صـــــــوت الوحدة….حذف إجابتين!

العدد: 9298
الأحد 24-2-2019

 

 هل تعتقد حكومتنا الموقرة أنّه بإمكان المواطن السوري أن يستمر بـ (حائط الـ40 ألف ليرة) وبذات الوقت عليه أن يقوم بواجباته الوظيفية على أكمل وجه وأن يكون مشاركاً في بناء مستقبل سورية وهو ربما المنهوك سهراً في سوق الهال عتّالاً أو على بسطة يبيع قهوة وشاياً أو بطاقات يا نصيب أو في البيوت البلاستيكية؟
وهل تعتقد حكومتنا أنّ كل المواطنين مقتنعون بـ (عدم توفّر الإمكانية) لزيادة الدخل والأجور، وبالتالي سيتحملون ويصبرون إلى أن يفرجها الله (ولا خيار ثالث أمامهم) إلا النقّ والنقّ.. ثمّ النقّ!
وهل تعتقد أيضاً أنّ المواطنين مقتنعون أيضاً بما تتحدث عنه من إصلاحات قادمة على الراتب وضبط للأسعار وغير ذلك مما يدور في هذا الفلك؟
وهل تعتقد أنّ المواطنين ينتظرون غير زيادة حقيقية وعاجلة على الرواتب في القطاعين العام والخاص (إجبار الأخير على ذلك)؟
إن كانت الأسئلة صعبة سنحذف إجابتين فنترك الإجابتين الأخيرتين لنؤكد أن المواطن – أي مواطن- غير مقتنع بالحديث عن (إصلاحات الراتب وضبط الأسعار) لأن هذا الحديث قديم ولم يغيّر أي شيء على أرض الواقع، أما الإجابة الأخيرة (الزيادة الحقيقية على الرواتب) فهي الجواب الأخير فإن اختارته الحكومة ربحت (المليون) وثقة الناس بها، وإن لم تفعل ذلك فإما (الانسحاب) أو البدء بـ (لعبة جديدة) قد يكون قوامها بالنسبة لمواطن عادي كشك جديد مساحته أقل من متر مربع يستطيع صاحبه إخفاءه عند حضور دوريات البلدية، أو رسائل قيمة الواحدة منها (100) ليرة ترهقنا على مدار اليوم من شركتي الاتصال الخليوي تدعونا للربح وتعطينا الجواب قبل أن تسألنا، أو انتظار شهر رمضان المبارك ومسابقاته المليونية، أو نضرب رأسنا بـ (الحيط)، أما (لعبة الحكومة) فلا تتطلب منها كلّ هذا اللفّ والدوران، ونعتقد أنّ لديها مختصّين بـ (تسويق الشعارات) الحائزة على (الإيزو) وننتظر منها شعاراً جديداً أكثر عمقاً من الشعارات السابقة، وحظّاً أوفر في المرّات القادمة.

غانــــــم محمــــــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار