٢٣٥ دونماً مزروعة بالقمح ضمن مشروع الزراعة الحافظة في القرداحة

رقــم العــدد 9521
الإثنــين 3 شبــــــــــــاط 2020

 

ذكر المهندس نزيه سلطان مدير دائرة زراعة القرداحة أنه تم بالتعاون ما بين مديرية زراعة اللاذقية ومؤسسة أكساد ومشروع الزراعة الحافظة undp تجربة الزراعة الحافظة لمادة القمح في بعض الوحدات الإرشادية في القرداحة وذلك ضمن مشروع (دعم سبل العيش الريفية المستدامة من خلال تطوير نموذج أعمال جديدة للزراعة الحافظة) وأضاف: بلغت المساحات المزروعة ببذار قمح شام (٦) ضمن مشروع الزراعة الحافظة ٢٣٥ دونماً توزعت في وحدات: بني عيسى ورويسة البساتنة وقلعة المهالبة وعين العروس استفاد منها ٥٠ مزارعاً، حيث قدم المشروع لكل مواطن مستفيد مائة كيلو بذار قمح شام (٦) مع ٥٠ كيلو سماد ذواب بالإضافة لمبيدات الأعشاب والحراثة والبزّارة متكلفاً بكل أعباء وتكاليف الزراعة.
وأضاف سلطان إنه من ميزات الزراعة الحافظة عن الزراعة التقليدية العادية انخفاض تكاليف الإنتاج ما بين ١٥ و١٧ % عن الزراعة التقليدية وتخفيض استهلاك الوقود نحو ٤٠% إضافة إلى زيادة صافي الأرباح بنسبة ٣٣%من زراعة القمح، أيضاً تعمل الزراعة الحافظة على التأثير في خصائص التربة وتقليل انجرافها وتقليل الفاقد من التبخر إضافة إلى تحسين إمكانية الكتلة الترابية وبناء التربة وتحسين ph التربة حيث أن من شروط الزراعة الحافظة أن تكون الأرض غير محروثة لافتاً إلى أن مديرية الزراعة تتابع المحصول منذ الخطوات الأولى للعمل حتى مرحلة الحصاد وتقدم كافة التوجيهات اللازمة للمزارعين وتواصل عمليات الخدمة بشكل دائم للمحصول، حيث بدأ التجهيز للمشروع من بدايات تشرين الثاني الماضي وتمت الزراعة خلال شهر كانون الأول.
ولفت سلطان إلى أهمية الزراعة الحافظة في المنطقة كونها تتم في الأرض السليخ أو في البساتين وبين الأشجار وكافة أنواع التربة ويعود ذلك إلى تنوع المنطقة بمحاصيلها وبساتينها وتضاريسها الجغرافية ما بين المنحدرات والجبال والسهول بالإضافة إلى تنوع التربة ما بين الطينية والرملية والكلسية حيث تزرع البساتين وعلى الأخص الزيتون في المنحدرات مما يجعلها عرضة بشكل خاص للتعرية كما وتسبب الحراثات فقداً للرطوبة وحينها تغدو التربة عرضة للانجراف وخاصة الانجراف المائي في الحقول المنحدرة كما تزرع الحمضيات بشكل واسع وتستنزف بالحراثات المتكررة للتخلص من الأعشاب إضافة إلى زيادة في معدل البذار وكميات الأسمدة من قبل بعض مزارعي القمح الأمر الذي يؤثر سلباً في الإنتاجية.
ولفت المهندس نبيل جبور منسق المشروع إلى أهمية الزراعة الحافظة والعائدية الجيدة التي ترجع للمزارع وأضاف بأن مديرية الزراعة و دائرة زراعة القرداحة قامتا بمجهود كبير حيث تم تقديم كافة سبل الدعم في الحركة والتنقل وتم تأمين كافة المستلزمات بسلاسة وتوزيعها من دون أية عوائق أو تكلفة للمزارع وتم التوزيع بموجب إيصالات رسمية.
كما والتقينا بعض المزارعين أثناء مراجعتهم لدائرة الزراعة والذين جربوا الزراعة الحافظة للمرة الأولى منهم السيد بشار ديب من وحدة عين العروس والذي أكد أن الزراعة الحافظة في المنطقة أثبتت نجاحها رغم تخوف المعنيين في البداية من غزارة الأمطار في المنطقة وأضاف: زرعت خمسة دونمات ويبدو نموها رائعاً مقارنة بالزراعة العادية، نتمنى التوسع بتجربة الزراعة الحافظة وتعميمها حيث تقوم مديرية الزراعة بتوفير تكلفة الفلاحة وثمن البذار والأسمدة.
أيضاً قال السيد عماد حسن من وحدة إرشادية قلعة المهالبة بأن هذه الزراعة من حيث الفكرة ممتازة وتناسب طبيعة المنطقة وتمنى أن يتمم تعميمها على جميع المزارعين الذين تنافسوا لتجربة الزراعة الحافظة لافتاً إلى أن محصوله حالياً في طور النهوض ونموه جيد جداً وأن الزراعة مشكورة قدمت الحراثة والبذار والأسمدة ومبيدات الأعشاب، أيضاً شكر السيد جابر إبراهيم من وحدة بني عيسى كل ما تقوم به الزراعة من أعمال ودراسات ومتابعات للمزارعين للحفاظ على أراضيهم والارتقاء بنوعية محاصيلهم وأضاف إنه قام بتجربة الزراعة الحافظة على أرض سليخ وقسم ثان بين أشجار الليمون وتمنى التوسع بهذه النوعية من الزراعة لتشمل أنواعاً أخرى من المحاصيل وأعداداً أكبر من المزارعين.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار