القدم، ما إن تفكّر بإشعال عود ثقاب حتى يندلع الحريق، وأي موقف مهما كان صغيراً أو عادياً قد يتحوّل إلى قضية رأي عام، والعاقل هو من يعرف كيف يقود لسانه فلا ينزلق به إلى حيث يضع نفسه عدواً للبعض ولو عن غير قصد!
وفي كرة القدم أيضاً لم تشفع (النجومية) وإن كانت مطلقة يوماً ما لأحد، حتى ماردونا ورونالدو وغيرهما يكونان تحت (التحقير) في بعض الأحيان بسبب (اللسان) بالدرجة الأولى.
لا أريد إسقاط الحالة محلياً لأكثر من سبب:
أولاً: لا يوجد عندنا نجم حقيقي، ومن كان أداؤه الفنيّ جيداً نوعاً ما، فهو إما أميّ أو غير لبق، أو متغطرس، أو غارق بأوهام معينة، أو يبيع أمه وأبيه من أجل عشر ليرات…
ثانياً: لم يمرّ بتاريخ الكرة السورية لاعب (متفرّد) حقق إنجازاً حقيقياً للكرة السورية، ومشكلتنا أننا نمجّد من يصبح من الماضي، ولكن لو نراجع مواقفنا منه وهو على رأس عمله يوم كان لاعباً لعرفنا كم ننافق الآن.
ثالثاً: عندما يذكر أحدنا لاعباً ما فإنه يقول (اللاعب الخلوق)، ومع احترامي للجميع، لكن هل تنطبق هذه الميزة على كل لاعبينا، أو بمعنى آخر على كم لاعب تنطبق؟
رابعاً: شهادة بضعة فيسبوكيين بـ (لاعب) لأسباب ليست موضع نقاش لا تستطيع تغيير التاريخ، وخاصة لمن يتابع كرة القدم منذ (40) سنة، أي نعرف (البير وغطاه)، فالأصح أن تتصالحوا مع أنفسكم.
خامساً: لو أنني أتحدث عن شخص ما لذكرتُ اسمه الثلاثي، وإنما أشير إلى حالة شبه عامة بدأت تسبب لنا تلوثاً الكترونياً غير مسبوق.