قبل مباراته الصعبة أمــام الوحــــــــــدة ..بستنلي: نعمــــــــل على تــــــلافي الأخطــــاء والفــــــوز مطلبــــــنا

العدد: 9496

الثلاثاء: 24-12-2019

قدم فريق جبلة مباراة متوسطة الأداء الفني أمام فريق تشرين, بغض النظر عن النتيجة التي لم تعجب جمهور الفريق, وذلك بحسب الظروف التي رافقت تلك المباراة كونها كانت مع المتصدر الحالي للدوري وعلى أرضه وبين جمهوره وأيضاً الفترة القصيرة للكادر الفني الجديد لفريق جبلة بقيادة الكابتن سامر بستنلي, عدا عن الأخطاء التحكيمية التي أزعجت جمهور الضيف. 

الفريق عاد إلى تدريباته المعتادة والتي تركزت بشكل كبير على اللياقة البدنية والعمل على رفعها لتكون بجاهزية تامة وذلك على شاطئ البحر لمدة يومين ثم تم العودة للتدرب في المدينة الرياضية باللاذقية أمس الأول (مع التنويه إلى أنه كان يوجد إشكال مع المدرب تم حلّه بسرعة).
الوحدة التقت مجدداً مع الكابتن سامر بستنلي للحديث عما جرى في مباراة تشرين وأيضاً عن تحضيرات الفريق والمباراة القادمة مع الوحدة, فكان حديث بستنلي كما يلي: أكيد أن الجميع كان يلاحظ أن فريق جبلة منذ بداية الدوري يهبط مستوى لاعبيه بدنياً في النصف الساعة الأخيرة من المباريات التي لعبها وأغلب خساراته كانت بسبب ضعف اللياقة البدنية مع عدم وجود ترابط بالخطوط وخاصة في الدفاع, ومنذ استلامي للفريق قبل أيام معدودة من مباراة تشرين حاولت تغيير هذه المنظومة وركزت على رفع اللياقة البدنية كبداية ثم عملت على ترابط الخطوط والضغط العالي على الخصم وهذا ظهر بنسبة كبيرة في مباراة تشرين فكان فريق جبلة على عكس المتوقع يلعب بشكل أنشط في الربع ساعة الأخيرة من هذه المباراة مع اعتمادي على اللعب بثلاثة مهاجمين وتوجيه التعليمات بعدم تراجعهم إلى الخلف بالإضافة إلى إعادة الثقة بأبناء النادي الشباب وإشراكهم في المباراة الأولى لي (وهنا ذكر الكابتن سامر أنه من المدربين القليلين الذين يتجرؤون على الدفع بلاعب شاب كاللاعب جعفر ياسين في مباراة كبيرة كهذه) ورغم الخسارة إلا أن الفريق كان جيداً بشكل عام وكنت أتمنى لو كان هناك متسع من الوقت لإدراك التعادل, وفعلاً رأيت الانزعاج واضحاً على وجوه اللاعبين لأن الوقت لم يسعفهم بذلك, ناهيك عن الأمور التحكيمية التي لا أريد الحديث عنها وأترك الحكم للمشاهدين.
طبعاً أنا لا أقول أن هناك تحسن كبير في المستوى فالأخطاء حضرت على المستوى الفردي وهذا يجب أن تتم معالجته سريعاً لأن الوقت لم يسعفنا لمعالجة كل السلبيات بسبب الفترة القصيرة لاستلامي التدريب, لكن هناك تحسن نسبي في عمل الفريق وبعض الإيجابيات المبشرة في ما هو قادم.
مباراتنا القادمة مع الوحدة لن تكون سهلة وذلك بعد غد الخميس, وسنحاول الحصول على النقاط الثلاث بأي شكل من الأشكال من الأشكال, في مباراة تشرين لم نكن جاهزين فنياً بشكل مثالي لنطالب بالفوز, أما مع الوحدة فإننا سنلعب للفوز واقتناص النقاط الثلاث رغم ما يملكه فريق الوحدة من لاعبين أغلبهم في المنتخبات الوطنية ولديهم إمكانيات كبيرة وهو عاد بقوة للمنافسة على لقب الدوري ولذلك المباراة ستكون صعبة بكل المقاييس.
نحن الآن نستعد ونجهز الفريق لنلعب بطريقة مختلفة عن مباراة تشرين, فبالنسبة لي كل مباراة لها استراتيجيتها الخاصة ويختلف أسلوب اللعب من مباراة لأخرى بحسب الفريق المنافس, وطبعاً كلما تقدم الوقت سيكون هناك جاهزية أكبر للاعبين بدنياً وتكتيكياً ويترافق ذلك مع دراسة وتلافي الأخطاء التي وقعت وبالنهاية النتيجة ستكون إيجابية إن تم تنفيذ المطلوب في أرض الملعب.
لا أخفيك سراً أن الفريق بحاجة إلى لاعب دفاع ولاعب ارتكاز ولاعب هجوم بمعنى أن العمود الفقري للفريق مفقود, مع عودة خالد البريجاوي قد تحل مشكلتنا الدفاعية لكنه بحاجة إلى فترة لا تقل عن أربعة أسابيع كما ذكر لي طبيب الفريق, أما بالنسبة للاعب ارتكاز إضافي فأنا طلبت استدعاء خالد الصالح وهو يتمرن مع الفريق منذ أكثر من (20) يوماً لكن على ما يبدو أن هناك بعض الإشكالات التي تعوق ضمه للتشكيلة, ولا أدري تماماً ما هي تلك المعوقات إلا أن الفريق بحاجته بشدة في الفترة المقبلة.
بعد مباراتنا مع الوحدة سيكون هناك توقف للدوري وهذا ما نحتاجه بشدة في هذه الفترة وأعتقد أن فريق جبلة هو أكثر فريق بالدوري يحتاج هذه الاستراحة لكي يعيد ترتيب أوراقه وحتى أتمكن شخصياً من العمل على إنجاز ما أطمح له وبالتأكيد سوف نستفيد من هذه الاستراحة بأقصى حد ممكن.
أود أن أشير إلى نقطة أكثر من مزعجة, ألا وهي عدم تدربنا على ملعب نظامي لغاية الآن وهو شيء سلبي كثيراً ويؤثر على عملنا بشكل كبير, أتمنى أن تزول هذه المشكلة قريباً.

مهند حسن