تحت المجهر

رقــم العــدد 9501
الإثنين 6 كانون الثاني 2020

 

تستمر الأمطار الغزيرة على محافظتي اللاذقية وطرطوس ما خلق حالة من الارتباك الرسمي والشعبي بسبب ضعف وسوء تنفيذ البنى التحتية من جهة وكميات الهطل الكبيرة من جهة ثانية..
توجهنا بالتحية إلى جميع الجهات والورشات والعمال الذين يسهرون على إصلاح ما أفسدته وتفسده العواصف الجوية وخاصة لجهة معالجة الانهيارات الطرقية، هذا الجهد موضع تقدير واحترام ولكن الأهم هو لماذا حصلت هذه الانهيارات وهل دراسة الطرق وتنفيذها لم يراعيا خصوصية المناطق الموجودة فيها، وهل أغفلت الجهات صاحبة هذه المشاريع عينها عن عدم ومراعاة التنفيذ للمواصفات المطلوبة؟ نتذكر انهيار تحويلة الحفة في الشتاء الماضي قبل أن تكمل عامها الأول، ونتذكر أنه تمّ تشكيل لجان تحقيق في انهيارها لكننا لم نسمع عن نتائج عمل هذه اللجنة، وهل سُجلت الأضرار والخسائر ضد الأحوال الجوية أم تحملت الجهة الدارسة والمنفذة الخسائر التي حصلت، والأهم هل استفدنا من ذلك من جهة الإجراءات الوقائية أم لا؟
المنطقة الساحلية منطقة أمطار غزيرة ولذلك فإن كل الإنشاءات فيها عليها أن تراعي هذه الخصوصية وإلا سيبقى خبر الأضرار الناجمة عن الأمطار إنشائياً وزراعياً هو الخبر الأبرز طيلة فصل الشتاء.
نتمنى على الأقل في المشاريع التي تُنفذ حديثاً ألا تفعل هذه الميزة، وأن تراعي موضوع الهطل الغزير في مناسيبها ومخارجها وآليات الطوارئ فيها، وساءنا أن نسمع مثلاً أن مياه الأمطار دخلت إلى أو حاصرت منشأة ..إلخ أما ما هو قائم من منشآت فيجب أن يُدعم بإجراءات حماية ووقاية وألا نكتفي بالإجراءات الإسعافية حين يفرض المطر سطوته..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار