إيقاف الدوري الكروي بين السلامة والتكاليف الزائدة .. مختصون: يربك خطط الفرق ويسرّب الملل إلى اللاعبين
العدد : 9551
الاثنين 16 آذار 2020
صدمة كبيرة تلقاها الشارع الرياضي السوري عامة والكروي خاصة بعد صدور قرار الاتحاد الرياضي العام بتوقيف النشاط الرياضي إلى بعد نهاية شهر رمضان المبارك مبرراً السبب بأخذ الاحتياطات لمنع انتشار فيروس كورونا، لكن (الحمد لله) لغاية كتابة هذه الأسطر لم تعلن وزارة الصحة السورية عن أية إصابة بهذا الفيروس اللعين داخل القطر، بالمقابل انتشاره انتشار النار بالهشيم وفتكه بأرواح الآلاف حول العالم وتسببه بشلل رياضي كبير بكثير من البلدان (كالصين وأوروبا والخليج العربي وبعض البلدان الأخرى المجاورة).
جريدة الوحدة توجهت من كوادرنا الكروية الوطنية (إعلاميون، مدربون، إداريون، أعضاء إدارة) بسؤال مفاده: هل أنت مع قرار توقف النشاط الكروي (توقف الدوري) وماهي سلبيات هذا القرار وإيجابياته، وإليكم ما باحوا به.
التوقّف مضرّ
* عماد خانكان، مدرب وطني: توقف الدوري مضر لكل كوادر اللعبة خاصة المدربين لأنه يضرب فترة الإعداد لديهم وبرنامجهم التدريبي وتنظيمهم للتدريبات كما أنه مضرّ للاعبين لأن ابتعادهم عن المنافسات سيؤدي بشكل حتمي لهبوط المستوى الفني لهم وكذلك مضرّ للأندية المنافسة على لقب الدوري كونه سيؤثر على حماسة لاعبيها، وإذا كان استمرار مباريات الدوري لا يسبب أي عائق صحي للجميع فأنا ضد التوقف وعلينا الاستفادة من تجربة البلدان التي انتشر بها المرض بإجراء المباريات بلا جمهور سيما وأننا قطعنا شوطاً كبيراً من عمر الدوري وأصبحنا بالمرحلة الثالثة إياباً والأجدر بالاتحاد الكروي ألا يحرم الجمهور بالحضور بالمباريات المستقبلية لأنه شكل لوحة رائعة لدورينا.
عبء مادي كبير
* محمد كوسا، حكم دولي سابق: طبعاً أنا لست مع توقف الدوري إلا إذا كانت هناك أسباب موجبة تتعلق بسلامة اللاعبين والجمهور، وهذا الأمر يقدره اتحاد الكرة أما أهم سلبيات التوقف هو العبء المادي الذي يتعب الأندية ناهيك عن بعض الأمور الفنية وقد تكون هناك بعض الأمور الإيجابية أيضاً وهي تتعلق باستشفاء اللاعبين المصابين وكذلك إعادة ترتيب البيت الداخلي في بعض الأندية التي تعاني من بعض الإشكاليات وربما وضع الملاعب يتحسن قليلاً لكن برأيي سلامة كوادر اللعبة تأتي بالدرجة الأولى.
مقدمة للملل
* سمير علي، إعلامي رياضي: طالما لم تسجل أي حالة إصابة بمرض كورونا في سورية أنا ضد التأجيل لأنه يرتب على الأندية تكاليف مالية إضافية بالملايين وهي بالأصل تعاني من ظروف مالية صعبة، بالإضافة الى الملل الذي سيصيب اللاعبين جراء غياب المباريات والاكتفاء بالتدريبات اليومية.
قرار متسرّع
* عمار شمالي، مدرب وطني: برأيي قرار متسرع، لا يوجد داعي لتوقف الدوري وهذا التأجيل لا يصب بمصلحة الصالح العام للرياضة السورية، والأفضل كان أن تتخذ بعض التدابير الاحترازية اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة التي تحافظ على استمرار الدوري وتخفيف الأعباء المالية على إدارات الأندية والحفاظ على لاعبينا واستعداداتهم والمدربين وجميع عناصر اللعبة.
اللعب دون جمهور
* يونس المصري، إعلامي رياضي: لست مع التوقف، ممكن أن نلعب بدون جمهور ونستكمل الموسم والسلبيات كثيرة أهمها انخفاض المستوى الفني والضغط المالي على الأندية والملل الذي سيصيب اللاعبين والمدربين.
يؤثر على المستوى الفني
* محمد حسن، عضو سابق بإدارة نادي جبلة: أنا ضد توقف الدوري ويجب المتابعة بدون جمهور لأننا أصبحنا بنهاية الموسم وأي تأجيل سوف ينعكس سلباً على اللاعبين من الناحية البدنية ولا ننسى أن الدوري توقف مرتين قبل الآن يعني أن اللاعبين قد خضعوا لعدة فترات تحضيرية وهذا الموضوع سلبي عليهم.
يضرب البرامج التدريبية
* علي منزلجي، إداري رجال نادي تشرين: أكيد أنا ضد توقف الدوري والسلبيات كثيرة أهمها فني كون المدربون وضعوا برامج بدنية وفنية مسبقة ومع صدور القرار سوف تتغير جلها، كما سيصيب الملل اللاعبين من كثرة فترات التحضير ناهيك عن السلبية المادية التي ستتحملها الأندية سيما وأن جلها لا تملك مدخولاً مادياً مثل نادينا.
إرباك اللاعبين والمدربين
* وليد أمين، مدير مدرسة تشرين الكروي: أنا ضد التأجيل لأن السلبيات كثيرة وتتجسد في عدم استمرار البرامج التدريبية وتقطعها مما يؤدي إلى إرباك اللاعب والمدرب وخاصة إذا كانت فترة التوقف غير محددة أو إيقاف النشاط بشكل عام وهنا تكمن خطورة التأثير السلبي على اللاعب بشكل فردي أو على المجموعة كفريق.
ليس عادلاً
* خالد جطل، إعلامي رياضي: لست مع إيقاف الدوري بل إقامته دون جمهور لأن أنديتنا تعاني من مصاعب مالية وإذا كان اتحاد الكرة يتكفل برواتب المدربين واللاعبين فليكن تأجيل الدوري لأن التأجيل يفيد فرقاً ويضر أخرى، يفيد فرقاً بحاجة لإعادة ترتيب أوراقها واستشفاء لاعبيها أما الفرق الجاهزة والتي تنافس على اللقب ستتأثر سلبا لأن رتم أداء فريقها سينخفض.
فتور همة اللاعبين
* مصطفى عكو، إعلامي رياضي: بالتأكيد ضد الإيقاف حتى لا تفتر همة الفرق ولاعبيها وحتى لا تزيد الأعباء المالية على اللاعبين، كان يمكن إقامة الدوري بدون جمهور والإبقاء على نقل مباراتين تلفزيونيا وبالعدل لكل الفرق.
تراجع المخزون البدني
* عمار شربعي، إعلامي رياضي: أنا ضد الإيقاف لأنه يحمل الأندية مصاريف إضافية ويدخل الملل لإدارات الأندية وجماهيرها ويؤثر على عطاء اللاعب الذي ينخفض مخزونه البدني إلى حد ما، خاصة الأندية التي تحضرت جيداً فمخزونها ينخفض تدريجياً.
مكروه لكنه مطلوب
* (ربيع حمامة ) إعلامي رياضي : كورونا أوقفت وأرهبت العالم من كل النواحي وبات البحث عن إيقاف أي مظهر من مظاهر التجمع وأغلبه بالشق الرياضي ولذلك نجد على مدار الدقيقة إصابة وحجراً وإيقافاً وتأجيلاً، ونحن جزء من هذا العالم وإن لم تصل كورونا لديارنا ولكن تماشياً مع قرارات انتشار الفايروس وكأمر وقائي أنا مع إيقاف النشاط الرياضي لأن صحة البشر بالدرجة الأولى ولا قدر الله بحال ظهرت حالة فإن تقويضها يصبح أسهل بحال كان هناك إيقاف للتجمع، والدليل ما حدث بأندية كبيرة عالمية كريال مدريد ويوفنتوس وإصابة وحيدة فيها استدعت الحجر على كل لاعبي النادي، أمورنا الآن بخير والوقاية كما يقال خير من قنطار علاج..
التأجيل مكروه بأغلب الأحيان لأنه يرهق الأندية مالياً، وكذلك فنياً لإصابة اللاعبين بالملل ويميع أي بطولة كانت، ولكن عندما يكون السبب أقوى فإنك تقف عنده وتقول ما باليد حيلة فهناك مهم وهناك أهم.
يربك المنافسة
* أيهم الشمالي، مدرب نادي جبلة سابقاً: أكيد توقف الدوري له سلبيات كثيرة على الأندية وبشكل خاص على الإدارات والكوادر واللاعبين والجمهور لأن هذا التوقيف سوف يحمل الأندية أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أما بالنسبة للكوادر الفنية سوف يشكل مشكلة على البرنامج التدريبي للاعبين وتغيير كامل لخطة العمل والتمارين اليومية ما يؤثر سلباً على اللاعبين يصبح اللاعب بعيداً عن فترة المنافسات مما يؤدي هبوط بالمستوى ويؤثر بشكل كبير على فرق المقدمة المنافسة على الدوري أما جماهيريا يفقد الجمهور روح الإثارة والمتعة، لكن الظروف الحالية الاستثنائية الصحية بسبب الفيروس المنتشر يجب الوقاية وأخذ الحذر ومن الممكن إكمال الدوري على أقل تقدير بدون جمهور مبدئياً أفضل من التوقف مع فائق المحبة والاحترام لكل الرياضيين والتحية الأكبر لسورية وشعب سوريا العظيم.
عدم انضباط اللاعبين
* إيمان مرهج، إعلامي رياضي: أنا مع استمرار الدوري إن لم يكن لأسباب صحية وتوقف الدوري له منعكسات سلبية فنية ومالية ويسبب عدم انضباط اللاعبين وتراجع جاهزيتهم لجهة الخلل في التوقيت المبرمج من قبل الكادر الفني بمباركة الإدارة.
إجراءات سلامة
* وهيب عنيزة، رئيس نادي التضامن سابقاً: أنا مع استمرار الدوري ولكن بدون جمهور بعد الأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة من حيث تعقيم المشالح وأماكن استراحة الفريقين ولست مع التوقيف وأهم السلبيات هي الترهل والخمول وانخفاض المستوى الفني للفرق لأن كافة فرق الدوري بهذا الوقت هي بأعلى مستوى فنيا وبدنيا لذلك توقفه سيؤدي إلى ما ذكرته.
العودة إلى الصفر
* تيسير حمود، رئيس نادي مصفاة بانياس: كونه يوجد وباء المفروض عدم وجود تجمعات والسلبيات أولها زيادة بدفع رواتب اللاعبين والمدربين والكوادر وإطالة عمر الدوري، والتأثير السلبي على الحالة الفنية للاعبين وإعادة التأهيل لهم من جديد.
ضغط المباريات
* كنان ديب، مساعد مدرب تشرين: أكيد أنا ضد التوقف بالنسبة لنا، فريقنا بالصدارة ونحن بأعلى جاهزية بدنية وفنية واستقرار إداري وفني، وكان برأيي الأفضل لعب الدوري بلا جمهور وضغط المباريات خصوصاً أن الدول التي انتشر فيها المرض تكمل مباريات الدوري بلا جمهور.
مزيد من المعاناة المالية
* عماد الأميري، إعلامي رياضي: أنا لست مع توقف مباريات الدوري وخاصة أن بلدنا الغالي خال من أية حالة إصابة بالكورونا، علماً أن هناك عدداً من البلدان العربية التي توجد فيها إصابات ولم توقف الدوري والبعض منها اكتفى بإيقاف الحضور الجماهيري، السلبيات كثيرة، أولاً نحن نتحدث عن الدوري السوري لكرة القدم والذي هو بعيد كثيراً عن أي منظومة احترافية تتعلق بعمل الأندية، وجميعنا يعلم كيف تدير الأندية أمورها المالية والتي تأتي غالباً من إعانات ورجال أعمال وتبرعات وما شابه، أي أنها لا تعتمد على استثمار داخلي يكفيها وبالتالي فإن إطالة أمد بطولة الدوري لهذا الموسم والذي تعرض للإيقاف في أكثر من مناسبة وعانى أساساً من تأخير كبير بسبب عدم جاهزية الملاعب وتأخر وصول الكرة الرسمية في بداية الموسم.. هذه الإطالة ستعني المزيد من المعاناة المالية لأنديتنا وكذلك المزيد من المعاناة الرياضية على مستوى الروزنامة الكروية لهذا الموسم وستترك أثرها بالتأكيد على الموسم المقبل.
سلامة اللاعبين أهمّ
* ياسر لفاح، مدرب شباب جبلة: أكيد مع توقف الدوري من أجل سلامة اللاعبين والجمهور، ويفضل إعادته بدون جمهور بالأيام القادمة، ومن سلبيات التأجيل زيادة الأعباء المالية على الإدارة
* أيهم بدور، عضو إدارة نادي جبلة سابقاً: التوقف له أضرار مادية في ظل الظروف الصعبة مالياً لمعظم فرق الدوري، يجب متابعة الدوري دون جمهور.
* الأستاذ صلاح رمضان رئيس اتحاد كرة القدم الأسبق: أنا لست مع توقف الدوري لأنني تابعته بظروف أصعب وممكن متابعته بدون جمهور هناك إيجابيات لصالح بعض الأندية لمراجعة أوضاعها في حال التوقف ومن سلبياته هناك بعض الأندية تفسخ عقود لاعبيها ومدربيها وتقع في مشاكل إنسانية ورياضية لأن اللاعبين والمدربين والإداريين يعيلون عائلاتهم وهو مصدر رزقهم وستنتج عن ذلك أضرار نفسية وخلافات رياضية خاصة مع المحترفين الغرباء عن المحافظة والقادمين من الخارج عدا الإهمال لأنه لا يوجد حوافز.
الأكثر ضرراً
* رامي سقور، عضو إدارة نادي تشرين: أكيد نحن كنادي تشرين الأكثر ضرراً بين كل الأندية من توقف الدوري أولاً كون الفريق كان بالفورمة وبالقمة وروح الفريق ممتازة، ثانياً التوقف سيزيد الأعباء المادية علينا، لكن بالنهاية إذا الموضوع يمس الصحة العامة وسلامة المواطن فبالتأكيد نحن مع القرار لأن مصلحة الوطن فوق كل المصالح.
إعادة الحسابات
* ماهر قاسم، مدرب تشرين سابقاً: إذا الموضوع يخص صحة الجمهور فأنا مع التوقف لكنه بالتأكيد جميع الأندية ستتأثر بهذا القرار وخصوصاً الفرق التي حضرت فريقها بشكل جيد ولديها طموح بالمنافسة وهذا الأمر سيحتم على المدربين إعادة حساباتهم من جديد كون التوقف سيكون طويلاً، كما سيفقد الدوري متعته وسيزيد على إدارات الأندية أعباءها المادية وبالنهاية صحة الجمهور أهم من كل شيء.
أعباء زائدة
* شادي جغليط، عضو إدارة نادي تشرين: نحن كإدارة لنادي تشرين ضد توقف الدوري وأكثر الأندية تضرراً لأن فريقنا متصدر وبدأنا مرحلة الإياب بقوة وحققنا ثلاثة انتصارات متتالية وكنا بأتم الجاهزية لمباراتي الجيش والوثبة فالتوقف بالتأكيد سيؤثر سلباً على فريقنا وسيجبر كادرنا التدريبي على إعادة خططه التدريبية من جديد ناهيك عن التكلفة المادية الكبيرة الإضافية التي سنحملها بين رواتب وأجار بيوت بحدود 9 مليون شهرياً.
غياب الحافز
* زياد شعبو، مدرب نادي حطين سابقاً: أكيد أنا مع هذه الخطوات الوقائية لحماية الجميع وخاصة الجمهور واللاعبين أما سلبياتها على الأندية فهي من الناحية المادية وبالتأكيد ستدخل الملل إلى اللاعبين لغياب الحافز.
قولاً واحداً
* هشام عابدين، مدير فريق حطين: أنا ضد توقف الدوري قولاً واحداً لأن سلبيات التوقف أكثر بكثير من الإيجابيات فالتوقفات المتكررة أضرت بنادي حطين كثيراً وأتى فيروس كورونا ليكمل علينا بتوقف جديد سيرهق جميع الأندية وخاصة أندية اللاذقية حطين وتشرين لأنها تعتمد بشكل أساسي على الشركات الخاصة ورجال الأعمال لتأمين نفقاتها المالية والتوقف سيزيد هذه التكاليف بشكل كبير وأتمنى بالمستقبل أن يكون هناك روزنامة محددة لهذه التوقفات والعمل على احترامها.
ثائر أسعد