العـــــدد 9522
الثلاثـــــاء 4 شــــــباط 2020
ابتسمت مباريات المراحل الثلاثة الأخيرة من عمر دورينا لبحارة تشرين الميامين، كيف لا وقد أكدوا من خلال انتصارين صريحين وتعادل خارج ديارهم أنهم الفريق الأجدر بالانفراد بالقمة والابتعاد في الصدارة..
ما تحقق حتى الآن لم يأت وليد صدفة بل من خلال تخطيط سليم ومشروع كروي متكامل يتم تنفيذه بشكل مدروس وممنهج لا يتعلق فقط بفريق الرجال الحالي بل بكافة فرق النادي، على الرغم من أن الفريق الأول واجه عدداً من العقبات والمصاعب كان منها الاصابات المؤثرة والغيابات المتكررة للاعبي المنتخبين الأول والأولمبي مما أثر سلباً على منظومة أداء الفريق والذي كان من الممكن أن يكون حصاد نقاطه أكبر مما تحقق، إلا أن الصدارة الحالية لا تعني أبداً أن اللقب بات في الجيب ولا يجب أن تكون كإبرة مخدر، فالمنافسة كما يبدو ستبقى مستمرة حتى نهاية المشوار، والإياب لن يكون سهلاً في مواجهة فرق طامحة للارتقاء نحو المقدمة وأخرى باحثة عن طوق النجاة، وهنا ستلعب قوة دكة البدلاء وخبرة المدرب وقراءته الصحيحة في حسم النهايات دورهما الهام إلى جانب مؤازرة الجمهور بشكلها الإيجابي الذي ظهر هذا الموسم حيث كان الأنصار مصفقين لفريقهم عند الخسارة والتعادل قبل الانتصار ولم يشكلوا عامل ضغط سلبياً على الفريق كما حدث في مواسم سابقة..
أما على القطب الآخر لكرة المحافظة فحيتان حطين استعادوا جزءاً من توازنهم بفوز وتعادل خارج الأرض وأبقوا على حظوظهم قائمة في المنافسة وإن بصورة أقل، ولا ندري إن كان المدرب الحالي زياد شعبو سيستمر مع الفريق خلال مرحلة الإياب أم أن التوجه سيكون نحو مدرب من خارج النادي (كما اعتدنا) .. وفي كلا الخيارين فالمهم أن تعود الصورة الناصعة التي ظهر عليها الفريق وبشكل تصاعدي ممتاز خلال المراحل الأولى والتي تلاها تخبط في الأداء وتراجع في النتائج، ولاشك أن رحلة التوقف الحالية تستدعي وقفة جريئة لتقييم أداء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المأمول منهم وبما يتناسب ما تم دفعه لهم، ومنح الفرصة للاعبين الشباب على دكة البدلاء وحسم مسألة المدرب بأسرع وقت..
ختاماً لابد من تنويه سريع يتعلق بمسألة أخطاء التحكيم التي عانى منها الفريقان ومعظم الفرق الأخرى خاصة في المراحل الأخيرة والتي تغيرت فيها بعض النتائج من فرق لصالح أخرى بسبب هفوات تحكيمية واضحة مما يتطلب من اتحاد اللعبة ولجنة الحكام العمل على صقل الحكام وتثقيفهم وإجراء التمارين العملية لهم ليستطيعوا أن يقدموا ما هو مأمول منهم ويعول عليهم كقضاة عدل بين جميع الفرق كي يأخذ كل فريق حقه وسط منافسة شريفة وعادلة.
المهندس سامر زين