وفاء غزال أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الجامعي المركزي 2019

العـــــدد 9503

الأربعــــاء 8 كانون الثاني 2020

 

وفاء غزال مهندسة شابة طبعت بأذهان جمهور المسرح صورة استحسان.
هي موهبة مسرحية واعدة نجحت بأدوارها المتنوعة التي اشتغلت بها على مدار عشر سنوات، هي المهندسة المجتهدة التي أحبّت دخول هذا المجال ليس لأنها حلمت به، بل لأنها عاشت في منزل مسرحي مصغّر في كنف والدين مسرحيين بجدارة كان لهما فضل تأسيس المسرح الجامعي وبصمات مميزة في المسرح القومي. عن تجربتها في المسرح وقصة تطورها عبر هذه السنوات تقول:
كوني ابنة هاشم غزال ورغداء جديد، بلا أدنى شك كان له الأثر الأكبر فيما وصلت له اليوم، فكنت لصيقة بهذا الجو، جوّ المسرح، الذي نقلاه والديّ إلى البيت، ليصبح بيتنا خشبة مسرح حقيقي. أعطاه والديّ من وقتهما وجهدهما ليصير شغفهما، وليس بالضرورة أن يكون الفن وراثياً، ولكن أنا استهوتني تلك الأجواء وعايشتها أكثر من معايشتي لشيء آخر في هذه الحياة، وكان طبيعياً أن أحب هذا الجوّ وأعشقه وأتعلق به. كانت البداية في المسرح الجامعي /2011/ من خلال ورشة عمل لمسرحية/ماشين/ كانت عبارة عن اسكتشات من تأليف مجموعة طلاب وإخراج هاشم غزال، هنا كانت خطوتي الأولى، ولا شك أن لدعم والديّ أثره الكبير أيضاً الذي سهل لي كثيراً من الأمور في التعلّم لمبادئ وأدبيّات المسرح، أبرز ما تعلمته أن المسرح حب وعطاء وأخلاق. حياتي كانت عبارة عن جامعة ومسرح، عندما كنت أنتهي من الدوام أذهب مباشرة للمسرح الجامعي الذي أصبح بيتي. كان هدفي الأساسي آنذاك من تواجدي في المسرح المتعة ليس أكثر، ولكن مع الزمن وتطوّر مقدراتي التمثيلية من خلال مشاركتي بجميع ورشات العمل المسرحية التي تقام في الجامعة على مدى /4/سنوات والتي كانت تحت إشراف هاشم غزال، رغداء جديد، قيس زريقة، وجاء بعدها ورشة الفنان جهاد سعد التي قدّمت بعدها مسرحية /حكايات سورية/ لكل ذلك كان له دور كبير في تقدّم تجربتي لأتطور من هاوية هدفها المتعة، إلى ممثلة ملتزمة جدّية مدربة ولأحاول في منحى جدّي وجديد فكانت ورشة عمل نوعية عام 2016 بإشراف أساتذة المسرح الجامعي نتج عنها أربعة عروض كان إحداها /سكر مرّ/ وهي عبارة عن مونودراما قمت بإعدادها بنفسي وبإشراف أساتذتي طبعاً وشاركت فيها مؤخراً بمهرجان المسرح الجامعي المركزي الذي أقيم في حلب عام /2019/ وحصلت فيها على جائزة أفضل ممثلة.

مشاركاتي تعددت بين المسرح الجامعي في/مواويل شرقية/ ،/وجوه/ /ميديوم/ /حقائب باردة /، ومؤخراً في المسرح القومي من خلال /هدنة/ /تحت فوق تحت/ و/مومنت/ وتختتم وفاء غزال كلامها فتقول:
دراسة الفن أكاديمياً تقوي الفنان وتصقل موهبته، ولكن إذا لم يكن الشخص موهوباً فلا يمكن للدراسة وحدها أن تجعل الشخص فناناً ناجحاً والأمثلة كثيرة في الساحة الفنية لأناس أكاديميين لم يصلوا إلى قلب الجمهور وأناس موهوبين ولكن استطاعوا بموهبتهم أن يحققوا نجومية.
وللجيل الشاب الذي يحب اليوم أن يخوض تجربة التمثيل أقول: يجب أن يكون هناك صدق وحبّ وجديّة والتزام، وعدم استسهال الفن.
الفن أو المسرح ليس لعبة، ولكن في حال اقتران الموهبة بالحبّ والالتزام والجدية يمكن للمواهب الحقيقية عندها أن تصل ولو من خلال فقط دورات تدريبية. المسرح اليوم يستقطب عدداً كبيراً من جيل الشباب المتحمس ليخوض تجربة التمثيل، والساحة تتسع للجميع، فذلك يخلق جوّاً من المنافسة الضرورية لتقييم وتطوير تجربة وأداء كل ممثل.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار