العدد: 9532
الثلاثاء:18-2-2020
مع نهاية المباراة الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب للدوري الكروي المحلي بفوز الكرامة على الوثبة بهدف قاتل بالأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، يكون نسور تشرين قد حسموا لقب مرحلة الذهاب بتصدر مستحق ومريح بفارق خمس نقاط عن أقرب المطاردين الوحدة الدمشقي بعد أن حصدت النسور ثلاثين نقطة من تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة فقط وليحتل الفريق المركز الأول كأقوى خط هجوم ب٢٢ هدفاً وأقوى خط دفاع بـ ٧ أهداف فقط .
وللحديث أكثر عن كل هذه التفاصيل ولوضعنا بأسرار هذه الصدارة المستحقة حاورت جريدة الوحدة مساعد مدرب الفريق ونجم الكرة التشرينية المحبب لقلوب جمهور تشرين الكابيتانو كنان ديب الذي فتح قلبه لنا بكل شفافية.
* صدارة مستحقة لتشرين وبفارق مريح عن الوصيف الوحدة، فما هو السر بذلك؟
** السر هو حالة الاستقرار الفني والإداري الذي عاشه الفريق طيلة مراحل ذهاب الدوري والتي توجناها بانتصارات مستحقة اقترنت بها النتيجة بالأداء فكانت المتعة حاضرة لجمهورنا العظيم بكل مباريات الفريق وكان بمقدورنا أن نوسع الفارق أكثر لولا الخسارة الوحيدة لنا أمام الوثبة بعد أن تسيدنا المباراة من بابها لمحرابها، لكن بعزيمة اللاعبين وإصرارهم الكبير وتقيدهم بتعليمات الكادر التدريبي استطعنا العودة بسرعة لسكة الانتصارات وهذا بالتأكيد يحسب للخبرة الكبيرة لجل اللاعبين ولروحهم القتالية داخل أرض الملعب ولمحبتهم الكبيرة لبعضهم البعض ولجمهورهم وناديهم وهذا ما ترجم بالنهاية بصدارة مستحقة وبفارق جيد عن منافسنا المباشر الوحدة.
* ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتكم بمرحلة ذهاب الدوري؟
** أبرز الصعوبات يمكن تلخيصها بأمرين الأول: هي كثرة الإصابات التي ألمت بالفريق بكل أسبوع سيما ببداية الدوري مما جعلنا نفتقد أكثر من لاعب مميز ومؤثر بالفريق كإصابة لاعبنا الدولي خالد مبيض وهو يلعب بمركز قلب الفريق (الارتكاز) فهو صلة الوصل بين الدفاع من جهة والوسط والهجوم من جهة أخرى كما كان لإصابة اللاعبين المميزين الشابين نعيم غزال ومحمد مالطا أثر كبير على الحالة التكتيكية للفريق لكن رؤية الكادر التدريبي السديدة ووجود البديل الجاهز جعلتنا نتجاوز هذه الصعوبة، أما الصعوبة الثانية كانت بكثرة غيابات اللاعبين عن تمارين الفريق نتيجة تواجد جلّ لاعبينا بجميع فئات منتخباتنا الوطنية (محمد مرمور وخالد كردغلي وكامل حميشة وعلاء دالي ومحمد مالطا ونعيم عزال وعلي بشماني…. والقائمة تطول) وهذا ما أثر على العملية الخططية للفريق أثناء التمرين وافتقادنا ببعض المباريات للتجانس، لكننا والحمد لله تجاوزنا كلتا الصعوبتين وحققنا المطلوب منا بمعظم مباريات الفريق.
* ما هو سر نجاحكم ككادر تدريبي أقرن النتيجة بالأداء فكانت الانتصارات حليفكم بتسعة منها؟
** لا يوجد هناك سر بالموضوع بل كل ما هنالك أننا عملنا كخلية نحل فكل فرد يعلم عمله جيداً وقام به بكل إخلاص وبضمير عال وسط جو من المحبة والألفة الأسروية بين الكادر التدريبي والإداري ناهيك عن معاملتنا العادلة لجميع اللاعبين فكان الجميع لدينا سواسية فلا يوجد لاعب مميز عن الآخر داخل الملعب إلا من خلال ما يقدمه بأرض الملعب فالأجدر يتواجد بالتشكيلة الأساسية دون محاباة أحد والجميع تقبل فكرة الجلوس على دكة الاحتياط ببعض المباريات وهذا ما سهل مهمتنا ككادر تدريبي وجعل العمل يسير بأريحية كاملة.
* كيف كانت فترة تحضيركم لمرحلة الإياب، وما هو جديدكم من التعاقدات مع اللاعبين؟.
** التحضيرات بدأت بفترة استراحة قصيرة (ثلاثة أيام) مع نهاية مرحلة الذهاب ثم باشرنا تماريننا المكثفة (اللياقية والخططية) وختمناها بمباراة الكأس أمام شرطة حماة واستطعنا خلالها الاطمئنان على جهوزية جميع اللاعبين من خلال فوزنا العريض وبالتسعة، وجديدنا استعادة ابن النادي المميز (مصطفى الشيخ يوسف) من رحلة احترافية موفقة وجيدة له مع الجار الغالي على قلوبنا جميعاً نادي (جبلة) وكذلك عودة قلب الفريق النابض (خالد مبيض) من الإصابة القوية التي ألمت به بداية الموسم وقريباً سيلتحق بتمارين الفريق اللاعب (محمد مالطا) الذي وصل لمرحلة متقدمة من مرحلة الشفاء ونحن حالياً نجهز الفريق لمباراتنا الافتتاحية برحلة الإياب يوم الجمعة القادمة أمام النواعير وإن شاء الله ستكون الانطلاقة للفريق برحلة البحث والظفر بالنجمة الثالثة التي نمني النفس جميعاً ككادر تدريبي وإداري ولاعبين بتحقيقها لنسعد جمهورنا العظيم.
* الجميع يؤكد على أن دور جمهور تشرين العظيم كان كبيراً بانتصاراتكم داخل عرينكم وخارج دياركم، فماذا تقول عن ذلك، وبماذا تعده؟
** بكل تأكيد مصدر قوتنا بكل مبارياتنا هو تواجد جمهورنا العظيم خلفنا سواء داخل عريننا بملعب الباسل ومساندته له لنا بترحالنا إلى جميع الملاعب التي زرناها خارج اللاذقية فكان اللاعب رقم واحد بكل المباريات سيما وأنه لعب دوراً إيجابياً بكل المباريات من خلال الثقافة الكروية الكبيرة التي امتلكها من خبرة السنوات الماضية حيث وقف لجانبنا بكل لحظات المباريات ولم يضغطنا ككادر ولا كلاعبين بل كان عوناً لنا جميعاً وأعطانا ثقة كبيرة بأنفسنا عندما كان يرتخي بعض اللاعبين وينخفض مستوى الفريق قليلاً من خلال هتافاته المحببة والمحفزة لنا فكان يشعل فينا نار المنافسة من جديد ويلهب قلوب اللاعبين لإعطاء قصارى ما يملكون من طاقات داخل الملعب وهذا انعكس بالإيجاب علينا جميعاً، ووعدنا الأول والأخير له أننا لن ندخر جهداً لتحقيق حلمه بمعانقة النجمة الثالثة التي أراها تقترب منا رويداً رويداً وهذا يتطلب متابعة العمل الذي بدأناه من بداية الدوري وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعنا بها ونراكم الإيجابيات لنصل لحلمنا المنشود ونفرح هذا الجمهور العظيم فكل مباراة قادمة لنا هي بطولة بحد ذاتها ويجب علينا ألا نستخف بالمباريات القادمة فالإياب سيكون أصعب والكل سيسعى لعرقلتنا ليحقق نتيجة إيجابية أمامنا.
ثائر أسعد