العدد 9540
الأحد ا آذار 2020
مازال موضوع التعاقد مع مدرب جديد لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم والذي طال كثيراً مبهماً وغير واضح المعالم حتى الآن بالرغم من أنه لم يتبق سوى شهر واحد على موعد مباراة منتخبنا مع منتخب المالديف في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا.
ومع ذلك مازال اتحاد الكرة صامتاً ولم يدل بأي شيء يثلج صدر الجمهور الذي تعب ومل من الانتظار فلماذا لا يخرج علينا أحد من اتحاد الكرة الجديد والذي استبشرنا فيه خيراً منذ انتخابه ليتحدث للجمهور وينهي حيرته وتساؤلاته ويجيب على استفساراته عن أسباب التأخير في إعلان اسم المدرب الجديد وإلى أين وصلت المفاوضات مع المدرب التونسي نبيل المعلول وهل سيكون هو بالفعل مدرباً لمنتخبنا، وهل يحتاج التعاقد مع المدرب كل هذه المفاوضات الطويلة (لو أنها مفاوضات السلام لكانت انتهت) ماذا يحدث إذاً؟ وإلى أين وصلت الأمور لا أحد يعلم سوى اتحاد الكرة.
وكل ما قاله هذا الاتحاد حتى الآن هو البيان الإعلامي الذي أصدرته منذ أيام والذي أكد فيه على حرصه الشديد لحسم ملف مدرب منتخبنا الوطني الأول بأسرع وقت وذلك نظراً لقرب موعد الاستحقاق المقبل للمنتخب وجاء في البيان أيضاً أن اتحاد الكرة قد عمل منذ الساعات الأولى لانتخابه على إنجاز هذا الملف الذي يعتبر الشغل الشاغل لجمهور المنتخب وعشاقه، مؤكداً على أن هناك بعض الخطوات الإجرائية لا زالت عالقة و كذلك شروط حسم الأمور رسمياً وأكد في البيان أن الإعلان عن هوية مدرب المنتخب سيتم العمل عليه بشكل سريع لما فيه مصلحة المنتخب وكرة القدم السورية.
ولكن بالنظر لهذا البيان نجد أنه لم يعطنا شيئاً جديداً ولم يعلمنا بأي شيء واضح وصريح بل كان البيان مبهماً وغامضاً ولم يريح الجمهور المتعطش لمعرفة آخر المستجدات والأخبار فيما يتعلق بموضوع المدرب فماهي تلك الخطوات الإجرائية التي مازالت عالقة لماذا لم يذكر البيان ماهي بشكل صريح وشفاف، وماهي الشروط لحسم الصفقة وما هي العراقيل التي تعيق أمور التعاقد مع المدرب وإن كان هناك من يعمل ضد اتحاد الكرة ويسعى لإفشال هذه الصفقة كما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي، فلماذا لا يتحدث اتحاد الكرة إلى الإعلام وإلى الجمهور ويوضح ملابسات الموضوع لماذا كل هذا الغموض وهذا السكوت المميت، فمن حق الجمهور أن يعلم بكل شيء وبكل التفاصيل.
ولكن، ماذا إن حصل ما لا يحمد عقباه ولم تحل تلك الخطوات العالقة، وفشلت صفقة التعاقد مع المدرب المعلول، فماذا سيكون مصير المنتخب حينها، هل ستتم العودة إلى المدرب الوطني مجدداً وربما ستتم العودة إلى المدرب فجر إبراهيم من جديد، فالوقت يمضي مسرعاً وليس في صالح اتحادنا ولا في صالح منتخبنا التأخير أكثر من ذلك، وإن كان اتحاد الكرة بالفعل مهتماً بمصير المنتخب عليه أن يتخذ قراره بشأن الكادر التدريبي الجديد للمنتخب بأسرع وقت ممكن، ولا عذر له عن هذا الصمت والتأخير أياً كانت الأسباب.
عفاف علي