بــــلاد وعبـــاد…قلبــــي ع بلـــدي

العدد: 9515

الأحد: 26-1-2020

 

 مهما حاولنا تخفيض نسبة الخسارة في المعادلة التالية (لن تظبط)…
تقنين الكهرباء في اللاذقية (4 قطع و2 تغذية) والصورة قريبة منها في بقية المحافظات..
مع أنّ الحلّ البديل هو تشغيل المولدات الكهربائية في 90% من مؤسسات الدولة، إلا أنّنا سنقلّب كلّ الاحتمالات..
* الهدف من التقنين هو تخفيض استهلاك الوقود والذي بسبب قلّته قلّ إنتاجنا من الكهرباء وبالتالي أصبح التقنين رفيقنا الدائم منذ تسع سنوات، وهذا يفرض على أصحاب القرار ألا يسمحوا بتشغيل المولدات لأنها تستهلك كميات كبيرة من الوقود لا تقلّ عن (10 ليترات) في الساعة الواحدة، ولكم أن تحسبوها كم مولدة وكم (عشر ليترات)..
* إذا لم يشغلوا المولدات في الدوائر الرسمية، فهذا يعني تعطّل مصالح المواطنين لأن ساعتين فقط أثناء الدوام الرسمي (ساعتي تغذية كهربائية)، لن تفيا بالغرض، خاصة إذا خُصصت نصف ساعة منهما لغلي القهوة أو الشاي، وبالأساس وعندما تتوفر الكهرباء على مدار الدوام الرسمي يكون هناك تعطيل لمصالح الناس!
* القرار هو بتشغيل المولدات، وتوفير الوقود لها ولو عادل الوقود المخصص لإنتاج الكهرباء، فهل نستنتج أنهم لا يريدون أن يعتاد المواطن على الرفاهية!
المواطن يقنن الكهرباء حتى وهي موصولة، لأن جميع أدواته الكهربائية شبه متوقفة عن العمل، فالغسيل مرّة كل أسبوع بسبب غلاء مسحوق الغسيل، وعصارة الفواكه أصبحت على (السقيفة)، وبالكاد هذا المواطن يأكل تفاحة كلّ شهر مرة، والمكواة في إجازة، فالطقم الرسمي (بما يخفي تحته) على مدار الشهر، كل ما نتسابق إليه هو شحن هواتفنا، وجزاكم الله عنّا كلّ خير.
السادة الكهربائيون: أنتم تضرّون منظومة الكهرباء، وسأشرحها لكم: كل ما ننتظره من الكهرباء سننجزه، سواء اقتصرت التغذية على ساعتين أم استمرت أربع ساعات متواصلة، ولكنكم بتخفيض ساعات التغذية إلى ساعتين فقط تفرضون علينا أن نشغّل كلّ ما لدينا من أدوات كهربائية حتى (نلحق) إنجاز أعمالنا، المكواة والقازان والمكنسة والفرن والسخّانة والمدفأة، ومن الطبيعي أن يزيد الضغط على خزاناتكم وتنفجر، ويزيد الضغط على الشبكة وتكثرون من الاستبدالات، وتكثر الأعطال وتكثر ورشاتكم من الانتقال من مكان لآخر (صرف وقود)، والباقيات أنتم أدرى بها!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار