العدد 9542
الثلاثاء 3 آذار2020
انتهت الجولة الثانية إياباً من الدوري السوري الممتاز مكرّسة المستوى الهزيل الذي يقدّمه معظم فرق الدوري إن لم يكن كلها، الأمر الذي لا يبشّر بالخير كثيراً، مع أننا توقعنا في بداية هذا الموسم أن تكون الأمور أفضل مع توظيف أموال (استثنائية) هذا الموسم، لكن ثمة عوامل كثيرة تقف وراء تواضع المستوى لعل أبرزها الحالة المزرية للملاعب التي تقام عليها مباريات الدوري والتي لا تساعد على تقديم أي شيء مهم، إضافة إلى ضعف مستوى العمل التدريبي واتباع أساليب لعب يتحكم بها وبفعاليتها ضغط النقطة، والسعي إلى النتيجة دون التفكير بتطوير مستوى اللاعب أو تنمية مهاراته وهم معذورون في ذلك لأنه إن تردّت النتائج سيدفع المدربون وحدهم الثمن وتتم إقالتهم..
وللخروج من هذه الحال علينا معالجة الوجعين المشار إليهما، فالملاعب هناك حديث (مبشّر) بشأنها عبر رئيس الاتحاد الرياضي العام السيد فراس معلا بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء وتأكيده على أن الحكومة ستأخذ على عاتقها أكثر من ملعب وسيكون على الأقل ملعبا العباسيين وملعب المدينة الرياضية في اللاذقية جاهزين قبل نهاية هذا العام، ونأمل أن تجد الصيانة ولو بحدودها الدنيا طريقها إلى بقية الملاعب، أما فيما يخصّ ضعف العمل التدريبي فهذا الجانب يتحمّل مسؤوليته وتبعاته المدربون أنفسهم ولجنة المدربين في اتحاد كرة القدم، ومن المفيد جداً أن يخضع مدربو الدوري بكلّ فئاته ودرجاته لدورات تدريبية تطويرية يحاضر فيها مدربون لهم وزنهم وحضورهم، وألا يقتصر العمل التدريبي على (نمطية) لم تنتج أي شيء خلال السنوات السابقة.
مستوى الدوري ليس على ما يرام، وبدأ الحضور الجماهيري له يتراجع قياساً مع الموسم الماضي وهذا مؤشر سلبي.