بلاد و عباد.. ثقافــــــة صحيـــــــة

رقــم العــدد 9521
الإثنــين 3 شبــــــــــــاط 2020

 

لي صديق نلتقي بشكل شبه يومي، منذ يومين لم أره فوجئت برسالة منه صباح اليوم يقول لي: ذهبت يوم الخميس إلى القرية وعدت إلى الفراش ومن يومها وأنا طريح الفراش فخفت أن يكون مرضي هو (الكورونا اللعينة)، قلت من المؤكد أن الحالة ليست كما تقول لأنّ الكورونا له أعراض كأعراض (الكريب) وكما قرأت ـ وأنا لست طبيباً ـ فقد عانى المصابون من الحمى، والسعال، وضيق في التنفس (التهاب رئوي) إذ كانت الحويصلات الدقيقة التي تمرّر الأوكسجين من الهواء إلى الدم ممتلئة بالماء، وأوجاع في العضلات، والصداع، واحتقان في الحلق، طبعاً في البلدان التي ظهر المرض فيها وبخاصة الصين، وببساطة لو كانت إصابتك بالكورونا لما كنت تراسلني؟ وهنا لست بصدد شرح أعراض المرض أو العلاج ولكن للأسف توجد عندنا عادات صحية سيئة جداً ومعظم الناس بلا ثقافة صحية! ومازالت المصافحة اليومية عادة سيئة وبات التقبيل في المناسبات الحزينة والمفرحة عُرفاً ينقل الكثير من الأمراض الالتهابية التنفسية وغيرها.
نعم نعيش على كوكب بكثافة سكانية أكبر من أيّ وقت مضى، ونحن نعيش أقرب فأقرب إلى بعضنا البعض، وبات العالم أشبه بقرية صغيرة وبحكم وجود وسائل النقل كالطائرات والقطارات والسيارات، يمكن لأي فيروس أن ينتقل إلى جميع بلدان العالم في أقل من يوم واحد. أما آن لنا أن نتحلّى بثقافة صحية وطبية ونعلّم من حولنا بأخطار العادات المنتشرة في مجتمعاتنا وهي لا تقدم ولا تؤخر في أيّ مناسبة؟ لأنّ العادات والتقاليد (البالية) أوجدها بشر مثلنا وهي غير منزلة ولا مقدسة فنحن من يُلغيها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار