كـــرة القـــدم في نـــادي جبلـــة تحتضـــر

العدد 9542
الثلاثاء 3 آذار2020

 

تعيش كرة القدم في نادي جبلة أسوأ أيامها منذ بداية تشكيل النادي حتى الآن فهي تحتضر بكل معنى الكلمة ولم يسبق للنادي أن مرّ بمثل هذه المعاناة والمهازل والخطر الذي يمر به الآن. 

فجميع فئات النادي بلا استثناء تعيش أسوأ أيامها من الأشبال للناشئين للشباب وصولاً إلى فريق الرجال فالكل يعاني وكل الفرق نتائجها سيئة جداً وهذا لا يبشر بخير ويهدد مستقبل كرة القدم في النادي العريق صاحب التاريخ المشرف والإنجازات والألقاب.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما الذي فعلته و تفعله الإدارة حيال ذلك، أو بالأحرى ما الذي كانت تفعله الإدارات السابقة التي تعاقبت على النادي فهذه المعاناة عمرها أكثر من عشر سنوات، فلماذا تم إهمال الفئات العمرية طوال هذه السنوات.
فالأشبال والناشئون فشلا في تحقيق أي نتيجة إيجابية على مستوى المحافظة في هذا الموسم، أما الكارثة الكبرى فتتمثل في فريق شباب جبلة فما يمر به الفريق يعتبر مهزلة حقيقية وشيئاً مخجلاً بحق نادٍ كبير كنادي جبلة خصوصاً وأن فريق الشباب سيكون في المستقبل القريب هو عماد فريق الرجال والرافد الأساسي له فأي مستقبل ينتظر الكرة الجبلاوية إذاً مع النتائج الكارثية التي حققها الفريق، فهل يعقل أن الفريق وبعد مرور ١٨ جولة من دوري الشباب الممتاز خسر ١٤ مباراة وكان آخرها خسارته أول أمس مع الجيش بأربعة أهداف مقابل لا شيء، الفريق فاز مرة واحدة وتعادل ثلاث مرات وجمع ٦ نقاط فقط ويحتل المركز الأخير في الترتيب، وهو فريق هزيل وبلا هوية وبلا عنوان، مع العلم أنه تناوب على تدريب الفريق ثلاثة مدربين منذ بداية الدوري وحتى الآن ولكنهم جميعهم فشلوا في إنقاذ النادي وانتشاله من الهاوية التي وصل إليها، فأين تكمن المشكلة إذاً؟
وليس حال فريق الرجال بأفضل كثيراً من الشباب فهو الآخر يمر بفترة عصيبة ويعاني الأمرين من نتائجه المخيبة والسيئة جداً ومهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى فهو الآخر وبعد مرور ١٥ جولة من عمر الدوري خسر ٨ مباريات وتعادل في ٦ مباريات وفاز مرة واحدة فقط، وجمع ٩ نقاط ويحتل المركز الثالث عشر وما قبل الأخير، وتناوب على تدريبه أيضاً حتى الآن ثلاثة مدربين ومازال الفريق يعيش نفس المعاناة ونفس الوضع المزري، فأين المشكلة إذاً في المدربين أم في اللاعبين، ومن هو المسؤول عن المستوى الهزيل والضعيف الذي وصلت إليه كرة جبلة حالياً.
ووحده جمهور جبلة الكبير والوفي والعاشق لناديه هو الخاسر الأكبر فيما يمر به النادي من خيبات ومعاناة، فهو كان يمني نفسه برؤية فريقه يعود إلى سابق عهده فريق قوي ومنافس على الدوري، ولكن للأسف خابت آماله.

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار