«غريبي» صانع الفستقية منذ 25 عاماً

العــدد 9298

الأحــــــد 24 شـــباط 2019

 

 

مصابيح الذاكرة في شوارع أحيائنا توقدها وجوه تعيش الحياة ببساطتها وتواضعها بعيداً عن موجة زيف المظاهر التي تجتاح كل جوانب الحياة.
لدى مروري بشارع سوق التجار باللاذقية، لفتني بائع الفستقية الذي يقف بجانب بسطته الصغيرة وقد فرشها بقطـــع الفستقيـــة والعبيديــة وجوز الهند.
محمد غريبي 56 عاماً يعمل بائعاً للفستقية اللذيذة منذ 25 عاماً، وهو لا يبرح المكان صباح مساء بحثاُ عن لقمة العيش بكرامة.
سألته إن كان عمله هذا هو المصدر الوحيد الذي يعتاش منه، أجابني مبتسماً: لم أبحث عن مهنة أو عمل آخر لأن العمل على هذه البسطة هو مصدر رزق ومعيشة ليس لعائلة واحدة بل لعائلتين اثنتين أنا معيل لهما.
وتابع: أنا مؤمن بأن العمل بجد وبمثابرة يجلب الأرزاق، لذا ينبغي على كل إنسان أن يثق بعمله ويتقنه ويثابر عليه لأن الله سبحانه كفيل بالأرزاق.
وأضاف بأنه يتشارك بصناعة الفستقية هو وزوجته، مشيراً إلى أن تحضير الفستقية تحتاج إلى إتقان وحرفية كي تعطي طعماً لذيذاً ونكهة مميزة ومحبب للناس ما يجعلهم يقبلون على الشراء وطلبها بشكل دائم.

ازدهار علي 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار