بــــلاد وعبـــاد….يا نصيب… والـ 200 مليون ليرة!

العدد: 9500

الأحد: 5-1-2020

 على امتداد أقل من (200) متر فقط، هناك أكثر من (10) بائعي يانصيب وحلم على قارعة (التموين) الذي يدّعي أن سعر البطاقة تحت رقابته الصارمة…
يحلفون أغلظ الإيمان أنّهم اشتروا هذه البطاقات من معتمدي بيعها الحقيقيين بسعر عالٍ، وبالتالي هم يأخذون مائة أو مائتي ليرة فقط ثمن وقوفهم تحت المطر وفي مهبّ البرد، وقد يكون هذا الكلام صحيحاً، وينتظر منّا التموين أو ما أصبح اسمه (حماية المستهلك) أن نشتكي هاتفياً أو بشكل مباشر، ونحن نقول لهم: على مسافة قصيرة جداً من عند مدخل جامعة تشرين وحتى مدخل مدينة اللاذقية هناك العشرات، ولكن وبما أننا نعرف كيف تُعالج هذه الأمور أو من يقف خلفها نثق أن المشهد المستمر منذ عشرات السنين سيستمر إلى ما شاء الله.
تحت عنوان (بدنا نعيش)، لا نطالب ولا نتمنى أن تقترب أي دورية من هؤلاء الباعة ولكن نطالب دائماً أن تكون هناك صرامة في معالجة الأسباب، ولأننا نتحدث عن (اليانصيب) ألا يعرف القائمون عليه أن الموزعين الأساسيين يبيعون مخصصاتهم لـ (الشقّيعة) بأسعار مرتفعة، وهؤلاء يبيعونها للمواطنين بعد إضافة هامش ربحهم مستغلّين دغدغة مشاعر البسطاء بـ (200) مليون ليرة! ثمّ ألا تحسبها إدارة (اليانصيب) بطريقة أكثر واقعية، وتوزّع هذا المبلغ على أربع جوائز قيمة الواحدة منها (50) مليون ليرة، على الأقل حتى إذا ربحها (درويش مثلنا) لا يفقد عقله!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار