الحفاظ على صحة قطيع ثروتنا الحيوانية أولوية الطب البيطري ضرورة والساحل يحتاج كلية متخصصة

العدد: 9497

الأحد: 29-12-2019

 

 213 طبيباً بيطرياً في فرع اللاذقية

125 ألف رأس مواشٍ و234 مدجنة

الأدوية البيطرية جيدة ومعظمها إنتاج محلي
تلعب مهنة الطب البيطري دوراً مهماً على صعيد الحفاظ على سلامة قطيع ثروتنا الحيوانية منتجاً مساهماً في توفير مختلف المنتجات الحيوانية التي تدخل ضمن أمننا الغذائي وتعد نقابة الأطباء البيطريين الإطار التنظيمي الذي يضم العاملين في هذه المهنة ويدافع عن مصالحهم وهو ما حدثنا عنه الدكتور صالح صالح رئيس فرع اللاذقية للأطباء البيطريين.
يقول د. صالح بأن عدد أعضاء الفرع يصل إلى 213 طبيباً بيطرياً يتبعون لمختلف القطاعات العامة والخاصة ويستفيدون من مختلف الخدمات التي تقدمها النقابة من خلال الصناديق التي تتبع لها ومنها خزانة التقاعد والصندوق التعاوني وغيرها والتي تم من خلالها منح راتب تقاعدي لكل طبيب يصل إلى 10 آلاف ليرة اعتباراً من 2013 إضافة للخدمات الصحية الأخرى والتي تشمل 5000 ليرة من تكاليف التحاليل والصور الشعاعية و 25 ألف ليرة لتكاليف العمل الجراحي إضافة لتعويض نهاية الخدمة والذي يصل إلى 210 آلاف ليرة سورية بعد 30 سنة خدمة وكل ذلك مقابل رسوم شهرية يدفعها كل طبيب لكل صندوق وفيما أشار د. صالح إلى الجهود التي تبذلها النقابة لتحسين الخدمات المقدمة لأعضائها فقد بين بأن طلب شركات التأمين لـ 1000 عضو من أجل تشميل أطباء الفرع بالتأمين حرمهم خدمات هذا النوع من التأمين كما أن العثرات التي ظهرت في مجال الحصول على الترخيص حرم الفرع من إمكانية إقامة مستودع للدواء مؤكداً متابعة الفرع المساعي لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لأعضائه.
وفيما اعتبر د. صالح الحفاظ على الثروة الحيوانية سالمة معافاة في مقدمة أولويات عمل النقابة فقد أشار إلى أن الوضع الصحي لقطيع الثروة الحيوانية في المحافظة جيد بشكل عام ولمختلف أنواع هذه الثروة التي يصل رصيد اللاذقية منها إلى 30 ألف رأس من الأبقار و 95 ألف رأس من الأغنام والماعز و 119 مدجنة مرخصة و 115 غير مرخصة إضافة لمزارع الدولة الخاصة بالدواجن وغير ذلك من الأنواع التي قال بأن حالتها الصحية العامة جيدة ولا سيما للأبقار التي كانت أصابتها في مجال جدري الأبقار محدودة وتمت السيطرة والمتابعة من قبل الكوادر الصحية في المحافظة، وهو الأمر الذي يعني أن من استفاد من زيادة الأسعار هو التاجر دون الفلاح الذي دفع ثمن زيادة أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وهو الأمر الذي يدعو للتساؤل وللتحرك من أجل إنصاف الفلاح.
مشاريع وخدمات
وحول الدور الذي لعبه الفرع في تنفيذ الحملات والمشاريع الهادفة إلى حماية القطيع أشار رئيس الفرع إلى تنفيذ العديد من المشاريع مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لعلاج الطفيليات الداخلية والخارجية للأبقار والأغنام ولتقديم بعض المعونات للفلاحين دجاج بيّاض للفلاحين في الحفة وجبلة وغير ذلك من النشاطات الأخرى التي تتم بالتنسيق مع مديرية الزراعة فيها.
ومن الأعمال التي يتابع الأطباء البيطريون أمورها الرقابة على المسالخ من خلال الأطباء الموجودين في المسلخ أو من تكليف الأطباء الموجودين في الوحدات الإرشادية للرقابة على الذبح في البلديات لافتاً في هذا الجانب إلى متابعة الكادر البيطري بالتنسيق مع باقي الجهات المعنية لعمليات الذبح التي تتم لإناث القطيع والتي تتم وفقاً لشروط محددة ودقيقة حفاظاً على القطيع المنتج علماً بأن عمل الأطباء ويمتد إلى الرقابة على اللحوم المطروحة في الأسواق من خلال المشاركة في اللجان الرقابية المشكلة من الجهات ذات العلاقة والتي تستعين بنا وخصوصاً في حالة وجود الشكاوى والقيام بالدوريات على المنشآت والأسواق.
نقص في الأطباء
وفيما كانت مسألة توظيف الخريجين تشغل بال نقابة الأطباء البيطريين فقد أشار إلى أن النقص الحاصل في عدد الخريجين خلال سنوات الأزمة خلق نوعاً من الحاجة لهم في العديد من الجهات العامة مؤكداً على ضرورة تواجد الأطباء في مختلف المواقع والخدمات ولاسيما في وزارة الصحة ومشافيها التي تحتاج لخبرات البيطريين في متابعة أمور الأمراض المشتركة ما بين الإنسان والحيوان وذات الأمر بالنسبة للبيئة والتجارة الداخلية والصناعة وحماية المستهلك والإدارة المحلية التي تحتاج لخدمات البيطري في العديد من أوجه عملها مؤكداً في هذا الجانب أن بعض الجهات أدركت هذه الأمر وتلافته من خلال تعيين بعض الأطباء البيطريين لديها في وقت لازالت العديد من الجهات تتجاهل هذا الدور على أهميته بالنسبة لعملها.
وفي شأن متصل بالثروة الحيوانية ويتعلق بالأعلاف أشاد د. صالح بالأعلاف المنتجة في معامل القطاع العام والتي تتمتع بالجودة العالية والأسعار المنافسة مقارنة بغيرها مؤكداً أن شكوى الفلاح لا تتعلق بجودة وسعر هذه الاعلاف بل بقلة المقنن الذي يعطى للرأس في الدورة العلفية وبالروتين الذي يحكم الحصول على هذا المقنن والذي تبدو أمور الحصول عليه من القطاع الخاص أيسر وأسهل.
الأدوية متوفرة
أما في الجانب المتعلق بالأدوية البيطرية فقال د. صالح بأنها متوفرة وأغلبها من انتاج محلي مؤكداً أن الارتفاع الحاصل في أسعارها يعود للتذبذب في أسعار الصرف مؤكداً على ضرورة الارتقاء لهذه الصناعة لما فيه تأمين احتياجات قطيع ثروتنا الحيوانية حقه من مصادر محلية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد لتأمينها بما لذلك من أهمية على صعيد توفير القطع الذي يخصص لاستراد هذه الأدوية.
قطاع مهم
واختتم رئيس الفرع حديثه بالإشارة إلى أهمية الدور الذي يلعبه الطبيب البيطري على صعيد الحفاظ على قطيع ثروتنا الحيوانية الذي تركت الأزمة آثارها عليه.
معاناة المربين
وإذا كانت الحالة الصحية للقطيع جيدة فإن الأمر لا يعني غياب المعاناة عن المربين بل أن زيادة تكلفة التربية ولا سيما بالنسبة للأدوية البيطرية والأعلاف قد خلق معاناة كبيرة لهؤلاء لا تقل عن المعاناة التي يقع تحت وطأتها نظرائهم من الفلاحين المنتجين للحمضيات لا سيما مع كون الأسعار التي تباع بها منتجاتهم دون حدود التكلفة أيضاً معطياً على ذلك مثال أسعار مبيع منتجات الدواجن التي زادت أسعار أعلافها بفعل التذبذب الحاصل في أسعار الصرف لتصل إلى 360 ألف ليرة للطن وهو الأمر الذي أوقع المربين في الخسارة التي تهدد الصغار منهم بالخروج من سوق الإنتاج وهو الأمر الذي يتكرر في مجال الألبان والأجبان التي زادت أسعارها في السوق بفعل ارتفاع أسعار التكلفة دون أن تزداد أسعار بيعها من الفلاح لتجار الجملة والتي لا زالت عند حدود 150-175 ليرة سورية للكيلو من الحليب علماً بأن أسعار المبيع في المحلات تصل إلى 300 ليرة لكيلو اللبن و 250 للحليب و 1200 ليرة للبنة و 2500 للجبنة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار