ارتفاع غير مسبوق للمعدن الأصفر 38500 ليرة لغرام الـ21 و312 ألف ليرة لليرة الذهبية

رقــم العــدد 9502
الثلاثاء 7 كانون الثاني 2020

 

سجل المعدن الأصفر ارتفاعاً تاريخياً غير مسبوق في الأسواق المحلية مترافقاً مع ارتفاع مماثل في الأسواق العالمية وكل ذلك بفعل التطورات السياسية في الإقليم والتي تركت آثارها السلبية على الأسواق العالمية إن كان على صعيد البورصة أو ارتفاع أسعار النفط أو الذهب الذي وصلت سعر أونصته إلى أكثر من 1550 دولاراً أمريكياً تلك الأثار التي نعكست بدروها على الأسواق المحلية ولاسيما بالنسبة للذهب الذي وصلت أسعاره إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تجلت بوصول سعر غرام الذهب من عيار 21 إلى 38500 ليرة سورية ومن عيار 18 إلى 33000 ليرة وعيار 14 إلى 25600 ليرة و12 إلى 22000 ليرة في وقت وصل فيه سعر الأونصة إلى حوالي 1,4 ملايين ليرة والليرة الذهبية /السورية والإنكليزية/ إلى حوالي 312 ألف ليرة سورية.
وقال حنا مسرة رئيس اللجنة الفرعية للجمعية الحرفية للصاغة وصاغة المجوهرات بجبلة بأن هذا الأمر انعكس جموداً على حركتي البيع والشراء مرجعاً ذلك إلى العوامل السياسية التي ذكرناها وما تركته من آثار على صعيد سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي والذي قارب حدود الـ 930 ليرة لكل دولار لغاية أول أمس.
وفيما أشار مسرة إلى أن الترقب هو سيد الموقف بالنسبة للسوق سواء أكان ذلك على صعيد حركتي البيع والشراء فقد بين بأن الصاغة يعمدون وللحد من الخسائر التي قد يقعون بها نتيجة لعدم استقرار الأسعار للموازنة بين كميات الذهب المباعة والمشتراة متوقعاً أن يميل السعر نحو الارتفاع أكثر إن استمرت العوامل التي أدت إلى حدوثه أو تفاقمت.
وفي الجانب المتعلق بالاتفاق ما بين وزارة المالية والجمعية الحرفية للصاغة وصاغة المجوهرات بدمشق حول رسم الانفاق الاستهلاكي أشار مسرة إلى انتهاء مدة الإنفاق الذي كان مبرماً ما بين الجانبين نهاية العام الماضي مؤكداً أن العاملين في الحرفة بانتظار التواصل إلى إنفاق جديد بين الطرفين مبيناً أن رفع الرسم وفقاً لتوجهات وزارة المالية سينعكس زيادة على الأجور التي يتقاضاها الصائغ وهو الأمر الذي سينعكس في النهاية على المستهلك معرباً عن أمله في التواصل إلى إنفاق ما بين الجمعية والمالية خلال وقت قريب لا سيما أن غياب هذا الإنفاق أوقف حركة البيع والشراء وأثر على عمل أكثر من 150 ورشة أغلبها في دمشق وحلب مستغرباً توجهات تعامل المالية مع الحرفيين العاملين في مجال الصياغة والتي أدت إلى خروج كثير من الورشات الصغيرة من السوق وذلك في الوقت الذي تتحدث فيه المالية عن دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر قاطرة للنمو الاقتصادي والتي تلقى الدعم من مختلف دول العالم إيماناً بالدور الذي تلعبه على صعيد تحقيق النمو الاقتصادي داعياً للأخذ بمقترحات الجمعية الداعية إلى تخفيض الكلف على الحرفيين لا سيما وأن رفع الكلف سينعكس بشكل مباشر على المستهلك الذي سيدفع في النهاية ثمن أي زيادة قد تحصل على تكاليف العمل.
ومن الجوانب التي تحدثنا عنها مع رئيس اللجنة الفرعية أيضاً موضوع التراخيص التي يستلزم على الحرفي الحصول عليها والتي تشمل ترخيصاً من الجمعية الحرفية وترخيص آخر من البلديات مؤكداً أن الجمعية الحرفية أصدرت مؤخراً تعميماً للالتزام بهذه التراخيص ولاسيما الصادرة عنها وذلك إلى جانب إصدارها تعميماً آخراً لعدم التعامل مع بعض من يروجون لبيع الذهب المستعمل لكونه غير مرسم ولكون التعامل به يؤثر على الموارد المالية المتأتية عن الترسيم.
ونوه رئيس اللجنة في سياق حديثه بالخطوة المتعلقة بإقامة مدرسة مختصة بتعليم مهنة الصيانة على مستوى الجمعية دمشق على صعيد اعداد الكوادر والخبرات العاملة في هذه المهنة التراثية لاسيما وأن كثير ممن يعمل في هذه المهنة حالياً هو ممن امتلك المال دون أن يمتلك الخبرة التي تتطلبها هذه المهنة التراثية العامة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار