العدد 9534
الخميس 20شباط 2020
عادت أمس الأربعاء الضجّة إلى ملاعب الدوري بمباراتين متقدمتين من المرحلة ألأولى إياباً (الجيش × الوحدة- الوثبة × الاتحاد) بسبب مشاركة كل من الوثبة والجيش في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وتستكمل هذه المرحلة غداً الجمعة بـ (5) مباريات، حيث يستقبل فريق تشرين ضيفه فريق النواعير، وينزل حطين في ضيافة الطليعة في حماة، ويستقبل الساحل في طرطوس فريق الفتوة، فيما يطير جبلة إلى دمشق لملاقاة الشرطة، وفي دمشق أيضاً يلعب الجزيرة مع الكرامة، فماذا عن هذه المباريات؟
تشرين × النواعير
لا يقبل أي تشريني التفكير بغير الفوز، فالتشرينيون دون استثناء يرون أنّ كل الظروف مؤاتية هذا الموسم لنيل نجمتهم الثالثة التي طال انتظارها خاصة وأن الفريق أنهى ذهاب الدوري متصدراً بفارق (5) نقاط عن وصيفه الوحدة، وحتى يتحقق لهم ذلك يتوجب على فريقهم عدم إضاعة أي نقطة وخاصة في المباريات التي يلعبها على أرضه، فكيف إذا كانت البداية مع فريق النواعير وهو فريق ليس صعباً (نظرياً)؟
في التفاصيل، خطوط تشرين هي الأغنى، والأكثر جاهزية، وخاصة لجهة صناعة اللعب، وقوة الحالة الدفاعية، وتبقى نقطة قلق تشرين في الناحية الهجومية مع أنه الأكثر تسجيلاً في ذهاب الدوري، لكن مهاجميه يضيّعون فرصاً لا تصدق في معظم مبارياتهم!
إذاً، يدخل تشرين هذه المباراة وعينه على نقاطها، ويعلم أن هذه النقاط أقرب له، ولكنه يعلم أيضاً أن ضيفه (النواعير) ليس (نكرة) وأنه يلعب بلا ضغوط، وقادر على قلب الطاولة على أي فريقه ما لم يظهر له كلّ الاحترام ويحذر من لدغاته..
كلّ المؤشرات تقول إنّ تشرين سيفوز بهذه المباراة ويصل إلى النقطة (33) ولن تكون المفاجأة سارة لأي تشريني في هذا التوقيت..
الطليعة × حطين
إن كانت مقومات فوز تشرين على النواعير واضحة تقريباً، فإن رحلة حطين إلى حماة يرافقها الغموض بعد التقلبات الكثيرة التي شهدتها الكرة الحطينية في الأيام الماضية ورحيل مارديك مرديكيان إلى الرمثا الأردني، وما إذا كانت عودة حسين عفش عن استقالته ستشكل صدمة إيجابية للفريق، أم أن هذا كل ما لدى حطين، ومركز متوسط هو سقف ما ينتظره جمهوره منه..
نظرياً، يجب أن يفوز حطين على أي فريق يواجهه لما يمتلكه من لاعبين، لكن مبارياته في الذهاب قالت عكس ذلك، وظهر فريقاً عادياً وأقلّ مستوى من الموسمين السابقين رغم كل التعاقدات التي أنجزها..
الطليعة صاحب الضيافة فريق جيد لكنه غير محظوظ، وسيكون فوزه على حطين أجمل ما يكون للعودة القوية إن تحقق..
وقياساً على متابعتنا للفريقين ذهاباً فقد تجنح المباراة للتعادل والذي لن يكون مرضياً لأي منهما.
الساحل × الفتوة
قد تكون النقطة هنا بعشرة، فالفريقان في مؤخرة الترتيب يعانيان، وقد يجدان نفسيهما يتصارعان معاً من أجل البقاء لذلك فالنقطة في مثل هذه المباريات غالية جداً، فإن نجح الفتوة بالعودة بنقطة التعادل فسيكون ذلك مفرحاً لجمهور الأزرق الديري، بينما ينتظرها الساحل وجمهوره ثلاث نقاط تحسّن وضعه على لائحة الترتيب.
منطقياً، فوز الساحل ممكن، ويمكن للفتوة أن يقول عكس ذلك، ومن يمتلك كمّاً أكبر من الهدوء والتركيز سيفوز بالمباراة.
الشرطة × جبلة
بعيداً عن بحرها وهيجان جمهورها هل تحلّق النوارس في العاصمة؟
قد تجيب نتائج الشرطة الأخيرة على هذا السؤال بـ (لا)، وقد تفرض الإرادة الصلبة للنوارس حضورها على المباراة (الصعبة جداً).
نتمنى الفوز لجبلة في هذا الاختبار القاسي، لكن حتى يكون ذلك فإن المطلوب هو قيادة ثواني المباراة بـ (شغف) وجلد كبيرين.
الجزيرة × الكرامة
باستثناء الفوز (المفاجأة) على الاتحاد، فإن الجزيرة كانت جسر عبور سهلاً لكل الفرق تقريباً، فإلى أي مدى يمكن أن يعطي هذا الفوز لاعبي الجزيرة الجرأة الكافية لتكرار المحاولة أمام الكرامة؟
أزرق حمص انتعش بفوزه على جاره الوثبة قبل أيام، وهو الآخر يريد استثمار الحالة المعنوية الجيدة للاعبيه والعودة من العاصمة بثلاث نقاط مطلوبة.