العدد: 9500
الأحد: 5-1-2020
هذه الصور من مباراة الساحل وضيفه التضامن ضمن المرحلة الأولى من إياب دوري الشباب لأندية الدرجة الأولى بكرة القدم التي أقيمت في طرطوس على أرض الملعب البلدي يوم الجمعة الفائت، حيث عادت بنا تلك الصور إلى مباريات الدوري السوري التي أقيمت في تسعينات القرن الماضي ولا نبالغ إن قلنا إنها المباراة الأسوأ في تاريخ كرة القدم السورية.
لم يحدث ذلك مسبقاً ولا حتى في ملعب أبو حردوب أقصى المناطق الشرقية ملعب طمست المياه معالمه وخطوطه غابت عن أرضه وسبحت المياه حول مضماره وبالرغم من ذلك أعلن الحكم مروان عواد صافرة البداية متجاوزاً كل ما شاهده على أرض الملعب البلدي في طرطوس وشهد اللقاء أربعة حالات طرد من كلا الفريقين.
لقاء ستخلده الذاكرة الرياضية كما خلدت وعود سابقة أطلقها اتحاد كرة القدم السابق والاتحاد الرياضي العام بإصلاح وصيانة المنشآت الرياضية في طرطوس ومنها ملعبها البلدي بتحويله إلى العشب الصناعي وشمسية ملعب الصالة وصيانة أرضه ولكن تلك الوعود غرقت في ملعب طرطوس البلدي. بالرغم من الزيارات التي قام بها رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة خلال عام 2019 إلى طرطوس معلناً الصيانة القريبة لمنشآتها لكن بعد عدة مطالبات من الجماهير الرياضية في طرطوس لتنفيذ الوعود تحول ملف منشآت طرطوس إلى رئاسة مجلس الوزراء وبالتأكيد سيتحول هذا الملف إلى رئاسة الحكومة عندما تبلغ كلفته التقديرية بما يفوق نصف مليار ليرة سورية ولكن عندما ينفذ مشروع الصيانة بأجزاء بسيطة لا يتطلب كل هذه الجولة هذا في حال وجدت الرغبة لتنفيذ الوعود أينما كان ملف منشآت طرطوس فقد ملت جماهيره الشكوى وعلى الجميع تحمل مسؤولياته من تنفيذية طرطوس والسيد المحافظ واتحاد اللعبة والاتحاد الرياضي العام ورئيس الحكومة الكل معني بتنفيذ أبسط متطلبات إنعاش منشآت رياضة طرطوس.
صبحي سحاري