العدد: 9515
الاحد: 26-1-2020
بإمكانك عندما تطفئ أضواء غرفتك أن تتخيّل جدرانها ومحتوياتها كما يحلو لك..
وبإمكانك وأنت تعود إلى بيتك بعد ساعات عمل طويلة أن تشتهي ما يحلو لك من طعام، لكن عليك أن تتذكر ماذا أحضرت لزوجتك من مواد أو ماذا تركت لها من مصروف..
في الرياضة تحضر التفاصيل ذاتها، بإمكانك وأنت تجلس خلف مكتبك الفاخر أن تتحدث عن التطوير والتحسين وعن (إنجازات قادمة) أيضاً، ولكن قبل ذلك عليك أن تجرّب اجتياز عدة أمتار فقط في ملعب طيني موحل تنتظر أن تثمر كرة القدم فيه!
انسوا الملاعب التي تقام عليها مباريات الدوري الممتاز فهي ورغم كل السوء فيها ممتازة جداً قياساً لملاعب الدرجة الأولى أو الثانية أو تلك التي تستقبل القسم الأكبر من مباريات الفئات العمرية!
اتجهوا إلى الملاعب (الرول الصناعي) لأننا لسنا أهلاً لإدارة الملاعب العشبية وخاصة في المحافظات الممطرة أو التي يتواجد فيها أكثر من نادٍ.
وكل ملاعبنا تحتاج إلى صيانات مكلفة، وبحاجة إلى إعادة تأهيل العشب والمرافق، وهذا الأمر يحتاج وقتاً طويلاً وسنبقى نعرج إلى أن تصبح هذه الملاعب جاهزة، ولا ننتظر قفزات نوعية على المستوى الفني قبل امتلاك ملاعب جيدة، والاعتمادات المخصصة للصيانة بالكاد تكفي (الترقيع) كما نلاحظ من خلال متابعتنا أو من خلال تصريح المعنيين!