العدد 9539
الخميس 27 شباط 2020
تنطلق يوم غد الجمعة مباريات الجولة الثانية من مرحلة إياب الدوري الممتاز بكرة القدم.
وتشهد هذه الجولة مباريات قوية وصعبة لأندية الساحل الأربعة ولعل أبرز وأقوى مباريات هذه الجولة سيكون مسرحها ملعب تشرين بدمشق حيث يحل تشرين المتصدر والذي فاز في مباراته الماضية على النواعير بهدفين مقابل لا شيء ضيفاً على الوحدة صاحب المركز الرابع والذي خسر مباراته الماضية أمام الجيش بهدف مقابل لا شيء في مباراة قوية وندية، ذهاباً فاز تشرين بثلاثة أهداف نظيفة.
وفي ملعب الباسل في اللاذقية يستضيف حطين صاحب المركز الخامس والذي فاز في مباراته الأخيرة على الطليعة بهدف وحيد فريق الشرطة العنيد صاحب المركز السابع والذي فاز في مباراته الماضية على جبلة بهدف وحيد، والمباراة لن تكون سهلة لحطين، ذهاباً تعادل الفريقان بهدف لهدف.
أما جبلة صاحب المركز الثالث عشر والذي يناضل للهروب من خطر القاع وهو خسر مباراته الماضية كما ذكرنا أمام الشرطة فيستقبل على أرضه فريق الوثبة الوصيف في مباراة ستكون صعبة لأصحاب الأرض، ذهاباً فاز الوثبة بهدف وحيد. أما فريق الساحل صاحب المركز الثاني عشر وشريك جبلة في معركة الهروب نحو الأماكن الدافئة فيحل ضيفاً في ملعب السابع من نيسان في حلب على الاتحاد السادس والذي تعرض في الأسبوع الماضي لخسارة قاسية أمام الوثبة وبثلاثة أهداف نظيفة، والمباراة ستكون صعبة جداً على الساحل، ذهاباً فاز الساحل بهدف وحيد.
ويشهد ملعب حماة مباراة ديربي بين قطبي المدينة الطليعة صاحب المركز العاشر والنواعير صاحب المركز التاسع، ذهاباً تعادل الفريقان بدون أهداف.
وفي ملعب الفيحاء بدمشق يلتقي الفتوة صاحب المركز الحادي عشر مع الجزيرة متذيل الترتيب في مباراة البحث عن الأماكن الآمنة، ذهاباً تعادل الفريقان بدون أهداف.
وتأجل لقاء الجيش والكرامة إلى يوم الأحد القادم بعد مشاركة نادي الجيش في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، الجيش صاحب المركز الثالث يحل ضيفا في ملعب حمص البلدي على الكرامة صاحب المركز الثامن ذهابا فاز الجيش بهدفين نظيفين.
قمة ونقاط مضاعفة
معظم المتابعين للدوري الممتاز يؤكدون أن فريق تشرين هذا الموسم بات أقرب من أي وقت مضى لنيل لقبه ونجمته الثالثة، نظراً لما يقدمه الفريق من نتائج ممتازة ونظرا لظروف ونتائج الفرق الأخرى المنافسة والتي خدمته، وفي الطريق للاقتراب أكثر من حلمه سيصطدم غداً بفريق الوحدة وهو منافس مباشر له على اللقب في مباراة تعتبر نقاطها غاية في الأهمية وهي مضاعفة، فالفوز يقرب تشرين أكثر من اللقب ويبعد منافس محتمل بشكل شبه نهائي عن طريقه، وأن حدث العكس (لا سمح الله) فالخسارة لن تكون فقط بالنتيجة لأنها ستثبط العزيمة وتعطي الأمل والروح مجددا للفرق المنافسة.
المباراة يمكن أن نطلق عليها مفصلية في رحلة تشرين هذا الموسم، ولذلك عليه ألا يعود خالي الوفاض، فإن لم يكن الفوز فالتعادل قد يبدو جيدا في أرض منافس قوي كفريق الوحدة.
عودة الأمل
بعد الفوز الثمين والتاريخي لحطين على الطليعة في حماة، عاد الأمل مجدداً ليصحو في نفوس الحطينيين بالعودة للمنافسة على اللقب، وغدا أمام الشرطة الضيف ستكبر هذه الآمال إن تحقق الفوز فالفارق بينه وبين فرق المقدمة ليس بالكبير ويمكن أن يحدث ما لايمكن توقعه بالجد والعمل على هذا الهدف وانتظار الهدايا من الآخرين. فريق الشرطة من الفرق التي تسمى السهل الممتنع، والفوز عليه قد يكون من السهل إن عرف حطين من أين تؤكل الكتف، وقد يكون العكس إن تم فقدان التركيز والاستهانة بالخصم، الفوز أقرب لحطين والتعادل وارد.
بين الرغبة والواقع
يأمل فريق جبلة بمصالحة جمهوره والعودة للسكة الصحيحة عندما يلاقي ضيفه فريق الوثبة بملعب البعث، لكن الواقع يقول أن المباراة صعبة بكل المقاييس على صاحب الدار، فالضيف لحد الآن يعتبر مرشحاً قوياً للمنافسة على اللقب وهو عاد من بعيد واستعاد مستواه بعد فترة من التخبط بفوز كبير على فريق الاتحاد بثلاثية.
خسارة جبلة أمام الشرطة وإن كانت منطقية إلا أنها أعادت الفريق إلى نقطة الصفر في بحثه عن مكان دافئ وهو في هذه المباراة عليه ألا يخسر، لأن الخسارة ستكون كارثية على المعنويات وسيكون لها تداعيات سلبية قد لا يمكن تعويضها في الجولة التالية.
التماسك مطلوب
يرحل فريق الساحل إلى ملعب السابع من نيسان في حلب لملاقاة الاتحاد في مباراة لن تكون سهلة وسيكون على الساحل التماسك فيها والعودة ولو بنقطة من عرين الاتحاد، المباراة صعبة والأصعب هي الظروف التي يمر بها فريق الساحل وخسارته لنقاط بلا مبرر كما حدث بتعادله في الجولة الماضية على أرضه مع الفتوة، وهو في قلب الإعصار بالنسبة لشبح الهبوط واي نقطة قد تفيده في البحث عن النجاة والابتعاد عن الخطر.
مهند حسن