الآن… دورنا!

رقــم العــدد 9511
الإثنـــين 20 كـانون الثاني 2020

بعد مرسومي السيد الرئيس بشار الأسد الصادرين يوم السبت الفائت، والهادفين إلى حماية عملتنا الوطنية وعدم السماح للمستغلين بإلحاق الخسائر بها، وما يعكسه ذلك على حياة الناس، فقد آنَ الأوان ليتحمّل كلّ مواطن دوره في تنفيذ هذين المرسومين..
المطلوب منّا ليس (متعباً)، لكنه مهم وأساسي، وهو الإبلاغ عن أي حالة استغلال وابتزاز أو احتيال، لندافع عن لقمة أولادنا، ولنساعد الدولة على توفير (الأمان المعيشي)، ولنجرّب (وهذا الكلام للمحبطين)، فإن لم تعجبنا النتائج فليعدْ كلّ منّا إلى زاوية (نقّه) التقليدية!
لم نعتد في السابق أن يتحكّم الجشعون بأدقّ تفاصيل حياتنا، إلا أنّنا في الفترة الماضية ساعدناهم على ذلك، ورحنا نروّج لهم ومن أجلهم ما كانوا هم أنفسهم يعجزون (أو يخجلون) عن فعله!
كخطوة أولى، لننتظر قليلاً، ولنخفّف الطلب، وكاستجابة لقانون اقتصادي فإن قلّة الطلب تخفّض الأسعار، والخطوة الثانية: لنعمل من أجل أنفسنا ضدّ التاجر الجشع وضد عنصر التموين الفاسد، ولنتحرر من عباءة الشفقة، فهم لم يشفقوا علينا!
وكخطوة ثانية، لنثق أننا قادرون على إنتاج القسم الأكبر من احتياجاتنا، ولنعيد عجلة الزمن إلى بعض عادات وتقاليد أمس آبائنا وأجدادنا الذين أوجدوا حالة من التكامل و(التكافل)، فمن لديه الحليب يستبدله بالزيت وهكذا..
وكخطوة ثالثة، وهي الأهمّ، أن نستمر بهذا السلوك، أي ألا يعرف اليأس طريقه إلى محاولاتنا، فما كرّسته سنوات طويلة من الحرب والاستغلال لن تمحوه محاولة أو صلاة، مؤمنون أننا في حالة حرب، ونعرف مسبقاً أن أبشع صور هذه الحرب هي محاولة سرقة أمننا وأماننا ولقمتنا، وكما ضحّينا وصمدنا وواجهنا الإرهاب المسلح والفكري وانتصرنا عليه، لن نعجز عن الدفاع عن تفاصيل حياتنا.

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار