لــــيرتنا.. مســـؤوليتنا

العدد: 9513

الأربعاء: 22-1-2020

التلاعب بأحلام وتفاصيل حياة المواطنين البسطاء حرام، ودعم الليرة السورية لا يكون بهذه (المزاجية المؤقتة) على الرغم من (حسن مشاعر) المبادرين، ولكن لا أثر ستتركه هذه المبادرات إلا (لفت نظر) المؤثرين الحقيقيين..
(ليرتنا مسؤوليتنا) هو أكثر من شعار، هو عمل دؤوب وشاق لا تشكّل مثل هذه المبادرات الشعبية أكثر من واحد بالألف منه، وما بدأته الجهات المختصة في متابعة السوق وملاحقة المتلاعبين هو الأساس، وهو يجب أن يمتلك كل عوامل القوة والاستمرار، وهو ما سيعطي النتائج التي ننتظرها.
الأمر الآخر، وهو على درجة كبيرة من الأهمية، ويتعلق بـ (تشخيص الواقع) وقراءته قراءة دقيقة وموضوعية، قبل رفع التقارير إلى من سيتخذ القرار (الصعب) في هذه المرحلة الحرجة، لأن القرار إن جاء (مرتبكاً) فستكون آثاره السلبية أكثر من الآثار الإيجابية، وهنا نتحدث عن (ضمير ووجدان) في نقل الصورة الحقيقية، لا تلك التي تدعم صاحب المنصب في منصبه..
متفقون على أن الوضع صعب على الجميع، ومتفقون على أن (التضحية) مطلوبة من الجميع، وعلى أنّ من ضحّى بنفسه أو بأبنائه لن يتأخّر عن أي واجب، ولكن السؤال هو: ماذا عن المتوارين خلف الستار، ماذا قدموا وماذا سيقدمون، وإن لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم، ألن نجد الوسيلة التي تجبرهم على فعل ذلك، لأنهم (وبعد حين من الصبر) سيحشرون أنفسهم في الصفوف الأولى للحصول على (حصّتهم) من النتائج الإيجابية التي نثق أنّها قادمة لا محالة!
المستقبل يخصّنا جميعنا، ولا يستطيع أحد أن يستأثر به، لكن بإمكان الكثيرين أن يتهرّبوا من بذل ما هو مطلوب منهم، وواجب الجهات الرقابية أن تكسر على أنوفهم البصل علّهم (يعطسون) ويكونون في المكان الذي يجب أن يكونوا فيه.
من باع (سندويشة الشاورما) بليرة، – وبعد شكره- لم يقدّم أي شيء، ربما أراد الدعاية لمحله، ومن أعلن أن غرام الذهب بـ (ليرة) وأغلق محله وشمّع الخيط وهرب هو مضلل، و…
لا نؤمن إلا بالعمل المؤسساتي، وبإدارة مؤسسات الدولة وتحت إشرافها وما عدا ذلك فقاعات لا تدوم.

 غانــــــم محمــــــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار