حفل تأبين وعزاء للمجاهد الشهيد الحاج قاسم سليماني باللاذقية

رقــم العــدد 9502
الثلاثاء 7 كانون الثاني 2020

 

أقام المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية حفل تأبين وعزاء لسيد شهداء المقاومة الحاج القائد قاسم سليماني قائد فيلق القدس، والمجاهد الكبير جمال جعفر أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، واللذين استشهدا مع ثلة طاهرة من المجاهدين الأبطال بعملية جبانة وخبيثة قامت بها القوات الأمريكية المجرمة، بعد أن استباحت سماء العراق وأراضيه بصواريخها الغادرة.
وحضر التأبين حشد كبير من ممثلي الفعاليات العسكرية والسياسية والثقافية، وكانت البداية تلاوة للقرآن الكريم للشيخ مازن غزال ثم تحدث السيد حسين الحسيني الملحق الثقافي الإيراني في اللاذقية مدير المركز قائلاً: عشاق الشهادة لا يهابون الموت ولا يرون الشهادة إلا سعادة فطوبى لمن نال هذا المقام الرفيع الذي لا يناله إلا ذو حظ عظيم، وقدّم أحر التعازي للشعب السوري والإيراني و العالم الإسلامي وجميع أحرار العالم باستشهاد القائد الكبير والمجاهد الحاج قاسم سليماني والقائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس والثلة الطاهرة من المجاهدين الذين استشهدوا على أيدي أنجس الخلق وأكثرهم إجراماً (الأمريكان) وعهداً علينا أن يلقى جميع من شارك في هذه الجريمة ثمناً قاسياً وباهظاً.
كما أشار السيد الحسيني إلى أبعاد هذا الاغتيال بأنه لم يكن خالصاً عابراً على الأمة الإسلامية، فالشهيد سليماني سيبقى قائداً إلى الأبد وهناك عشرات الآلاف من تلامذة الشهيد سليماني سيبقون إلى الأبد و يسيرون على طريق النضال والحرية والعدالة وسيبقى الشهيد سليماني نبراساً مضيئاً في مجتمعنا وفي جميع المجتمعات التي تؤمن بثقافة المقاومة والحرية.


وأكد الحسيني أن الشهادة كانت حلم الشهيد الذي تمنى أن تتحقق وقد استجاب الله لدعوته لأنه يستحق هذا الشرف العظيم، كما تحدث السيد الحسيني عن أخلاق الشهيد إضافة إلى مكانته العسكرية، فقد كان يحمل في قلبه الكبير حباً لا مثيل له لسورية وللشعب السوري الذي عرفه قسماً كبيراً منهم بصورة مباشرة خصوصاً على جبهات القتال حيث كان رفيق المجاهدين على معظم جبهات القتال في شتى المناطق السورية الحبيبة الذي ساهم بدور كبير في تحريرها من الإرهابيين وكان نموذجاً بارزاً للناهلين من الإسلام ومن مدرسة الإمام الخميني، وأمضى طوال عمره في الجهاد في سبيل الله، ونال أعظم وسام وهو وسام الشهادة ويجب أن يعرف العالم كله أن سبب استشهاد القائد الحاج سليماني هو معركته ضد داعش ومعركته ضد العنف والإرهاب وضد مشاريع أميركا في المنطقة، وقد انتقم منه الأمريكيون لانتصاره على داعش التي صنعتها أمريكا بنفسها لتحقيق أهدافها الخبيثة في المنطقة، وأكد السيد الحسيني في ختام كلمته أن أمريكا ارتكبت عملاً غبياً وخطأً استراتيجياً كبيراً لأن الشهيد القائد المجاهد سليماني كان مبعوثاً دبلوماسياً ومستشاراً لدى قائد القوات المسلحة وبتكليف من نائب رئيس الجيش الشعبي، هنيئاً للشهداء الأبرار الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.
كما ألقى فضيلة الشيخ محمد رضا حاتم كلمة حيّا فيها أرواح الشهداء الأبرار وروح القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني وأرواح من رافقه، الشهيد سليماني قائد فيلق القدس في وقت تكاد أن تكون القدس حلماً وإذا بها واقع بفضل جهاده وبفضل من سمّى الفيلق قدساً.
وبدأ فضيلة الشيخ حاتم قائلاً: الحزن عميق، نعزي قادتنا في العالم في دولة الأرض (إيران و سورية و العراق) إنها مصطلحات سياسية، أما المصطلح الديني فالأرض هي الدولة والحدود هي حدود الله وليس الحدود التي صنعها البشر ويتقاتلون عليها بمصالحهم.


نعم نعزي القائد الخامنئي راعي هذه الثورة ونعزي السيد الرئيس بشار الأسد على احتضانه لهذه المواقف بفهم ووعي بأن الجهاد إنما نصنف فيه أو لا نصنف، نعزي أسرته في إيران وفي سورية وأسرة الشهداء في العراق وقد فتح في كل قلب تعزية والله تعالى أثبت مقتل الشهداء ونفى موتهم بقوله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، و أشار فضيلة الشيخ في ختام حديثه إلى أن دول محور المقاومة هم دولة واحدة في خندق قتال واحد والنصر آت بإذن الله.
كما ألقى مدير التوجيه السياسي في قيادة القوى البحرية والدفاع الساحلي العميد علاء زيدان كلمة وصفها بأنها كلمة مباركة وليست كلمة عزاء لزعماء قادة محور المقاومة وقائد الثورة الإيرانية والسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والمؤسس لهذه المقاومة الحقيقية القائد المؤسس حافظ الأسد.
وأشار إلى أن من صنع مدرسة الشهادة ومن زرع فكر الشهادة في الأجيال الماضية والحالية هو القائد المؤسس حافظ الأسد عندما قال: شهداؤنا مشاعل نور على طريق الحياة حتى آخر الحياة، أما قائدنا المفدى السيد الرئيس الفريق بشار الأسد قال: الشهداء هم المثل الأعلى لي ولكل شريف في هذا العالم، ونحن إذ نقف اليوم في وداع أحد القادة العظماء لمحور المقاومة نقف لنبارك لنا قبل الأصدقاء الإيرانيين والفقد لمحور المقاومة بالكامل لكن هذه الشهادة هي حياة حقيقية، الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.


كما ألقى السيد شادي آغا ضابط العمليات العسكرية في لواء القدس الرديف للجيش العربي السوري كلمة قدم فيها أحر التعازي بفقدان القائد المجاهد الداعم لقضايا الأمة المحقة، باسم قيادة لواء القدس وباسم الشعب الفلسطيني للجمهورية الإسلامية قيادة وشعباً وللجمهورية العربية السورية قيادة و شعباً، مشيراً إلى أن المجاهد الشهيد الحاج قاسم سليماني كان داعماً على مدار عشرين عاماً لفصائل الثورة الفلسطينية تدريباً وتسليحاً وكان هدفه واضحاً وعدوه واضحاً (أمريكا وإسرائيل)، فقد كان للقائد المجاهد الدور الأساس لوأد المشروع الأخطر في الشرق الأوسط وهو يهودية الدولة الفلسطينية وأيضاً كان للشهيد المجاهد الدور الأساس في لجم طموح السرطان الإسرائيلي في المنطقة بدولتها المزعومة من النهر إلى النهر وهنا كان الرهان للانتقال إلى الخطة البديلة وهي تدمير الجيوش العربية في المنطقة من شامنا وعراقنا ويمننا وخصوصاً الجمهورية العربية السورية الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني المحقة، حيث كان للقائد المجاهد بعد الهجمة الشرسة على سورية من قبل العصابات التكفيرية الإرهابية كان له الدور الأساس في الدعم والتسليح ونحن في لواء القدس نقول إن الداعم الأول بعد الجيش العربي السوري للواء القدس هو القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني فقد عهدته عن قرب في كل جبهات القتال، عهدناه أباً وقائداً ورجلاً عظيماً لم يتوان أن يعطينا المعنويات على جبهات القتال لروحك السلام ولأرواح كل شهداء أمتنا العربية والإسلامية ولأرواح شهداء جيشنا العربي السوري السلام.
كما ألقى الشاعر سومر عبد اللطيف قصيدة مطولة من وحي المناسبة الجلل اقتطفنا منها هذه الأبيات:
هيضت للفقد جناحاه
القدس وريعت أختاه
الشام و طهران و جرح
في قلب الأمة أدماها
بغداد تشيع فارسها
و(القدس) على النعش لواها
عزيت بفقد أبي المهدي
حسين وبالقاسم طه

رواد حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار