العــــــــــــــدد 9510
الأحد 19 كانون الثاني 2020
منذ وجد الإنسان اهتم بالجمال وشُغف بمظاهره أن الإحساس الفطري عنده لا يحتاج إلى تعلّم وفلسفة، ويبقى الذوق الأصيل هو الغالب وإن كل شيء يستند إلى قاعدة وموقف الإنسان من الوجود يحدد طبيعة تعبيره، هذا ما قاله الأستاذ حكمت صارم بعنوان: «مفهوم الجمال في فلسفة أفلاطون»
بدأها بالقول : وأفلاطون هو أول من قال بتقديم الفكر على المادة وأن عالمنا المادي ليس له وجود حقيقي بل هو انعكاس لعالم المثل الخالد. وتابع : فلسفة أفلاطون متعددة الجوانب لكنها متكاملة ومترابطة . يقول أفلاطون :إنَّ ظواهر العالم الحسي المتعددة والمتغيرة هي ظلال لمثل مطلقة خالدة، والمعرفة تفرض ثبات موضوعاتها كقوله: إن الأشياء المحسوسة وحدها عرضة للتغير ،أما الماهية ذاتها فتبقى هي نفسها أبداً . وتطرق الأستاذ صارم إلى نظرية المثل عندما تطبق على الفن تؤدي إلى نتائج غير مقبولة هي تفترض أن الصانع أفضل من الفنان. أيضاً تحدث عن العلاقة بين نظريتي المثل والمحاكاة وموقف أفلاطون من الفن والجمال بأن الفنون تقليد ومحاكاة للطبية لذلك يرى أفلاطون أن الفن لا يرقى إلى مستوى الطبية وأن الأصل أفضل من الصورة . تضمنت المحاضرة نقاطاً هامة كالغاية الجمالية والغايات الأخرى والمزج بين فكرتي الجميل والخير هي محور النظرية . وختم الأستاذ حكمت بالقول: تبين مما سبق أن الجمال صفة حالة في الشيء تلازمه وتقوم فيه وتنبت العقل تأتي من الخارج وتفرض نفسها على ذهن المتأمل وأفلاطون يعتبر أول من نادى بموضوعية الحكم الجمالي حيث جعل للجمت مثالاً بالذات.
معينة جرعة