العدد : 9549
الخميس 12 آذار 2020
لم يكن قرار إيقاف النشاط الكروي لمدة شهر ونيّف اعتباراً من 10/3/2020 ولغاية 15/4/2020 قراراً موفقاً لأكثر من سبب:
* لأنه لم يستند إلى مبررات كافية، حيث أننا والحمد لله لم نثبت حدوث أي إصابة بـ (كورونا)، وإن كان التبرير أنّه خطوة احترازية فإنه لم يتزامن مع أي خطوة ممائلة من قبل أي جهة أحرى (المدارس والجامعات مثلاً)، إضافة إلى ذلك فإن من أقدم على مثل هذا القرار في دول أخرى فإنما فعل ذلك بناء على توصية وزارة الصحة في بلده.
* ولأنه متسرّع من حيث التوقيت والمدة، ومن يدري ما الذي قد يحدث بعد الـ 15 من نيسان، حيث قد نضطر لتمديد الإيقاف، وبالتالي تصبح بطولاتنا الكروية مهددة بعدم الإنجاز، ولا نظن أن اتحاد الكرة يحب أن يقترن هذا الأمر مع بداية قيادته لكرة القدم السورية.
* اتحاد الكرة لم يشاور أحداً بهذا القرار، حتى أنّ الاتحاد بكامل أعضائه لم يجتمع ليتخذّ مثل هذا القرار، وكان من الأفضل أن تتم مناقشة هذا القرار مع رؤساء الأندية، وكان بإمكانه أيضاً أن يقيم المباريات بلا جمهور كما فعلت دول كثيرة.
* لا نعرف على وجه التحديد إن كان ما قرره اتحاد الكرة هو قناعته أم نوعاً من المجاملة للاتحاد الآسيوي الذي لم يلزم أي اتحاد وطني بهذا القرار، وعليه يمكن مراجعة هذا القرار والعدول عنه وإنجاز ما تبقّى من منافسات الدوري مستغلّين تعليق البطولات الآسيوية (أندية ومنتخبات) وكانت مناسبة لتكثيف بطولاتنا المحلية ومحاولة الانتهاء منعا لنفسح المجال لاحقاً للمنتخب الوطني بمزيد من التحضير والمعسكرات.
ننتظر من اتحاد كرة القدم أن يعيد النظر في قراره، وأن يميل إلى مصلحة الأندية ونهاية تعاقداتها مع لاعبيها وأن تكون فترة السبات الصيفي طويلة بالقدر الذي يسمح بإنجاز بعض الصيانات للملاعب والتفكير بتعديل اللوائح.
علي محمد